سياحة درويش 1

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 17:41
المحور: الادب والفن
    

درويش أنا
أجوب الدنيا وعلي رداء صوف
أفحص كل شيء
أمرُ بالمجهول والمعروف
ذهبت اليوم الى بلاد الألمان
التقيت نيتشه
فيلسوف المطرقة
صدّقه أصحاب الصليب المعقوف
يا نيتشه
أيها الفيلسوف
يا من بعثتَ زردشت بعد رقاد العصور
قل لي فكرك
أوصفه بأبسط الأوصاف
قال إعلم إنَّه قد مات الله
الأنسان الأعلى هو الإله
الأنسان هو فوق كل المخاريف
عهده سيبدأ من الآن
إنه عصر العلم
المعجزات سيصنعها بنفسه
أنا نبيُّ الأنسان ألأعلى
أبشِّرُ به بين الصفوف
يا نيتشه يا فيلسوف الهدم
هل الله كان موجوداً
نعم في خيالات الكهوف
ومصيرنا كيف سيكون
نحن عوام الناس الى ذلك الزمن
قال حرر نفسك
أرفض أن تعيش كخروف
أهل الأديان كلهم دجالون
من أول دجالٍ
الى آخر من يبرز من بين الصفوف
لا حياة أخرى أنا مؤمن بها
هناك العود ألأبدي
كيف هو
لا أعرف
إذا مت قد تشاهد ذلك وبنفسك تشوف
يا نيتشه
إذا أصبح الأنسان إلهاً
فانا بالخطر محفوف
لا أمل لي في الدنيا
أمنيتي حياة هادئة
فلسفتك لا يهضمها أحد
أنت عقدت الفلسفة
أنت عقدت الحياة
أعطيت الأقوياء حجةً ليذبحوا دون قلبٍ رؤوف
لأمضي حياتي كما أنا
درويشاً يتفحص المجهول والمعروف
درويش أنا علي رداء صوف
أجوب الدنيا
أفحص المجهول والمعروف

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل