البحث عن أجمل شيء في الوجود في رواية سرداب الجنة للكاتب الدكتور إسماعيل حامد

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 23 - 10:01
المحور: الادب والفن
    

يقول نيل ديغراس تايسون – عالم الفيزياء الفلكية والمهتم بتبسيط العلوم العامة: "المشكلة، التي لا يكتشفها الناس عادة إلا في أواخر حياتهم، هي أنك حينما تبحث عن أشياء مثل الحب والمعنى والحوافز، فكأنك تفترض أنها تنتظرك وراء شجرة أو تحت صخرة.الأشخاص الأكثر نجاحا يدركون أن عليهم أن يخلقوا الحب لأنفسهم، أن يصنعوا معنى لذواتهم، وأن ينتجوا ما يحفزهم".
رواية "سرداب الجنة" للأديب الدكتور/ إسماعيل حامد، هي الأولى للمؤلف وقد صدرت عن طنطا بوك هاوس للنشر والتوزيع، وتقع في 97 صفحة من القطع الصغير، ولوحة الغلاف للفنان عمرو الحو. والدكتور إسماعيل حامد هو طبيب جراح أوعية دموية بجامعة المنصورة.
كتب الكاتب مقدمة لروايته بعنوان (كلمة حب)، حتى الإهداء مليء بالحب، إذا يقول فيه:
إلى القلب الذي علمني أن أعشق ولا أنتظر المقابل..
إلى الروح التي ألهمتني كثيراً ولم تأخذ المقابل

بدأ الكاتب روايته بتحديد:
المكان – الزمان- الحدث- الضحية-الجاني....؟!
بطلات الرواية (نور) 19 سنة وأختها (نرمين) 21 سنة، والاثنين يبدأن بحرف النون (ن). لذا كانت نور توقع على رسائلها عبر البريد الإلكتروني أو عبر الرسائل نصية بالهاتف المحمول لبرنامج "سرداب الجنة" بـ (NN) أي (ن.ن) أي نور نرمين. أيضا كانت صديقة (نور) تسمى (نوال) أي أنها هي الأخرى يبدأ اسمها بحرف النون (ن).
مدة أحداث الرواية (المدى الزمني) التي وقعت فيها الأحداث الدرامية كانت مدة الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي وأسبوعين في المصيف بشاطئ مرسى مطروح. ثم لم تفارق (نور) فرفتها حوالي أسبوع أو يزيد بعد العودة من المصيف، ثم أحداث اليوم الأخيرة في الرواية الذي خرجت فيه (نور) مع صديقتها وزميلتها في الدراسة (نوال). وفي أثناء تواجدهم في المصيف أخذ أيضا الأستاذ (حسن) إجازة لمدة أسبوع تقريبا..فهي الإجازة السنوية لبرنامج "سرداب الجنة".
استطاع المؤلف بمهارة شديدة ذكر أحداث الرواية على لسان أنثى فوصف جميع أحوالها بطريقة مذهلة تشعر منه أنه ينقل عن أنثى حقيقية وليس من وحي خياله هو، كأن (نور) البطلة هي التي أملت عليه الأحداث والتفاصيل.
من القيم الرائعة التي أشار إليها الكاتب هي قيمة حب القراءة والنهم بها حيث كانت (نرمين) أخت البطلة من عشاق القراءة حيث أنها لا تقرأ بل تلتهم الكتب التهاما، وهذا يذكرني بما قاله "عباس محمود العقاد" عن نفسه في حواره مع رئيس تحرير جريدة "المقطم" القاهرية معاتبه عن الوصف الذي وصفه أحد محرري الجريدة في عرضا لأحد كتب "العقاد" التي صدرت حديثا بأنه دودة قراءة لأنه يتلهم الكتب، فقال العقاد: (أنا لست دودة قراءة بل أنا كتيبة ديدان).
عادة عند ذهاب (نرمين) لتشتري مجلة فطمع عينها في أن تقرأ أكبر قدر ممكن من المجلات والجرائد الصادرة اليوم أو في خلال هذا الأسبوع، حيث تقف أمام البائع فتقلب عينيها في كل ما تراه مكتوباً حتى ينظر لها الأخير بغيط شديد، ولكنها تتركه غير مبالية.
وقيمة النجاح في العمل والحياة العملية، كنجاح (خالد خطيب الأخت) في كسب قضية كبرى في ساحة القضاء، وكذا نجاح (حسن صبري) المذيع الشاب مما جعله من أفضل مقدمي البرامج الإذاعية، فالنجاح يعني الأمل، فقد كان يقول دوماً "باب الأمل دائما مفتوح ولكننا لا نراه إلا بأعين اليأس".
قيمة الصديق، فلابد أن يكون للإنسان صديق يسمع له أو يتكلم معه أو يقرأ له. يسمع له بالصوت والصورة (خالد خطيب الأخت)، يتكلم له (حسن مذيع برنامج سرداب الجنة)، يقرأ له (كتاب يجالسه) كما تفعل الأخت عاشقة القراءة.
يجذبك المؤلف عند عرضه للتفاصيل، ليبدأ عقل القارئ في تصور الأشياء والأفكار وفجأة وبدون مقدمات تجده يغلق الوصف ويخرجك عزيزي القارئ من التركيز والخيال لكي تنتبه مرة أخرى في مراحل وسياق الرواية، وقد كرر على سبيل المثال عبارة (سأخبركم ولكن بعد قليل) مرتين في صفحة (7).
"سرداب الجنة" هو اسم البرنامج الإذاعي الذي يذاع على إذاعة الأغاني الشبابية الذي تهوى (نور) البطلة سماعة بعد أن وجدت فيه ضلتها.
والجميل في الأسلوب السردي لإسماعيل حامد أنه كان يجري حاوراً بين البطل وبين القراء، فالقارئ يسأل والبطلة تجيب...وهكذا وبالطبع السؤال والجواب على لسان (نور). فأسلوب الكاتب سلسل ميسور ينساب كالماء المنهمر. ومن جماليات الرواية الحوار مع النفس حوار البطلة (نور) مع نفسها حديث في منتهى الإبداع، كأنه دخل إلى أعماق النفس البشرية بل داخل العقل والقلب.
تكتب (نور) الشعر والخواطر لدرجة أن أقلامها تفرغ من الحبر بسبب امتلأ أوراقها بالكتابات. تبحث (نور) عن الحب، فشعار برنامج (سرداب الجنة) .."حياة بلا حب..جسد بلا قلب". وبسبب الحب والبحث عنه في كل مكان وطوال الوقت أصبحت (نور) تعرف الصبر الذي لم يعرفه قاموس حياتها، فالصبر يمنح الإنسان القوة والثبات.
ترسل (نور) قصائدها وخواطرها الشعرية إلى برنامج "سرداب الجنة" عبر البريد الإلكتروني وتوقعها بـ (NN) وهي اختصار (نور- نرمين)، نور-تعشق سماع الراديو، ونرمين-تعشق قراءة الكتب فمن كثرة حبها في القراءة كانت عندما تتحدث معها (نور) كانت ترفع عينيها عن الكتاب في تباطؤ شديد. أختان يتفقان في أشياء كثيرة، ولكن واحدة تبغض المذاكرة والاطلاع، والأخرى تعشق المذاكرة والمعرفة، لذا فهما مكملتين لبعضهما.
بدأ ظهور صوت البطل الأول عند (نور) الأستاذ (حسن صبري) المذيع الشاب لبرنامج "سرداب الجنة" في الصفحة رقم (9)، وذلك عبر موجات الإذاعة التي يستقبلها راديو (نور)، بينما بدأ ظهور البطل الأول عند (نرمين) وهو (خالد) خطيبها، وذلك عندما قطع حديث الأختان أيضا بصوته ولكن هذه المرة باتصال هاتفي في الصفحة رقم (12).
جميل جداً أن يكون خطيب الأخت ذو خُلق رفيع للدرجة التي جعلت (نور) تعتبره أخا لها لم تلده أمها. بل وينادي (خالد) حماته بـ يا أمي (ص73).
لم ينسى الكاتب أن يذكر الحيوانات في روايته، ولو حتى على سبيل الإشارة والتلميح، إذا يقول (ص34): الشوارع شبه فارغة إلا من ذوات الأربع.

وقال المؤلف الدكتور إسماعيل حامد، خلال حضوري بحفل توقيع رواية "سرداب الجنة" يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2012 بالمكتبة العصرية بالمنصورة: أنه ظل يكتب فيها عاماً كاملا ما بين عامي 2009 و 2010، ولكن بسبب دراسته المستمرة للطب وانشغاله لم تطبع أو تخرج إلى النور إلا هذا العام 2012.
وقد ظهر توقيت كتابة الرواية بالتقريب خلال سرده للأحداث ففي (ص54) تقول البطلة (نور): "يبدو أننا نودع الشتاء فنحن الآن في أوائل شهر إبريل أيام قليلة ويبدأ التوقيت الصيفي".
فقد تم إلغاء مسألة تغيير التوقيت من الشتاء إلى الصيف والعكس بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث كان هناك توقيت صيفي وآخر شتوي، مما يدلل على أن الكاتب كتب أو انتهى من كتابة روايته قبل عام 2011.
والنقطة الفاصلة بل نقطة التحول في الرواية عندما رأت (نور) بشكل مفاجئ حبيبها الذي تعلقت به منذ أن رأته أول مرة في "معرض الكتاب الدائم بالقاهرة" ترى مرة ثانية ولكن هذه المرة كانت في مصيف مرسى مطروح، ومن هول الصدمة والمفاجأة سقط هاتفها المحمول من يدها ليقع في منتهى القسوة على الأرض؛ وذلك عندما كانت تقف بالخارج تنتظر (خالد) و (نرمين) لما دخلا محل ملابس وسط المدينة.
المفاجأة الحقيقية ليس في أنها رأت للمرة الثانية وفقط، بل إنه صديق (خالد)..خطيب أختها..ما أصغركِ أيتها الدنيا الكبيرة!!، ومن سؤال (نور) لـ (خالد) عن صديقه الذي قابله وسلم عليه بحرارة شديدة، بأنه زميله في الدراسة، وقد وفق الكاتب جداً في اختيار أسماء (خالد) و(حسن) حيث دائما في نظام التعليم المصري بأن يرتب الطلاب داخل الفصول الدراسية طبقا للأحرف الهجائية ولأنه حرفي (خ) و (ح) يأتون متتاليين في ترتيب الحروف العربية، فدائماً يكون أصحاب هذين الحرفين في كشف واحد وبالتالي في فصل دراسي واحد، ولكنهما افترقي بعد الثانوية العامة حيث أن (خالد) تخرج من كلية الحقوق وأصبح محامي، بينما (حسن) تخرج من كلية الإعلام وأصبح مذيع ومقدم برنامج إذاعي ناجح.
يتضح في كيفية معرفة (نرمين) أخت (نور) لنتيجتها بكلية التجارة وأنها نجحت بتقدير جيد جداً، وذلك باستخدام موقع الكلية على الإنترنت، مدى الثقافة الإلكترونية والجامعية للكاتب حيث أنه طبيب بشري شاب يجيد التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت.

وفي الحقيقة لم يكن في الرواية أي أخطاء إملائية، بل وتم استخدام التشكيل على الأحرف في كثير من الكلمات التي تحتمل أكثر من نطق أو معنى، ولكن قد وقعت عيني على خطأ وحيد في نهاية صفحة (91) وبالتحديد في السطر القبل الأخير، حيث كتب الكاتب:
- (نرمين)..أشعر أنني لست في حالتي الطبيعية.
ولكن الصواب:
- (نور).. أشعر أنني لست في حالتي الطبيعية.
حيث كانت (نور) ترد على حوار أختها (نرمين) معها. ويعتبر هذا الخطأ غير مقصود بل وقد حدث سهو، خاصة وأن الحوار بين الأختان قد طال في هذا المشهد.

# ضمير "نور" المعذب:
إذا تقول:
• نعم أذاكر دروسي ولكن لإرضاء الضمير المعذب لا غير (ص7).
• أحضر المحاضرات التي أرتاح فيها إلى ملقيها..لا يهم أن أفهم كلمة ولكن المهم أنني أحاول أن أرضي ضميري المعذب (ص14).

