أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - -حروب الذكاء الاصطناعي القادمة واحتمالات فناء البشر- كتاب يدعو للسلام العالمي















المزيد.....

-حروب الذكاء الاصطناعي القادمة واحتمالات فناء البشر- كتاب يدعو للسلام العالمي


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدر كتاب "حروب الذكاء الاصطناعي القادمة واحتمالات فناء البشر" عن الجمعية المصرية الروسية للثقافة والعلوم بالقاهرة في منتصف عام 2021م، وهو عبارة عن دراسة علمية للكاتب الدكتور صلاح شعير خبير الدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، ويأتي الكتاب كدعوة لدعم ثقافة السلام كبديل لثقافة الحرب. وقد تزامن صدور هذه الكتاب قبيل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022م بعدة أشهر.

وقد أشارت الدراسة أن إلى هياكل الإنتاج الحالية سوف تتغير، مما يتطلب من الدول النامية؛ الاستعداد لمواكبة الاقتصادي الرقمي خلال عقد على الأكثر، وخاصة أن الدول المتقدمة قد قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وحققت نتائج حاسمة؛ مكنتها من السيادة العلمية، ولكن بعض هذه الدول ذهب لتبديد هذه المكتسبات في تطوير قدرة الأسلحة التقليدية وغير التقليدية على دقة القتل وإبادة الإنسان.

وقد أدى التطور في الاتصالات عبر الوسائل الرقميّة الحديثة؛ إلى ربط البشر بالإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا عزز من عمليات اختراق الآخر عبر الحروب السيبرانية، وإمكانية التأثير السلبي على الجماهير وخاصة بالمجتمعات النامية، وهذا التدخل قد يسفر عن حروب أهلية، أو يؤجج بعض الصراعات الدولية. ويمكن تناول محتويات الكتاب بشكل مختصر جدا كما يلي:

1- حماية الأمن السيبراني للعرب: تعتمد حروب الغزو الثقافي الموجهة ضد العالم العربي على الدمج بين آليات التخطيط بكافة صوره، وخاصة التخطيط طويل الأجل، والتخطيط الاستراتيجي؛ وذلك بهدف توظيف كافة العوامل، وعلى رأسها العوامل الاقتصادية والسياسية، ومبادي علمي النفس والاجتماع، وغيرها، للمرور إلى المستقبل، من خلال عدة وسائط منها: وسائط التكنولوجيا القيمية، والمنتجات الفنية، والثقافية، والتعليم، وغيرها وذلك بهدف ضمان تمزيق الدول العربية من الداخل، وقد شرحت الدراسة الأساليب المستخدمة في ذلك وسبل التصدي للهجمات التي تستهدف المنطقة، علاوة على وضع خريطة عمل؛ بهدف إفشال مخططات أجهزة المخابرات المعادية للعرب.

2- الإطار العلمي للدراسة: وقد أثبتت الدراسة أن الاقتصاد المعرفي أو الرقمي؛ لا يعتمد على رأس المال البشري والمادي فحسب ولكن ازدهار هذا النوع من الاقتصاد يتوقف على عامل ثالث وهو التوازن في النفقات العسكرية وهو عامل جديد، ظهر خلال عدة نماذج دولية منها:
أ- نماذج التوازن في النفقات العسكرية: لقد أسفر هذا التوازن الإجباري في كل من: اليابان، ألمانيا، إيطاليا؛ إلى تعزيز الاقتصاد بهذه الدول، وحققوا بالتجارة ما لم ينجحوا في تحقيقه بقوة السلاح بالحرب العالمية الثانية.

حيث جاء صافي ميزان المدفوعات، في صالح الدول الثلاث، فنجد أن كلا من اليابان، وألمانيا، وإيطاليا؛ وقد حققوا خلال عشر سنوات من 2010 حتى 2018 فائضا قدر على التوالي، 1608.94، 863.79، 22.70 مليار دولار. وهذا في جزء منه قد جاء بسبب القيود العسكرية على التسلح، والتي فرض على البلدان الثلاثة عقب الحرب العالمية الثانية. وهذا يعنى أن التوازن في ضبط النفقات العسكريّة؛ قد منح دول المحور بالاقتصاد ما فشلت في تحقيقه بقوة السلاح.

