أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث السعد - الصدر والاغلبية السياسية














المزيد.....

الصدر والاغلبية السياسية


ليث السعد

الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أهم نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة خسارة الأحزاب والفصائل الموالية لإيران، والتي تسيَّدت المناصب لسنوات طويلة، وكانت تحلم بأنها ستبقى في سُدّة الحكم إلى ما لا نهاية.
وينطبق ذلك على كل الكتل السياسية، وهم شركاء في الفساد. وهذه النتائج أصابتها بالصدمة والذهول لأنها لم تكن متوقعة خسارتها بهذا الشكل. وشهدت هذه الانتخابات صعود احزاب سياسية جديدة معارضة لكن الصعود الملف هو صعود التيار الصدري وحصوله على اكثر 73 مقعد ضعف ما حصل عليه في انتخابات 2018 وبعد الفوز في الانتخابات لم يخفي السياسي ورجل الدين الشيعي المثير للجدل مقتدى الصدر طموحه لتشكيل حكومة اغلبية سياسية اذا تشكلت ستكون اول حكومة تختلف عن باقي الحكومات السابقة التي امتازت بحكومات توافق وطني وعدم اقصاء أي طرف من الاطراف السياسية. وأكد مقتدى الصدر أن حكومة الاغلبية السياسية لاتعني استبعاد مكون او مذهب او دين، بل ان الاغلبية تعني تنفيذ مجموعة مبادىء وأسس متفق عليها. ويطمح الصدر لتشكيل حكومة بعيدا عن النفوذ الشرقي الايراني والنفوذ الغربي الامريكي لكن تبدو طموح الصدر بعيدا عن الواقع فهي مهة تبدوا شبه مستحيلة فايران لا تسيطر على العراق سياسيا فقط بل نفوذها في جميع المفاصل فلها نفوذ في المجتمع والدين والسياسة والرياضة وجميع الميليشيات تحت امرتها. ممايصعب على مقتدى الصدر أن يوفي في وعده الذي قطعه على نفسه. اما النفوذ الغربي الامريكي الذي بدء بعد اسقاط النظام السابق عام 2003 يتغلغل داخل العراق لكن النفوذ الامريكي في العراق لم يعد كما كان في السابق
وبات أمراً مألوفاً أن نقرأ أو نسمع من المعلقين، أن نفوذ أمريكا في العراق قد تراجع بشكل جذري. حتى أن بعضهم يرى أن النفوذ الأمريكي برمته في طريقه إلى التلاشي. لكن هل فعلاً أن النفوذ الأمريكي في العراق هو أقل الآن عما كان عليه في الماضي بسبب انسحاب امريكا من العراق نهاية عام 2011 دون تقليم اضافر ايران في العراق لكن يبقى النفوذ الامريكي في العراق حتى وأن لم يكن مثل السابق ببساطة أن العراق لن يخرج من دائرة النفوذ الأمريكي ولن تفرط امريكا مصالحها في العراق لأي سبب كان.
اذا نجح الصدر بتشكيل حكومة اغلبية لا شرقية ولا غربية ستكون معجزة بكل المقاييس على الرغم من فوز الصدر بالمركز الأول في الانتخابات، إلا أن حصوله على 73 مقعداً لا يعني تلقائياً أن يتمكن من تشكيل حكومة الاغلبية ، إذ لا بد للتكتل الذي سيشكل الحكومة من امتلاك على الأقل أغلبية بسيطة من مقاعد البرلمان، أي 165 مقعداً من 329
لا يمكن القول أن حكومة الأغلبية التي ينادي بها الصدر تملك كل الحلول لأزمات العراق
‏لكنَّ ذلك لا يعني أنها ليست خياراً أفضل مِن تكرار أخطاء تشكيل حكومة توافقية. وطوال 18 عاماً لم تكن إلّا حكومات فاشلة وفاسدة وظيفتها خدمة مصالح الطبقة السياسية



#ليث_السعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب ومفهوم الديموقراطية


المزيد.....




- السترة العسكرية تعود إلى ساحة الموضة بروح أنثوية وجريئة
- شاهد انجراف منازل بسبب فيضانات ألاسكا.. وبعض المتضررين لن يت ...
- الشرع يقبل أوراق اعتماد سفراء السعودية وإيطاليا وأرمينيا لدى ...
- سرقة صور نساء صوماليات واستغلالها للترويج لدعاية سياسية
- ما هي أشهر السرقات التي طالت متاحف عالمية في العقود الأخيرة؟ ...
- ساركوزي يغادر مكان إقامته برفقة زوجته للتوجه إلى السيارة الت ...
- ساركوزي يودع عائلته وزوجته قبل التوجه للسجن
- توجه موكب ساركوزي لسجن -لا سانتي- بباريس
- روايات متضاربة تشعل احتجاجات قابس بتونس.. ما قصتها؟
- مقال في هآرتس: نتنياهو جعل من الوقاحة فضيلة فانزلوا إلى الشو ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث السعد - الصدر والاغلبية السياسية