أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مصاروة - هستيريا فيلم -أصحاب ولا أعز-: عن الفزع الهوياتي والصحوة الاسلامية وال-سينما النظيفة-















المزيد.....

هستيريا فيلم -أصحاب ولا أعز-: عن الفزع الهوياتي والصحوة الاسلامية وال-سينما النظيفة-


حسن مصاروة

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 28 - 10:54
المحور: الادب والفن
    



تصدر فيلم "أصحاب ولا أعز"، الذي طرحته شركة نيتفليكس في أولى تجاربها السينمائية العربية، الشبكات الاجتماعية خصوصًا في مصر، وأثار جدلا كبيرا وصل إلى حد الهستيريا، التي تضمت الهجوم على صنّاعه والمطالبة بمنعه بحجة أنه "يستهدف ضرب الأخلاق والمجتمع والقيم الاسلامية والعربية". وهو فيلم يدور حول لقاء عشاء بين مجموعة أصدقاء مقربين يخوضون تحديا يقوم على ترك هواتفهم مفتوحة على الطاولة والاطلاع جماعيا على المكالمات والرسائل التي ترد لكل منهم، لكن سرعان ما تتكشف أسرارهم الشخصية أمام بعضهم البعض، بما يشمل إخفاء خيانات زوجية أو ميول جنسية مثلية.

الفيلم هو النسخة العربية من الفيلم الإيطالي "Perfect Strangers"، الذي أُنتجت منه نسخ عالمية كثيرة، وأخرجه اللبناني وسام سميرة في أولى تجاربه السينمائية، فيما شارك في إنتاجه منتجون عرب بينهم المصري محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي. تكمن الفكرة في كونه تقليداً متّبعاً في السينما أن تصدر نفس النسخ من القصة بهويات وإنتاج مختلف، فالنسخة العربية المذكورة هي بالتحديد النسخة التاسعة عشرة من نفس القصة وتتنوع ما بين الفرنسية والروسية واليابانية.

الهجوم على الفيلم تصاعد بشدة بعد أيام قليلة على عرضه على المنصة، وتحول إلى قضية رأي عام تشغل الجميع وينشغل بها الجميع وعلى كل المستويات، وخاصة في مصر، إذ رفع المحامي المصري أيمن محفوظ دعوى قضائية تطالب بـ"عدم عرض الفيلم بشكل جماهيري لأنه يحاول أن يهدم القيم الأسرية". كذلك ذهب البرلماني المصري، مصطفى بكري، المعروف برفعه دعاوى كثيرة على فنانين وكتّاب بتهمة الترويج لمضامين غير أخلاقية، إلى حد مطالبة مجلس النواب المصري بالاجتماع بشكل عاجل بهدف "منع" نتفليكس في مصر.

الفيلم بحد ذاته، كمنتج فني محض، ليس بهذه الأهمية كمجرد تجربة سينمائية، قد تكون تجربة مشاهدة مسلية لكنه فقير على المستوى الفني والدرامي. لكن قيمته الفنية ليست هي ما جعلته مصدرًا للاهتمام، بل عوامل أخرى تتعلق بمضمونه الثقافي. إن متابعة ردود الفعل الذي أثيرت حوله والتي وصلت إلى حد الهستيريا والذعر الجماعي، يمكن لها أن تكشف الكثير عن أزمة الوعي السائدة في المجتمعات العربية والمآزق الهوياتية والثقافية التي تمر بها، عبر تحليل تعاطيها مع منتج ثقافي ما، وهو بهذه الحالة الفيلم المذكور، الذي تعدى كونه مجرد منتج فني يتعاطاه البعض ويتفاعل معه، بل شكل ظاهرة اجتماعية وثقافية واسعة وتستحق التحليل. ليُسأل السؤال لماذا يثير فيلم عربي من إنتاج نيتفليكس هذه الهيستيريا الأخلاقوية ويشعل حربًا ثقافية؟
ببساطة تعميمية، لأن المجتمعات العاجزة عن خوض معاركها الحقيقية التي ترتبط بشكل عضوي ومباشر ببؤس واقعها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بسبب أفق مسدود وفكر مستلب وإرداة مستلبة وقدرة مستلبة على التغيير، تُهرول بحماسة ملحمية لخوض معارك ثقافية وهمية تخلقها، تتوهمها وتعيد إنتاجها والبحث عن دور فيها، أمام فقدانها لأية أرضية مرجعية حقيقية صلبة في عالم متغير بسرعة واستمرار ووحشية في واقع معولم لا يسيطرون فيه كمجتمعات طرفية مهمشة على أي ريادة أو قدرة على المبادرة في تشكيله.

معارك تغذي فزعا وذعرا جمعيا دائما ومتجددا، فتغرق نفسها في دوامة سردية حول هوية وقيم وأخلاق ودين تشكل الأسوار الأخيرة، الحامية الأخيرة، خط الدفاع الأخير حول مجتمع يتفكك وينهار أمام أنظارهم، أسوار تبدو لهم وفق هذه السردية مهددة بشكل دائم، مستهدفة باستمرار، من فواعل خارجية تريد تدميرها وتستعين بذلك بفاعلين داخليين يساهمون بتدمير هذه الأسوار من الداخل. وهي سردية تعتمد على نرجسية معكوسة تتوهم التفوق الأخلاقي والقيمي والروحي للذات في واقع التأخر السياسي والاقتصادي والتقني أمام الآخر، أسلوب سيكولوجي لمواساة الذات الجمعية أمام هذا الاختلال، فيتم تصوير هذه المنظومة الهوياتية الأخلاقوية على أنها مهددة دائمًا من الآخر لكونها معطى التفوق الوحيد للذات أمامه.

جماهير لا تملك القدرة على السيطرة على مصيرها أو تشكيل واقعها، وفاقدة للقدرة على الفعل من داخلها، فهذه القدرة مستلبة ويتحكم فيها ما هو خارجها في واقع موقع المجتمعات العربية والطبقات المسحوقة فيها على خارطة الهيمنة السياسية والاقتصادية وعلاقات القوى العالمية والطبقية، فتغرق حتى آخرها في هذه المعارك الثقافية الوهمية وتدمن عليها لأنها تتحول إلى سبب وجودها الوحيد والمعنى الوحيد لفعلها في المجال العام، الشيئ الوحيد الذي يغذيها بوهم السيطرة على واقعها ومصيرها في غياب أي أفق لنوع فعل ونشاط عمومي آخر. التصدي لفيلم "يحمل أفكارا غربية مشبوهة تدميرية"، عبر الشتم والتحذير والمطالبة بالمنع ونشر الفزع والهستيريا، هو فعل بحث عن معنى في واقع يستلب المعنى من أي نوع فعل آخر خارج حدود المعارك الثقافية الموهومة، يعطي الأفراد والجماعات إحساسًا موهومًا بالمبادرة والقدرة على التحكم بالواقع وأن لهم دورًا في تقرير واقعهم عبر التصدي ومنع إختراق "هويتنا" و"ثقافتنا" و"ديننا".

لكن، لماذا هذا الفيلم بالذات؟ أولاً، يتعلق الأمر بنيتفليكس، أنه فيلم عربي من إنتاج هذه المنصة، ونيتفيلكس في هذه الحالة تأخذ موقعها بالسردية المذكورة بسهولة، فهي منصة إنتاج غربية أمريكية، مشهور عنها في الوعي العربي السائد أنها تحمل "أجندات مشبوهة" تحاول فرضها على المشاهدين عبر إنتاجاتها، وأن على رأس هذه الأجندات هو موضوع المثلية الجنسية، وهو موضوع كان في الفترة الأخيرة وقودًا متجددًا لهستيريا ثقافية في العالم العربي. وفي هذه الحالة الفيلم ناطق بالعربية، نسخة معاد إنتاجها بحذافيرها لفيلم ايطالي أنتج له عدة نسخ حول العالم بعدة لغات، والنسخ من فيلم أجنبي يرسخ بشدة سردية "فرض الأجندات الثقافية"، فها هم يقومون بانتاج فيلم بلغتنا، ينسخ مضمونًا "لا يتناسب مع ثقافتنا". السردية التي تغذي سيكولوجيا الذعر الهوياتي جاهزة: فاعل خارجي غربي له أجندات مشبوهة، نيتفلكس بهذه الحالة، مع فاعلين داخليين يتآمرون معه، الممثلين العرب في الفيلم، لـ"تدمير ثقافتنا وقيمنا وأخلاقنا من الداخل"، بلغتنا لكن بالمضمون الثقافي للآخر.

ثانيًا، يتعلق الأمر بخصوصية مصرية: الفيلم لبناني، المخرج لبناني، وغالبية الممثلين هم لبنانيون، والفيلم في الحقيقة ليس غريبًا على المكتبة السينمائية اللبنانية، التي تضم مجموعة "جريئة" من الأفلام ولا يعتبر هذا الفيلم غريبًا عن نمطها، ولو كان لبنانيًا بشكل كامل، لما أثار كل هذه الضجة، لكن وجود ممثلة مصرية في الفيلم، منى زكي، صنع كل الفرق. وهي خصوصية تتعلق بالعلاقة المركبة بين أيديولجيا الـ"صحوة الاسلامية" والمجتمع المصري والسينما المصرية. مصر كانت معقل أيدلوجيا الـ"صحوة الاسلامية" والدينامو المحرك لها في العالم العربي وقناة بثها الأساسية للمجتمعات العربية، تلك الأيدلوجيا التي تعتمد على فكر اسلامي سياسي سلفي متشدد شمولي يسعى للهيمنة على المجتمع وفرض تصوراته عن الدين والقيم والأخلاق عليه، والتي غزت مصر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي ولا زالت إلى الآن تسيطر تردداتها على المجتمع المصري. تلك الأيديولوجيا حددت السينما المصرية بسبب تأثيرها على المجتمع المصري كميدان معركة أساسي في سعيها نحو الهيمنة على مفاتيح السيطرة الأيدلوجية وفرض كودها الأخلاقي على كل ما تتعاطاه الجماهير ثقافيًا. هاجمت السينما وصناعها وحاربتها بوصفها منصة لنشر "الرذيلة والفاحشة والتردي الأخلاقي والعداء للقيم الاسلامية". و"الصحوة" هو المصطلح الذي أطلقه الاسلاميون على حركتهم نحو الهيمنة الأيديولوجية، فهو مصطلح يفترض وجود هُوية ثابتة للشعوب، وهوية الشعوب العربية هي الاسلام، وهذه الهوية تم "تنويمها" وكبتها عمدًا وبالقهر من قِبل السلطات العلمانية، قبل أن تستيقظ هذه لتطالب بما كان لها من الأصل. ووفق هذه الفرضية فقد استعملت السلطات العلمانية العربية كل الطرق المتاحة لـ"تنويم" هذه الهوية الاسلامية، ومن هذه الأساليب والأجهزة الأيدلوجية هي السينما، التي "تغسل" عقل الجماهير وتشيع بينهم "الرذيلة والفاحشة" والأفكار الهدامة التي تسهتدف إبعادهم عن دينهم وفصلهم عن هويتهم.

وتحت وطأة هذه الايدلوجيا في التسعينيات تغير المزاج العام للجماهير المصرية وأصبحت السينما مساحة شائكة يعزف عنها الجمهور الذي اكتسب طبيعة محافظة من الفتاوى التي تعالت أصواتها بتحريم الموسيقى والغناء والأفلام، وكل ما له طابع فنيّ، بل وشيطنته في عيون الجماهير، لتبدأ ظواهر من اعتزال نجمات السينما، وارتدائهن الحجاب. صناع السينما بدورهم خضعوا لهذه الهجمة وأمام تصاعد هيمنة أيديولوجيا الصحوة الاسلامية وكودها الأخلاقي الذي فرضته في المجتمع، فأطلقت بالتزامن موجة "السينما النظيفة"، وهي سينما تتبنى مفردات الخطاب المجتمعي الجديد، وفق رؤية تنطلق من مفاهيم الحفاظ على "قيم الأسرة" والأخلاق، سينما خالية من المشاهد الجريئة والمواضيع التي تكسر التابهوات، سينما تناسب جميع أفراد الأسرة، سينما خالية من القبلات ومشاهد التعري، سينما تحض على الفضيلة ومكارم الأخلاق، وقد تبني عدد من الفنانين والعاملين في صناعة السينما لهذا النهج. وكانت مثلاً منى زكي بالذات في طليعة الجيل الجديد الممثل لهذه الموجة. هذه كانت الموجة السائدة طوال العقدين الماضيين، هذا لا يعني أن لم يكن هناك أفلام تتحدى هذا النموذج المفروض من السينما خلال هذه الفترة، لكن كانت هذه المعايير السائدة التي تحكم تعاطي الجماهير المصرية مع السينما وتحكم مزاجهم العام.

أما هذا الفيلم وما يتيح له من مساحة كونه إعادة نسخ حرفية لفيلم أجبني، في مضمونه يتحدى كل الأكواد الأخلاقية التي فرضتها موجة "السينما النظيفة" وكل الأكواد التي حكمت الإنتاج السينمائي والدرامي في ظل التخوف الحذر من الرقابة المجتمعية، ليس بالمشاهد الجريئة التي خلى منها الفيلم، بل بمضمون يتعامل مع وقائع تتحدى الكود الأخلاقي، بـ"عادية" غريبة على المشاهد، دون إدانة أخلاقية.

قد تبدو هذه الهجمة والهستيريا حول الفيلم على أنها دلالة على تصلب التقاليد المجتمعية السائدة والمفاهيم الأخلاقية وقيم العائلة العربية وعصيانها على التغيير، لكنها في الحقيقة دلالة على هشاشتها. تلك المنظومة الأخلاقية التي يهددها فيلم، هي منظومة هشة، وما يحدث من فزع وهستيريا وذعر جمعي، هو تجلي لمحاولة أخيرة يائسة خائفة مرتعبة للتمسك بمرجعية أخلاقية وثقافية يدرك المتمسكون بها في قرارة أنفسهم أنها تفقد قدرتها على التماسك والاستمرار والثبات أمام حداثة متسارعة وعالم متغير ومعولم.



#حسن_مصاروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة البلشفية كأعظم مغامرة خاضتها البشرية ولينين -الانتهاز ...
- تشومسكي: الخيار المقابل لحل الدولتين، ليس وهم الدولة الواحدة ...
- تشومسكي: كيف سيسلك بايدن؟ القرار بيد الشباب واليسار
- الاشتراكيون هم من يناضل من أجل الحرية الفردية الحقيقية / ديف ...
- تشومسكي: مقتل جوروج فلويد ووباء العنصرية وكلاب ترامب المتوحش ...
- عالم ما بعد الكورونا: -الاشتراكية أو البربرية-
- اليسار الشعبوي في مواجهة شعبوية اليمين: بيرني ساندرز نموذجًا
- ما الذي يعنيه الانقلاب ضد ايفو موراليس للشعوب الاصلانية مثلي
- الاشتراكية الثورية في la casa de papel:عن اللص جوليان اسانج ...


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مصاروة - هستيريا فيلم -أصحاب ولا أعز-: عن الفزع الهوياتي والصحوة الاسلامية وال-سينما النظيفة-