من هم رجال الدين

طيبة فواز

الحوار المتمدن-العدد: 7154 - 2022 / 2 / 6 - 13:12
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

(الدين ضروري للحكومة ,لا لخدمة الفضيلة ، ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس) هذا ماقاله الفيلسوف الايطالي ميكيافيللي ، إذ نستطيع أن نفسر هذه المقولة أن المؤسسات الدينية لاعب وفاعل مؤثر في النظام الدولي وضرورة ملحة للسيطرة على الانسان وإخضاعه وإمعان السيطرة عليه الذي كان ولا زال يبدو واضحاً في التجارب السياسية والاجتماعية ، اذ ان النص الديني هو الذي يحكم بين النزاعات الدينية وغير الدينية ، وان رجل الدين الذي يمثل النص هو الذي لهُ كلمة الفصل والنزاع ، والتي هي عملية ممنوعة لغير المنتمين من هذه الفئة رغم أن مصطلح رجل دين في حد ذاته مبهم وغير خاضع لشروط عملية خاصة متفق عليها إضافة الى الاختلاف حول بعض الشروط بين المذاهب والطوائف الدينية ، أن مصطلح رجل الدين جاء من هم يسمون رجال الكنيسة وهذه التسمية نابعة من فكرتهم الخاطئة من ان الدين لا صلة له بالدنيا ، وله رجال لا يتدخلون بامور الدنيا ، التي لها رجالها ثم إنتقلت هذه التسمية الى المسلمين بالتقليد الأعمى للغربيين ، بالإضافة الى مذاهب اخرى كالكهنوتية وهي تستند الى الخلط بين السلطتين الدينية والسياسية التي تتمثل الى نظريتي الحكم بالحق الالهي والعناية الإلهية ، وهذا النص اصلا مرفوض اسلامياَ لانه يؤدي الى تحويل المطلق عن قيود الزمان والمكان ، ومذهب الإستخلاف الخاص في إطار الفكر السياسي وهو المذهب الي يقارب منهج الكهنوتية والذي يستند ان الحاكم هو الذي ينفرد دون الجماعة عن الإستخلاف عن الله في الارض ذ وجه الخطأ في هذا المنهج ، هو ان الإستخلاف الخاص مقصور على الأنبياء وبختم النبوة ووفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) انتهى هذا النوع من أنواع الإستخلاف ، وابرز الإمثلة (ظهور الدولة الاسلامية المعروفة بداعش) والقول بهذا المذهب ان النبي والحاكم متساوين في نفس الدرجة . وغيرها من المذاهب كالبوذية والهندوسية والخ .... من هنا نستطيع القول ان رجال الدين يسعون لجعل الانسان شخص مزدوج الشخصية يدعوا الناس الى الإلتزام باشياء هو أصلا غير ملتزم بها لخدمة المصالح والوصول الى السلطة .

#طيبة_فواز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل