أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - افلام تحاكي الحياة ,,, من قال ان الافلام لاتجدي نفعا !!















المزيد.....

افلام تحاكي الحياة ,,, من قال ان الافلام لاتجدي نفعا !!


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 02:40
المحور: الادب والفن
    


أفلام تروي الحياة كما هي , وبشكل أدق "الحياة كما هي في الأفلام "


:بصدق عندما تبلغين الرابعة والثلاثون تكفين عن التوقعات و تذهب كل الأحلام الجسمانية أدراج الرياح
فمثلا تتمنين أن لا يكون مغفلا
شخص يستمتع بصحبتي
ينحدر من نسب مرموق
شخص يريد الأطفال ويلعب معهم
أن يجني اكثر مما أجني من المال
وأخيرا , ربما ابتسامة
ابتسامة حلوة تكفي "

هذا المواصفات لرجل الأحلام ليس من بنات افكاري ولكنها جاءت على لسان بطلة فيلم (Up In The Air ) نصيحة لفتاة تبكي ارسل لها حبيبها رسالة نصية تفسخ ما بينهم من اتفاق ,في رد يكاد يظهر الفروق العمرية بين فتاة في اوائل العشرين وفتاة في منتصف الثلاثينات , تظهر بجلاء فرق الأعمار في توقعات الزواج و الخذلانات المتوالية التي قد تحدث. "فوضع توقعات زمنية امر محال
وأحيانا تخذلك الحياة
, فالأمور لا تسير هكذا , وقد تأتي بنتائج عكسية
مثل هذه الحوارات قد لا يتسنى لرجل معرفتها لأنها تحدث فقط في جلسات نسائية مغلقة ولا يعرفها الرجال إلا عن طريق الأفلام .
في الأفلام نفسها قد يرشدونك لنصائح لن يتسنى لك معرفتها لولا مشاهدة الأفلام , فعندما تقف امام موظف ختم الجوازات في احد المطارات فعليك ان تلتزم بالنصائح التي يقدمها رجل يسافر كثيرا ومنها الابتعاد عن طابور العائلات لأن فترة طوي عربة الطفل على سبيل المثال قد تستهلك منك على الأقل عشر دقائق والنصيحة الأخرى المثالية ؛لاتقف وراء العجائز لأن اجسامهم مليئة بالمعادن التي ستظل ترن وستجعلهم يفتشونهم مرارا وتكرارا وهذا سيعيقك ,وعلى الاقل سيوترك ,
ستتساءل حتما إذن أين اقف !!
انظر حولك فاذا وجدت الاسيويين ؛ قف وراهم , هي نصيحة مدمن سفر . فهم محترفون بالسفر ,معظمهم رجال أعمال , عمليين وخفاف واحترافيين يحملون امتعة قليلة و حقائب صغيرة تمر بسرعة بدون وزن زائد ويرتدون احذية رياضية منزلقة سريعة الخطى, فلا يهدرون اعصابك ولا تتعرض للانتظار الممل ليمروا .
هل هذه عنصرية!!
!حتما هذه نصائح وتجارب من يسافرون ولن يرويها لك احد ولن تشاهدها إلا في الأفلام وهي نصائح يرويها صاحب الابتسامة الحلوة جورج كلوني وهو يحلق بالسماء من مدينة لأخرى Up In The Air ,ليهبط داخل عمارة ,فيطرد الموظفين من اعمالهم بقسوة وخبرة واتقان وقليل من الحزن .
هل سبق وأن شاهدت , كيف تصنع حوضا للسمك في بيتك , عن طريق الاكتفاء ذاتيا وبمعالجة بسيطة عن طريق وضع عوالق تأكل فضلات الأسماك و تصنع الاوكسجين الذي تستخدمه الاسماك في حلقة مغلقة .
هل حضرت يوما فيلما عن الطبخ, فاستهوتك طريقة ذوبان الزبد على الشطيرة فاستخرجت الشواية لتحصل على نفس المذاق .
في افلام الطبخ بالذات يشعرونك ان الطريق الى قلب الرجل يبدأ من معدته , هل هذا صحيح !و يقولون إنه إذا أحبت المرأة رجلاً فإنها تود أن تطهي له. ثمار البحر خيار جيد للتجربة الأولية, ففي رواية وليمة لاعشاب البحر ,مابها!!!
في فيلم No Reservations الجميلة كاثرين زيتا جونز يبدو صراعها ليس على مهنة الطبخ بل حفاظا على مكانتها الشخصية ,فافلام الطبخ و الازياء ليست تأتي محملة دوما بالدلالات العميقة, ولكن ثمة اشياء ترسلها لنا مثل مرورك بجانب ياسمين ابيض فتقطف منها زهرة وأنت في غفلة لما فعلت ذلك , ففي فيلم الشيف (Chef, 2014) ابطال غير معروفين لديّ.
هذا الشيف يبعث لك نظرة الطاهي الذي يقدر الأشياء من مصدرها الأصلي ,فمتعة تذوق الأشياء من مصدرها الأم لا يمكن تفويتها , فيأخذ الشيف ولده الصغير في جولة في وسط اسواق " نيو أورليانز" ليطعمه ( حلوى بونولوس ) والتي لا يمكن لك المرور هناك بدون تذوقها !هل يعقل مثلا ان تزور ايطاليا بدون أن تأكل البيتزا!
في فيلم The Way Back.2010 نتعلم من الفيلم طريقة روسية قديمة لعلاج شعبي قديم للتخلص من القمل في الثياب عن طريق دفنه لليلة كاملة تحت الثلج , كان المساجين يقومون بها للتخلص منه .و في ذات الفيلم يعلموننا فيما لو قررنا يوما زيارة سيبيريا المتجمدة ان نضع لحاء الاشجار على وجوهنا لحمايتها من التجمد والصقيع .
اما كيف تحمي نفسك من قرصات البعوض فعليك ان تشاهد الفيلم لتعرف ذلك وسيدلك الفيلم حتما لمتعة المشي الطويل وأن المشي يجعلك حرا وان الحرية أن تمشي اليها لا أن تنتظرها . كلام كبير كبير ولكن من يطبق ذلك !!!بالأحرى من يؤمن بذلك!
هل سمعت عن الرقص الاستاتيكي, حتما لم تسمع , أنا لم اسمع عنها سوى عندما رأيت محبوبة امريكا ساندرا بولوك ترقص بالغابة بجنون مثير للجنون وللضحك .
في فيلم ( THE PROPOSAL ) ترقص مارغريت مع الجدة , لامنا الأرض , رقصة مجنونة استحقت فيها ان تكون محبوبة امريكا فقد اندمجت مع الموسيقى بجنون اقتلعت فيه كل اعضاءها من مكانها وهي ترقص وتغني اغنية فاحشة للبنات الزاحفات , للحقيرين لأبناء السافلات , للعرق الذي يتصبب منها هههههههه وهذا فعلا ما يحدث عندما تغني من كل قلبك , وقد غنيت مثلها كثيرا وانا لوحدي اغاني فاحشة الثراء بمفردات غريبة ولا يجمعها أي ترابط ,سوى أنها مريحة للذهن والأعصاب ولتفريغ كل الشحنات السالبة في اعماقك.اقفز ,تمطى .اقفز, لا يهم ....فالخيال يطير بك باجنحة فراشة حيث هناك في اعمق الارض شجار في مقبرة وقانون حمورابي لايطبق .
انها وجبة صباحية لصفاء الذهن عزيزي المدمن للقراءة جربها ولن تندم .
هذا الرقص اتضح ان له اسم , والذي اتضح انه نوع من الرقص يسمى الرقص الاستاتيكي تعرفت عليه في فيلم للممثلة غوينث بالترو, يتحدث عن اجتماعات لمرضى ادمان الجنس , والذي اتضح ان من شروطه , عدم اثارة اعجاب احد
يقول الطبيب المنحرف في نفس الفيلم الذي نسيت اسمه :اتعرفين , انا لست براقص جيد!
لترد عليه شريكته التي تقص شعرها مثل الصبيان :لا يهم ,فالرقص الاستاتيكي لا يهم الظهور فيه بشكل جميل , فقط يجب ان تسمح لعفويتك بالظهور, وليس عليك سوى التواصل مع القوى العليا بداخلك , ان تكون عفويا ,ان تغني بصوت تطرب له الاشجار وتنفر العصافيرالنائمة, تخرجه من اعمق اعماقك حيث تسكنك نقطة اللانهاية وذلك الشعور بالخواء من كون واسع الاطراف ليس فيه نسخة تشبهك, كأنك كائن وحيد الخلية , فريد , تجلس على ربوة الكون لتقرأ عن ميناء وبحر "حنا مينه" وقد تجلس على ضفاف بحر لتقرأ عن صحراء منيف عندما نصب لها أول خيمة في الكثبان الرملية . وكيف بعدها تشكلت المدن الواهية ؛مدن الرمال والزجاج فيما بعد.
هذا العالم الغريب المسكون بالدهشة يجعلك تتفكر بخلق الله وتنسى انك كنت على وشك الإلحاد قبل عدة سنوات لأن ثمة طفل يلتصق بك بحبل رباني اسمه الحبل السري والذي هو نفسه المعجزة التي اعادتك مرارا وتكرارا لايمانك المتذبذب.
في حياتنا اللاهية ,كلنا نرقص هذا الرقص الاستاتيكي ؛اما في الحمام او في المطبخ أو اثناء انتظارك قهوتك لتفور أو في غرفتك أو في أي مكان ربما ترتكب فيه حماقاتك الكثيرة , مثل ان تقرأ في رواية ( 1Q84) في السطر 12 يوجد طراز "غلوك" إلى" بريتا" يمكن حشوه بست عشر طلقة من عيار 9مم, فتدخل متجرا للاسلحة لتسأل الرجل العجوز عن طراز بريتا إن كان موجودا لديه وتؤكد له ان وزنه تقريبا 850غرام علما إنك تعرف مسبقا انه لا يملك سوى بنادق صيد من تلك التي توجد في منزلنا منذ الالاف السنين فقط لترى الدهشة المتعاظمة في مقلتي الرجل العجوز وهو ينظر لك تلك النظرة التي لا يوجد قواميس لتفسيرها , ولتكبح الضحكة المنفلتة من عقالها حتى تخرج من اعمق اعماق قلبك .
تلك الضحكة التي لا يمكن تفويتها وقد اسميها الضحك الاستاتيكي ,فهي اجمل ضحكة تخرج من اعمق نقطة غائرة في اعماق قلبك.
كل سنة ادخل المتجر نفسه , واسأل البائع العجوز نفسه وارى الدهشة التي هي اشبه بطلقة متفجرة من عينيه نفسها وأخرج انا نفسي , بحمولتي الساخرة وانا ادعي الجمود وبداخلي تتوالى رصاصات الضحك المتفجرة في اعمق اعماقي عن طريق ضحكة صاروخية نارية تدمر منظري الرتيب العجوز المهذب الراقي المتغضن.
و هل هناك جنون يضاهي هذا الجنون العابث المدروس.
هل سبق و سمعت عن الآسكا من قبل , متى اصبحت ولاية امريكية ؟
ماهي الدولة التي باعت لامريكا الآسكا ولماذا باعتها ؟ اما أن الآسكا اصبحت ولاية عام 1959 بعد أن اشترتها امريكا من روسيا بسبع ملايين و200 الف دولار سنة 1867 وعاصمتها جونو وليس انكوريدج كما يفترض البعض طبقا لأنها أكبر مدينة في الاسكا وهذه لن تبحث عنها في جوجول ,ولكنها ستأتيك من خلال فيلم و لقطة في فيلم ( Blast From The Past) لأنها اكبر مدينة على ما يبدو .مثل كثيرين يعتقدون أن دبي هي عاصمة الامارات العبرية وهم مخطئون لأن أبو ظبي هي العاصمة .
في فيلم ( THE PROPOSAL) كانت الجدة من الاسكا وقد اتى المخرج بشخصية روسية كبيرة بالعمر فلولا ثقافة المخرج بتاريخ الاسكا الذي تمتد جذور سكانه الى روسيا القيصرية , لأحضر لنا جدة رومانية أو جرمانية أو افريقية على الأغلب وهذا يتضح أن المخرج هو من يحرك العالم وليس السياسيين الذي هم بالاغلب مندفعون , اغبياء ومتعصبين وميالين للسلطة كما اغلب الاستبداديين وبالتالي سنجد أن من يحكم العالم هو المخرجين , فهل نسيتم كيف تعامل العالم اثناء اجتياح فيروس كورونا مثلما فعل مخرج فيلم ( CONTAGION ) وجعل العالم كله يقلدونه حرفيا !!
من قال أن الأفلام غير مجدية!!
فالأفلام مجال خصب لتعلم ما لا يمكن تعليمه بالكتب على الأقل نجد تبريرات منطقية لما نفعله حسب علم النفس ودراسة الشخصية ففي فيلم( the devil wears prada) الشيطان يرتدي برادا وPRADA هنا ليست دولة بل ماركة ازياء وحقائب ونظارات ايطالية مشهورة. يتساءل البطل ما حاجة النساء للمزيد من الحقائب ,لديك واحدة تضعين بها اغراضك ليس إلا ,,,,,,,
فيرد صديقه موضحا :الأزياء لا تتعلق بالإحتياج, فالملحقات مجرد اشياء رمزية تستعمل للتعبير عن الهوية الشخصية.
الجولف (لعبة الاثرياء) ,,,, كرات الجولف الصغيرة تلك التي يضربها الكائن الهلامي الذي على الأغلب يكون ثريا غبيّا وهي بالمناسبة ليست رياضة بل لعبة يلعبها الاثرياء ليضمنوا تفوقهم على الكائن الأدنى الفقير الذي لا يملك مساحات واسعة مليئة بالعشب المهذب لكي يتقن ضرب الكرة الصغيرة جدا في حفرة اصغر منها . في فيلم ( THE PROPOSAL ) ظهر رجل ثري يرمي الكرات في الماء مبررا خاصية هذه الكرات العجيبة التي سرعان ما تذوب في المياه فلا تلوث البحر ولا يبقى لها اثر إلى ضرر بيئي مستقبلي .
هل رأيت في حياتك ملعب للجولف ! غالبا يكون بالقرب من الماء وغالبا ما يكون مهبط للطيور المهاجرة لكي تستريح .
ذلك المنظر الذي لا يمكن ان أنساه في حياتي طبعا اقول ذلك لكي اظهر لكم اني رأيت ملعبا للجولف ولكن للحقيقة المرة أني لم اضرب يوما بتلك العصا اي كرة صغيرة بحجم رأس عصفور صغير وبالتالي لم ادخل تلك الكرة الصغيرة جدا في اي حفرة ضيقة من تلك الحفر , وبالتالي على ان اتبجح وأقول أني عشت قريبا من نادي الفرسان لمدة سنتين ولم ادخله سوى مرة واحدة ولم افكر بالاشتراك بركوب الخيل رغم ان تكلفته لم تكن تتعدى الألفين و كان من الممكن بسهولة ,التخلي عنهم لثمن دروس عبثية من اجل اشباع رغبة الاحساس بالنبل والفروسية!
ولكن من قال ان النبل والفروسية والتهذيب والالتزام بالأخلاق هي لمن يمتلكون احصنة وكرات جولف !!
من يجرأ ان يقول اني لست من الفرسان إلى على الأقل من النبلاء إلى اقلها بمرتبة ليدي ( الليدي هاله) انموجي يغمز !!
ففي فيلم ( Blast From The Past) يقول آدم الذي اخفاه والديه في ملجأ نووي تحت الأرض لمدة 35 سنة ,ما تعلمه من والديه العتيقين الخارجين من القرون الوسطى بما مفاده أن الرجل النبيل ( الجنتل ) الذي يتمتع بالذوق والاخلاق الجيدة مثل مقولة مثل " عبارة "Ladies first" ", التي تجعل الاولوية بالسماح للسيدات بالمرور امامك ,وحتى فتح باب السيارة لها .
مثل هذه السلوكات انما هي تعبير راقي وطريقة لاظهار احترامنا لهم وان السيد المهذب والسيدة المهذبة هي من تجعل الناس من حولها على قدر كبير من الراحة. وهذا يحيلنا إلى فيلم ( EMMA ,2020) للروائية جين اوستن وقصص منتصف الثمانينات وأوائل التسعينات, وتلك الحياة التي تخلو من الهواتف ومن السيارات ,وتتناقل الاخبار برسائل مكتوبة بحبر مغموس بفرشاة من ريش الطاووس.
في ذلك الزمن العتيق حيث تتبارى ثروة الشخص بعدد الاحصنة التي يملكها ونوع العربات التي تجرها وتتجلى مكانة الشخص بفخامة قصره وعدد خدمه وتظهر السيدة الراقية المهذبة التي تتمتع بمواصفات اهمها اللياقة واستخدام آداب المائدة واتقان الرسم والعزف والرقص بمجموعات ذات تشكيلات جميلة .
مثل كل افلام " جاين اوستن" التي لم تتزوج ابدا , تظهر ترتيبات الزواج والحفلات الراقصة وقراءة الكتب , ويظهر رقي الشخص بقدر تحليه بقدر من التهذيب واللياقة بتقديم التحية للنساء واحترام آداب المائدة وتقديم للهدايا الفاخرة - التي هي عبارة عن( إوزة نائمة داخل سلة ) وكانت الحلوى المقدمة في زمنهم هي" الكاسترد" الذي نقدمه حاليا كطعام للأطفال الصّغار-الرّضع !!
في تلك الأفلام القديمة تجعلك تتساءل ؛ لماذا كانوا في العصر المنقرض وقبله (الشخص يرث خالته) وينسب لأسمها مثل السيد تشرشل في فيلم EMMA و مثلما ظهر في Pride and Prejudice ( كبرياء وتحامل) حيث كانت ستنتقل الثروة إلى القس القريب من السيد بينيت - الذي كان فيه نوع غريب من التوريث يحرم الفتيات (اجملهم كارلا نايتلي ) من املاك والدهم , مادام لم ينجب صبيا.
طبعا ليست الأفلام , كتبا تاريخية ,ولكنها تظهر لنا عادات وثقافة وسلوكيات قرن مضى بكل ما فيه من غرائب واحداث ومسالك اجتماعية .لنكتشف أن السيد المهذب الجنتلمان والسيدة هي نفسها في القرن الماضي الليدي في القرن الحاضر مع اختلاف محركات التحضر حسب التقدم فلم تعد هناك رسائل ورقية مغلفة ببتلات زهور منتقاة ,ولكن بقي ما يجمعهم من التهذيب هو ما وصفه آدم الذي اخذ حكمة والديه القديمة من أن الشخص المهذب هو الشخص الذي يجعل الناس من حوله على قدر كبير من الراحة فلا يزعجهم ولا يتسبب في ايذائهم.
انا افعل ذلك عند استضافتي لأحدهم وطبعا مع الثرثرة وأكواب القهوة والمكسرات وحلوى السميد وسينما الحائط والضحكات الرنانة والنكت السخيفة والعالم الموازي - الذي يراقبنا ونضحك عليه عبر شاشاتنا .
من قال ان الأفلام غير مجدية , فهي مجال خصب لتعلم ما لا يمكن تعليمه بالكتب ففي أفلام ركوب الأمواج - مهما شرحت- لن تفهم إلا برؤيتها امام ناظريك أو في الأفلام المعروضة .
ففي فيلم (في قلب البحار) ( The Heart Of The Sea) تتفاجىء في القرن الثامن عشر , بان صيد الحيتان كان هو السبب في إنارة المدن باستخراج الزيت من جسمه , وكانت جزيرة ننتكت هي محطة صيد الحيتان وامتلاك تلك التجارة المربحة في سنة 1850 وعندما ألف" هرمن ملفل " روايته الشهيرة " موبي ديك" والتي تعتبر من اعظم الروايات حتى في عصرنا هذا.
الأفلام الخيالية لها نصيب أيضا في الإبهار ,ففي فيلم لتوماس شلبي ( In Time) فيلم خيالي,فنتازي ,خارق ميتافيزيقي مجنون, فيه يصبح شراء عمرك متاحا بالنقود.
فالفقراء يموتون بسرعة والاغنياء يعيشون للابد, ويصبح شراء الزمن إلى الوقت المتاح لتعيش مثل شراء بطاقة الاتصال الهاتفي !!!
يقولون لكي تكون مبدعا عليك ان تسبق الآخرين بتفكيرك على الاقل بربع ساعة قبلهم, وهذا ما فعله هذا المخرج المجنون .

في النهاية يقول رولان بارت :" على المرء أن يخفي عن الآخرين صيدلية بيته ومكتبته "ولم يقل ان يخفي الأفلام التي يتعلم منها
ويستفيد و هذا يجعلنا نثق بالأفلام ونستطيع ان نقول :" ان من يحكم العالم ليس السياسيين, الثملاء, الاغبياء ,عديمي الثقافة
بل مخرجي الأفلام حتى لو كانت افلاما عن الطبخ والأزياء والخيال الحاسم اللاذع.
من يتفق معي !!!
كاتبة المقال :هاله ابوليل
اذا اردت سرقته فاسرقه ,لابارك الله لك في سرقته

انتظر الجزء الثاني من المقال قريبا في مدونتي
افلام سياسية افسدت الذائقة
استخرج من النص خمس اخطاء املائية
ما جمع خذلان !!
في المقال خطأ معرفي,,,, كيف اكتشفته !!!



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان عاما مليئا بالقرداحية والقذافية والحفترية والبرهانية وال ...
- سرقة الآثار المصرية بحقائب دبلوماسية اماراتية -فضيحة اماراتي ...
- وادي الرمم والوصفيين الجدد والوطن البديل
- التطبيع الناعم وفيلم اميرة - والاوسكار
- يوم الشهيد الاماراتي أم القتيل الاماراتي في اليمن
- يا جبلاوي والدين الابراهيمي الجديد
- #عمل_لنا_ايه_السيسي
- الامارات وكيلة وعرابة التطبيع تقدم منحا للتعليم في مركز وايز ...
- جورج قرداحي وخبر مفرح
- وحدة مصر والسودان نفذها انقلابي اسمه عبد الفتاح يامحاسن الصد ...
- الطيارة nited 93 ولم ينجو احد
- اغبياء عرب كانوا آداة لتنفيذ مخطط هجمات 11 سبتمبر 2001 للدول ...
- رواية مقصلة الحالم و اللجوء ومحاكمة زليخة و هل يشفى الحب ارو ...
- وتدور الحياة
- من الآكثر إرهابا ؛الإمارات أم الكيان الصهيوني و ما قصة هدية ...
- -من الله دولة - شعار عشائري شعبوي في مواجهة مدنية الدولة
- صور اطفال غزة -الشهداء على صفحات هارتس ونيويورك تايمز -ما كل ...
- عقدة سنام الجمل عند السعوديين والبدوي الجديد
- بئر آرامكو السعودي أغلى من الإنسان الفلسطيني
- نكبتنا وكذبة استقلالهم ياصانع القبعات


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - افلام تحاكي الحياة ,,, من قال ان الافلام لاتجدي نفعا !!