# الثقافة الموسيقية والغنائية للمؤلف:
ظهرت معرفة الكاتب بالموسيقى والغنائي العالمي، عندما قال في (ص15):
وها هو صوت مغنية الجاز الكندية الشهيرة تقول: Fly in the sky
ثم يكمل في (ص16):
ثم يأتي صوت عازف الروك الشهير يقول: You never walk alone

# التشبيه والمجاز في رواية "سرداب الجنة":
• قد شبه المؤلف "الحب الذي يسكن القلب" بأعمدة الإنارة التي لم تصل إلى القلب بعد مع كل هذا التقدم العلمي والتكنولوجي الرهيب..فمازال مظلماً مقفراً.
• تم تشبيه الحب بالطائرة العائدة، والمطار الذي تنزل فيه هو مطار الحياة، الناس جميعا منتظرين في المطار وصول الطائرة، طائرة الحب تصل أو لا تصل أو تأتي ثم تعود مرة أخرى من حيث أتت. تنام (نور) بكل أعضائها عدا القلب يظل مستيقظا في انتظار المسافر البعيد.
• تشبيه الأفكار كالطريق يمكن قياسها بالمتر أو الكيلو متر: "لا أعرف ما إذا كان الطريق بعيداً إلى هذا الحد، أم أن الأفكار التي غرقت فيها كانت أطول من أي طريق؟" (ص31).
• تشبيه الأفكار بالملابس التي يرتدها الإنسان أو يخلعها عن جسده: "أنزع ملابسي وأنزع معها كل تلك الأفكار" (ص31).
• رؤية (نور) للحبيب لأول مرة أدت لنفس الإحساس الداخلي والشعور النفسي كأنها وجدت خاتمها الثمين الذي فقدته في حفل عيد ميلاد (بنت خالتها)، فقد تنهدت بقوة.
• استجداء البحر، إذا تقول (نور): "أخطو فوق رمال شاطئ الغرام والتي لا تحتمل أفكاري..أنظر إلى البحر نظرة باكية أستجديه" (ص74).
• القلق والترقب جعل (نور) تتأمل البحر والأمواج كالأشباح التي تأتي من بعيد لتترامى على الشط.
• تشرق الشمس كل يوم على الأرض وقد شبه الكاتب القلب بالعالم (بالكون)، وبالتالي فهناك أرض للقلب، وعندما يكون القلب يأس ومتعب فلا تشرق الشمس على أرض هذا القلب (ص84).
• شبه الحياة وصفحات القدر كقارب شراعي صغير يسير في النيل يقلبها كما تقلبه المياه (ص95).

# كيف يأتي الحب؟
السؤال والجواب لمذيع ومقدم برنامج "سرداب الجنة":
يأتي الحب بدون سابق إنذار/ فلا ميعاد ولا مكان للحب..الحب موجود..ولكنه مفقود..ولكن باب الأمل دوماً مفتوح ونحن لا نراه إلا بأعين اليأس..الحب هو إكسير الحياة..فحياة بلا حب..كجسد بلا قلب" (ص18).
إذا الحب يكتشف لأنه موجود ولكنه مفقود فليس كل الناس تجده/ فهناك من يولد ويعيش ويموت دون أن يجده أو يمر على قلبه إلا الحب الفطري للأشياء كحب الآباء للأبناء والعكس.

# المصطلحات الطبية في الرواية:
بالطبع لابد وأن تظهر ولو بشكل غير مقصود أو غير واضح الخلفية العلمية بل والطبية للكاتب إسماعيل حامد فهو طبيب بشري، فنذكر هنا بعض مما استطعنا التقاطه داخل الرواية:
• خلايا النوع الواحد من الجسم البشري. (ص4)
• الدايت Diet والرجيم. (ص26)
• عوينات طبية أمام عينيكِ الجميلتين، بالطبع يقصد هنا "النظارة الطبية" أو "العدسات اللاصقة" على حسب ما يفهما المتلقي. (ص28)
• محمومة بحمى الحب السرمدية. (ص48)
• أشعر أنني أصبحت مستودعاً للأدرينالين (ص82)، والأدرينالين هو هرمون يفرزه لب غدة الكظر في الدم، وناقل عصبي تطلقه النهايات العصبية التابعة للجملة الودية، واصلاً بين تنبيهات هذه الجملة وأعضاء الجسم.

# استخدام المصطلحات الإنجليزية في الجمل السردية:
• جهاز الـ (داتا شو Data show). (ص36)
• عصير المانجا الفرش (ص78)، كان من الممكن أن يقول (عصر المانجا الطازج)، ولكن كلمة (فرش) أصبحت دارجة بين عموم الناس.
• ولكنني قررت أن أرسل له رسالة نصية عن طريق SMS (ص82)، ال (أس أم أس) من المصطلحات الحديثة التي أصبحت جزءاً من كلامنا ولغتنا الحوارية اليومية الدارجة بين الناس.
• أريد أن أضع طلاً خفيفاً eye shadow (ص92).
• فأخذت قائمة الأطعمة Menu (ص94).
• الحلو فروت سلاط (ص94).
• سأترككِ لكي أقطع الـ Order (ص94).
• ذهبت إلى التواليت (ص94).

# كوب النسكافية:
• أصبح رابط إلزامي عند سماع (نور) للراديو وخاصة برنامجها المفضل "سرداب الجنة".
• بل أصبح مقدس لديها: ومع أول رشفة من كوب النسكافية المقدس (ص41).

# عصر المانجو:
جاء ذكر عصير المانجو في موضعين بالرواية، الأول (ص78) أثنا تواجد نور وأختها نرمين وخطيب أختها خالد على كافتيريا شاطئ الغرام بمرسى مطروح، وثانيا (ص90) ولكن هذه المرة كان في البيت، بين نور عندما قدمته نرمين لنوال صديقة نور مرحبة بها بعد رجوعهم من المصيف.

# التصحر في مصر:
تسافر الأسرة (الأحب والأم ونور وأختها نرمين) من (القاهرة) بسيارة خطيب الأخت (خالد) إلى المصيف (مرسى مطروح) في طريق طويل نسبياً يستغرق قرابة الست ساعات، تنظر فيهم (نور) يميناً ويساراً فلا ترى إلا اللون الأصفر..الرمال..فتارة ترى مساحات رملية شاسعة وتارة ترى سلاسل جبلية وصخور، لا ترى فيها إلا هذا المشهد وكأن الحياة قد انقرضت وعدنا إلى عصور ما قبل التاريخ.
وصف المؤلف قرى الساحل الشمالي على لسان البطلة (نور) وصفاً دقيقاً حيث صورها للقارئ الذي لم يراها من قبل.

خاتمة وقفلت الرواية في غاية الدهشة:
قلبت (نور) حبيبها من طرف واحد للمرة الثالثة في "المطعم على النيل" أثناء تواجدها مع صديقتها (نوال)، بعد المرة الأول في "معرض الكتاب" بصحبة أختها (نرمين)، والمرة الثانية في "مرسى مطروح" برفقة أختها وخطيب أختها (خالد) وهو في نفس الوقت صديق حبيبها الذي لم تعرف اسمه إلا مع آخر كلمة في الرواية، وليس منه مباشرة فهو لم ينظر إليها أو يحدث معها مباشرة سوء عبر الهاتف خلال مشتركاتها في مداخلات هاتفية مع برنامج "سرداب الجنة" الذي يقدمه في منتصف كل ليلة، وجدت تحت المنضدة التي كان يجلس عليها في المطعم كارت شخصي مكتوب عليه....
حسن صبري..
مقدم برنامج سرداب الجنة..
هاتف.....
يا لها من نهاية موفقة من الكاتب الدكتور/ إسماعيل حامد، أحبته من قبل ما تعرف من هو حتى اسمه، تحدث معه كثيراً بالصوت عبر الهاتف وبالكلام المكتوب عبر الرسائل، رأت ثلاثة مرت ولم تكلمه ولم يكلمها.
===.
الكاتب الروائي الطبيب الدكتور/ إسماعيل حامد – دكتوراه واستشاري جراحة الأوعية الدموية – مدينة المنصورة – محافظة الدقهلية – جمهورية مصر العربية.

#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات