رنا يتيم
الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 20:35
المحور:
الادب والفن
بقلم : رنا يتيم – لبنان .
أُدَحْرِجُ الضوْءَ
عن عُنُقِ نهرِكَ الغافي
على مِشْجَبِ غُروبِ عينيْكَ
ناسِكاتُ الطَّرْفِ
في سُفوحِ مَزاميرِ "داوودَ"
تغتسلُ
في خوابي رُضابِ روحي
المُعَلّقةُ على وَجَناتِ أفلاكٍ
تُسَبّحُ بحمدِ آهاتٍ
نُحِرَتْ على جَسَدِ الغِيابِ
وشهواتِ غَفْوةِ الخَيالِ
♡♡♡
هسيسُ النّارِ
أُصْغي إلى حرائقِها
في صدرِكَ المُشْرَعِ
لأسرابِ نَمْلِ "سُليمانَ"
وهُدْهُدٍ لاهثٍ
يَحُطُّ فوقَ مَساكِنها
آتيًا بنبَأ عرشٍ عظيمٍ
وشياطينُكَ تطاردُ نوارِسي
كما الرّيحُ تعصِفُ
في سماواتِ الرَّبِّ
لتُسْقي قمحَ سَنابِلي
♡♡♡
بِلَحْظِ ارتعاشِ الضّوءِ
وارَيْتُني
في مِرآةِ تاريخٍ ثَمِلٍ
رَجَمْتُ الجِنَّ
بَتَرْتُ أعناقَها
في وادي الظّنونِ
لامَسْتُ أنبياءَ الوَهْمِ
في خيالاتِ راحَتَيْكَ المُعَمَّدةَ
في خُضْرةِ المُقَلِ
♡♡♡
ودعوتُكَ إلى مِحْرابٍ
حوريّاتهُ تتعبَّدُ
في أعالي هِضابِكَ
تلهَجُ بأوزانِ قصيدةِ عِشْقٍ
على شِفاهٍ تَنْهَبُ القُبَلَ
من ضِحْكَةٍ مُشْتَهاةٍ
وتَسْجُدُ
لِعَبَقِ غوايتِكَ المُطَرّزةَ
بِخُطى الياسمينِ
في حَدائِقِ الذُّهولِ
#رنا_يتيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