وقد تحقق النمو الاقتصادي في فرنسا عندما عادت إلى التوازن في النفقات العسكرية، وعلى الرغم من أن نفقات فرنسا العسكرية كانت في عام 1960 نحو 6.46% من الناتج المحلي، ويرجع ذلك إلى أنها كانت تعيد بناء قواتها المسلحة، التي دُمرت بالحرب العالمية الثانية، وبعد أن أصبحت القوة النووية الثالثة في العالم بامتلاك نحو 300 سلاح نووي، قلصت الحكومات الفرنسية هذه النفقات العسكرية بالتدريج؛ حتى بلغت في عام 2018م نحو 2.29%، وذلك في صالح التنمية الاقتصادية.

ب- نموذج التراجع الاقتصادي بسبب الإفراط في النفقات العسكرية؛ لقد أسفر الإفراط في النفقات العسكرية عن فشل بعض الدول المتقدمة في حماية مصالحها التجارية، وبالتالي، سجلت هزائم تجارية متلاحقة بسبب المبالغة في الإنفاق العسكري ومن هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم أن المواطنون بها مازالوا يتمتعون بمستوى معيشة جيدة، إلا أن المبالغة في الحروب العبثية، والتخطيط للنيل من الآخر، وتوظيف رغبات اليمين المتطرف في قرارات عسكرية لتدمير الاخر، وخاصة العالمين العربي والإسلامي، وفقد أسفر هذا التوجه عن جملة كبيرة من الخسائر الاقتصادية للولايات المتحدة على الصعيد التجاري، حيث أدى التورط في غزو أفغانستان والعراق إلى خسائر باهظة، سوف تصل إلى 6.7 تريليون دولار بحلول عام 2023م.

كما أن التغاضي عن علاج المشاكل الاقتصادية كمثال؛ أدي إلى زيادة العجز بالميزان في الفترة من 2009: 2019 فقط، إلى نحو 4664.78 مليار دولار وهو مبلغ كبير. ورغم أن الولايات المتحدة تملك 6450 سلاحا نوويا، لم تفلح في حماية نفسها بهذا السلاح المدمر من شبح الهزيمة الاقتصادية أمام الصين.
ج- روسيا نموذج القوة الغاشمة والعجز الاقتصادي: ورغم أن روسيا تمتلك نحو 6850 سلاحًا نوويًا، وتُعد الدولية النووية الأولى بالعالم من حيث العدد، إلا أن العجز في الميزان التجاري الروسي بالفترة من 2010 إلى 2019، قد بلغ نحو 532.73 مليار، ولم تفلح النفقات العسكرية في صناعة التفوق الروسي في المجال التجاري، فقط تلخص تقدمها في القدرة على قتل سكان العالم متى أرادت، وقد دفع الشعب الروسي ثمن المبالغة في بناء قوة الردع؛ والتي تفوق حد التوازن، حيث يعيش الرعايا الروس حياة قريبة من حياة المواطنين بالعالم الثالث، وذلك بسبب الهوس العسكري.
3- ضبط النفقات لإنقاذ الدول الكبرى والعالم بأثره: لا تمثل النفقات العسكرية والحربية مجرد اقتطاع من الفعاليات الاقتصادية فحسب، ولكنها أداة تدمير للنشاط الاقتصادي حال استخدامها في الحرب، وهذا يقتضي التخطيط لضبطها وترشيدها في فترات السلم، والتخطيط لإعادة الإعمار بعد انتهاء العمليات الحربية، عقب انتهاء أي صراع عسكري.

وتكمن الخطورة في نمو الأسلحة العسكرية التي تكدسها الدول الكبرى، أنه في حال فشل هذه الدول في علاج الخلل الاقتصادي، قد تلجأ إلى ممارسة النهج الاستعماري بأسلوبه القديم أو عبر الاستعمار الاقتصادي؛ للهروب من شبح الإفلاس بسبب المبالغة في النفقات العسكرية، وقد ينجم عن ذلك في النهاية؛ تصادم نووي رهيب يقضي على ما حققه الإنسان من نهضة علمية، بل ربما يمتد لمحو البشر من فوق كوكب الأرض.

