أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزوبعي - رحيل بلا وداع














المزيد.....

رحيل بلا وداع


محمود الزوبعي

الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


إلى عايد دروش
قتلتك َالفتنه
وَسوادُ النقطة ِفي وجهة القتلة
قتُلَ السيفُ
أن كان يُضاهي الكلمة


تَبكي عندَ سَماع ِالآذان
عند الحَمْد ُ
وتُطيل ُالركعة َوالسجدة َ
وحين (تتحي)
تسبح ُبالدمع


تبكي.....
تشْكو عللّ الناس
وتَحمل ُهمّاً اتعب َقلبك
وَحدك كنتَ مُصاباً بالحب
كنتَ تُعاني مَرض الألفة
ونَسيتَ الحب لنفسك


تذكرُ في فصل ِدِراسَتنا
كيف تدورُ علينا
فرداً فرداً
كنتَ صغيراً
لكنك َكنت الأكبر
روحاً
دفئا
كرماً
وحين يُحاصِرنا الإفلاس
نلوذ ُ بسيفك َ


تُحاورني أحياناً
كيف لِموبوء ٍأن ينثرَ لعنتهِ
وسط القرية
والناسُ سُكارى
هذا مرض ُالعصر ِ
والعدْوى مثل الأخبار
كهشيم ٍيبتلع ُ الأخضر َواليابس
وتردد
سَيَصيرُ اللعب على المكشوف
ويصير اللعب على المكشوف
لكنّكَ تأبى
أن تبقى تنتظرُ الركلات الترجيحية


كيفَ أخذكَ الموت
وأنتَ تُحاذره ُمنذ ُسنين
وحين أتيناك َإلى المستشفى
كنت َتصيح.ُ... دَعوني
فأنا لا أملك ُقارورة َ أرواح
اذكرُ حينَ احتشدَ الناس
وانتزعوك َبصير ِرجال القرية
حتى أبن البيطار تهامسَ في فرح
حين رآك تمزقُ أكفانَ الموت ِ


تتنقلُ بينَ مَضاجعهمْ
تتحرى عنهم ... وتُسلمْ
تعَرفهم
فردا فردا
وتَعدُ مَحاسِنهمْ
نِعْمَ الجار
وحين دعوت َالباشا
لمْ يفهم َدعوتكم
فَهَمستَ بأذني
مَمَ يخافْ ؟
الأحياء ُهمُ الأشرار

وألان ماذا قلتَ لِنفْسكْ
حينَ تَرَكتَ وراءكَ
آلافُ الأبواب المَفتوحة
ريحاً تقتلُ ريح
ودماً للوهلة ِلا يتوقفْ
و عراقاً ينزفْ
ماذا قلتَ لنفسك
وأنا أعرفُ انكَ لم تنم الليل
وكأنكَ مبليٌٌّ بهموم الناس


بانْ
تُحلفني
وأحركُ رأسي بالإيجاب
وتستفهم ُمني
وتَرككمْ دون َوداع؟
يا سيدتي
دونَ وداع ْ
أينَ يجدنا؟
فأنا في بيتي اسرقُ في الغفلة ِ
كل ذهابً
وإيابْ
والأستاذ يقاضُ بالغربة ِوطنناً
كيْ يتنفس
والباشا
تركَ الحبلُ على القارب
وانتظرَ الريح
والحالُ على كل عراقي ٍ
لمْ يرحلُ في حكم الطاغي
أو يندس َبحضن ٍزائف

هل تذكرُ ظهري يا عايد
كنتَ تُحاورني
وتُمازحني فيه
وألان هلْ تشعرُ بالراحة ِ حينَ كسرته
فرحيلك َلمْ يُبقي ألا صدأً يأكله ُالعث



#محمود_الزوبعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات
- محنتنا تلبسنا بثبات 3
- محنتنا تلبسنا بثبات 2
- محنتنا تلبسنا بثبات 1
- لواذع
- لم يعد بوسعي احتضانك
- حالات معتادة جدا
- اعتقني
- الحلاج
- ابواب
- يوميات عاشقه
- القديسه


المزيد.....




- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب يكشف عن حالة نجله ب ...
- تابع الحلقة الجديدة 28 .. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 ...
- تابع عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 مترجمة عبر ترددات القن ...
- عقب فيديو الصفعة المثير للجدل..عمرو دياب يعرّض ليلى علوي لمو ...
- مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال ...
- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزوبعي - رحيل بلا وداع