أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم المقدادي - لماذا يفرقون بيننا ؟














المزيد.....

لماذا يفرقون بيننا ؟


كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 1664 - 2006 / 9 / 5 - 10:28
المحور: حقوق الانسان
    


دعت وزارة الزراعة العراقية، قبل أيام قلائل، المهتمين من الباحثين بالنشاط الزراعي داخل وخارج العراق،الي المشاركة وتقديم بحوثهم ودراساتهم لغرض عرضها في المؤتمر العلمي السادس للبحوث الزراعية، المقرر عقده في شهر شباط 2007.وحددت اللجنة التحضيرية نهاية شهر تشرين الثاني المقبل اخر موعد لتســـــــلم البحوث. وتشمل محاور المؤتمر، الذي يســـــــــــــتمر يومين، الانتاج النباتي، والتربة، والمياه، والانتاج الحيواني، والمكننة الزراعية، والاقتصاد، والارشاد الزراعي..
الواقع، أن مؤتمر وزارة الزراعة هذا يعني ويهم الكثير من العلماء والباحثين المختصين المهتمين بالشؤون العراقية،بمحاوره العديدة والهامة بحيويتها وراهنيتها.. غير أن ما يهمنا هنا هو أمر اَخر..ألا وهو أن المؤتمر القادم ، والحق يقال،هو أول مؤتمر علمي عراقي يعلن عنه في الصحف العراقية قبل عدة أسابيع من إنعقاده.هذا أولاً.وثانياً،وهو الأهم،أن يقوم منظموه، لأول مرة أيضاً، بتوجيه الدعوة، مشكورين، لكل المهتمين من الباحثين العراقيين، وبضمنهم المتواجدون في الخارج، للمشاركة في مؤتمرهم.
نشير الى هذه المبادرة الطيبة، ونثمنها عالياً،وندعو الى دعمها وتعزيزها،بعد أن عشنا ولمسنا،وزملاء كثيرين، ظاهرة مؤسفة تألمنا لها،وأحبطت عدد كبير منا، خلال السنوات الثلاث المنصرمة..
لقد نظمت الوزارات والمؤسسات التعليمية والبحثية في العراق، منذ سقوط النظام البعثي الصدامي في 9/4/ 2003، ولحد اليوم، عشرات المؤتمرات والندوات العلمية،التي إقتصرت جميعها تقريباً على الباحثين من داخل العراق. وقد لوحظ ما يشبه المقاطعة التامة، وكأن هنالك "إتفاق مبرم" بين المنظمين لها،"ينص" على عدم توجيه الدعوة للعلماء والباحثين العراقيين المتواجدين في الخارج للمشاركة في تلك المؤتمرات،وهو ما صدمهم جميعاً،ولعب دوراً سلبياً في نظرتهم للمسؤولين الجدد في العراق الجديد،خاصة أولئك الذين باعدوا،بدلاً من أن يقربوا،بينهم وبين زملائهم في الداخل، بل وإختلقوا مصطلحاً جديداً " عراقيو" الداخل و" عراقيو" الخارج،وعمدوا أن لا تعرف الغالبية العظمى من العلماء والباحثين العراقيين المتواجدين في الخارج بإنعقاد تلك المؤتمرات، وخاصة التي تهمهم، إلا من خلال بضعة سطور تنشرها بعض الصحف العراقية عن بعض منها بين اَونة وأخرى وبعد إنتهائها..

ولا نعلم سر هذا الموقف الغريب،وما هي دوافعه ،ولمصلحة من.. مع ان منظمي تلك المؤتمرات والندوات العلمية العراقية الكثيرة يعرفون جيداً، دون ريب، بأن مشاركة العلماء والباحثين العراقيين المتواجدين في الخارج في المؤتمرات، التي تنظم في داخل العراق، من شأنها أن تغنيها وتثريها،وتعود على العراق الجديد، وعلى المشاركين فيها،بالفائدة، نظراً لما يمتلكونه من كفاءة، وخبرة طويلة، ومعرفة، وإطلاع واسع، ومواكبة لأحدث المستجدات العلمية، من خلال وجودهم وعملهم ونشاطاتهم العلمية في الجامعات والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية في الخارج،والعشرات منهم يتبوأون مراكز مسؤولة، فكانت مشاركتهم ولقاؤهم بزملائهم العاملين في الداخل ستفيدهم حتماً، ليس فقط من خلال ما يقدمونه في المؤتمرات من بحوث ودراسات ومداخلات،وإنما،أيضاً،بما ينقلونه لهم، ويعرفونهم به، ويتبادلونه وإياهم من جديد ومفيد في العلم، وهم- زملاء الداخل- بأمس الحاجة لمعرفة الجديد ، خصوصاً وأن النظام المقبور حرمهم منه وعزلهم سنين طويلة عن العالم وعن التطورات العلمية والتكنولوجية..ولم يخسر سواهم، والعراق الجديد، من عدم مشاركة هؤلاء !
ولا نعتقد ان هذا الموقف بمعزل عن أولئك الذين سدوا الطرق بوجه الراغبين بالعودة الى أرض الوطن لخدمته، وطفشوا بشتى الطرق الذين عادوا وإلتحقوا بأحدى مؤسسات الدولة وعملوا فيها لعدة أشهر، معتقدين بأنهم ينافسونهم على مناصبهم !..



#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)       Al-muqdadi_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !! مبروك - عليكم مجازركم الجديدة -
- إعتداء غاشم .. ومبادرة تستحق الثناء والتقدير
- (3) الطفولة العراقية أمانة بأعناقكم
- واقع حال الطفولة العراقي 2
- لمناسبة الأول من حزيران- عيد الطفل العالمي: واقع حال الأمومة ...
- لِمصلحة مَن تتواصل التصفيات الجسدية للكوادر العلمية العراقية ...
- وزارة الصحة ونقابة الأطباء.. ما الذي فعلتاه لحماية منتسبيهما ...
- إشكاليات المجتمع المدني والمجتمع السياسي والديمقراطية
- لماذا يسكت دعاة حقوق الإنسان عن مذبحة اللاجئين السودانيين؟
- لتكن المحكمة بإسم الشعب حقاً وفعلاً
- لماذا التمييز بين العاملين في المؤسسات الطبية والصحة العراقي ...
- البيئة العراقية..في مؤتمر علمي في لندن
- إستباحة حياة المدنيين العراقيين.. إلى متى ؟
- البيئة والصحة في مسودة الدستور المقترحة
- لِمَ أصابهم التوهان والعشو أمام مشاكل البيئة العراقية ؟ََ
- لماذا لم تُشكِل الجمعية الوطنية العراقية لجنة دائمة للبيئة ؟
- رقابة المواد والمصادر المشعة.. من يقوم بها ؟
- في يوم الصحة العالمي:صحة الأمومة والطفولة تستوجب حلولاً جدية ...
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك تستحق دعم ومؤازرة كل ا ...
- التلوث الإشعاعي ينتشر في أرجاء العراق والضحايا بإنتظار المعا ...


المزيد.....




- وزير دفاع إسرائيل: لا نعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية
- الصين: نأمل في -موضوعية- المحكمة الجنائية الدولية
- اللاجئون والمخدرات وإيران.. لوموند: التطبيع العربي مع دمشق ف ...
- مصريون أمام القضاء اليوناني على خلفية حادثة مقتل مئات المهاج ...
- الأردن: على الجميع احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية
- قيادي فلسطيني: إسرائيل تكرر جرائم حرب غزة في الضفة
- أول تعليق من جالانت حول مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه: لا نعتر ...
- اليونان تحاكم تسعة مصريين بتهمة التسبب في مقتل مئات المهاجري ...
- بعد مذكرة اعتقال نتنياهو.. شخصيات بارزة بقائمة اعتقالات المح ...
- وصف رئيسي بـ-جزار طهران-.. سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة ين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم المقدادي - لماذا يفرقون بيننا ؟