ويكمن الحل في ضغط النفقات العسكرية بمقدار 0.5% بالدول التي يتجاوز ناتجها المحلي تريليون دولار، وهذا سوف يتم يوفر نحو 50 مليار دولار في كل تريليون، وهذا المبلغ ومضاعفاته؛ يمكن أن يعالج الكثير من الخلل بالقطاعات الاقتصادية ذات الطابع المدني.
ويرى المؤلف أن حد التوازن في النفقات العسكرية؛ بأنه ذلك الحد الذي يتوقف فيه الإنفاق العسكري عند الدرجة التي تتحقق للدولة فيه القدرة على الردع، مع الاستمرار في التطوير بأقل تكلفة ممكنة، لأن فخ الاستدراج نحو سباق التسلح؛ يسفر في النهاية عن هزيمة المُستدرج نفسه.

وقد ناقش الكتاب علاوة على ما تقدم عدة قضايا منها: تطور العلاقة بين الاقتصاد والتكنولوجيا الرقميّة، وخطورة استخدام الفضاء الإلكتروني في الحروب السيبرانية، والسلاح وفكرة الإبادة الرقميّة، وإمكانية تفكك كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي على الأمد الطويل.

4-إنقاذ العالم: يتطلب المنطق ضرورة التطبيقات السلمية للتكنولوجيا، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، واتباع سياسات لخفض النفقات العسكرية بالدول العظمى؛ حتى لا يؤدي الإفراط في النفقات العسكرية إلى استمرار التراجع الاقتصادي، علاوة على إخضاع الخلافات الدولية إلى الحلول القانونية، وذلك عبر تطوير وهيكلة محكمة العدل الدولية، ثم إنشاء فرع لها في كل قارة، وتكون مسؤولية هذا الفرع هي حسم الخلافات بين الدول وفقًا للعدالة، وفي حال عدم امتثال أي دولة للحكم القضائي تقاطعها كل الدول تجاريا ودبلوماسيا. والالتزام بالاتفاقيات التي تحرم الأسلحة الخطيرة، وخاصة البيلوجيّة، والكيمائيّة، والنوويّة. ورغم استحالة منع فكرة الحرب، ولكن العمل على منعها، أو الحد منها، أو سرعة وقوفها حال نشوبها، من الأعمال التي تقلل احتمالات فناء الجنس البشري من فوق الأرض.
.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوفيد 20 مجموعة قصصية عميقة لمصطفى الخطيب .
- كتاب -الإنسان والعلم والإيمان- يبرز أهمية العلم
- توحيد السعودية حولها إلى قوة اقتصادية
- كتاب -حروب الذكاء الاصطناعي القادمة واحتمالات فناء البشر- دع ...
- -كوتشنية- رواية اجتماعية تقوم على تحليل الشخصيات.
- -عبيد وأقلام- رواية تنطلق من جائحة كورونا للمطالبة بوقف إنتا ...
- دراسة جدوى اقتصادية حول إنتاج رغيف مصري جديد بنسبة 30% من ال ...
- قراءة في ” رحيق النساء “ ” ا لّصُدْ فََةُ ” .. تقنية على الم ...
- ثراء المضمون ومتعة السرد في رواية -رحيق النساء-
- إنتاج الكهرباء من طاقتي -الرياح- و -المد والجزر- يعزز فكرة ا ...
- أحلامُ الملائكةِ كيف تَكونّ ؟ ! في رواية - أحلامُ الملائكةِ ...
- -الحرب السيبرانية- يحذر من خطورة إختراق الفضاء الإلكتروني عل ...
- ظلال المجتمع في رواية -كفر الهوى- تؤهلها للسينما والدراما ال ...
- عودة - صلاح شعير - .. من كفر الهوي
- رواية المهزوز تحذر المجتمع من الآثار السلبية لظاهرة العنف ال ...
- -أيام الكراهية والكلاب- رواية تحمل صورة سينمائية لقرية الستي ...
- -كفر الهوى- تشير إلى أن الفيسبوك يهدد الأمن القومي للعرب.
- -الظمأ والحنين- رواية تطالب بحل مشاكل الأمة بالعلم والوحدة
- واقعية تتزين بالرومانسية في رواية (كفر الهوى)
- -مملكة الأسود- نص مسرحي تم بناءه لتعزيز منظومة القيم الإيجاب ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح شعير - -حروب الذكاء الاصطناعي القادمة واحتمالات فناء البشر- كتاب يدعو للسلام العالمي