مصطفى قمر
أكاديمي وباحث في الشأن الاقتصادي
(Mustafa Gmar)
الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 11:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الرجل كان حالم بمستقبل زاهر يلبي فيه كل اشواق وتطلعات الشعب السوداني، حمدوك حقيقة كان رجل وطني همه الأول والأخير خدمة هذا الوطن وشعبه، وهو يعلم تماماً سوف تواجهه تحديات جسام، الا انه لم يكن متوقعاً أن تكون بهذه القساوة... سيدي رئيس الحكومة يبدو أنك لم تقرأ جيدا حال السياسة والساسة في بلادنا، هذا العقد لم يتلملم قط في حياته، ليس هناك سياسي يتفق مع سياسي آخر، حتى إذا جمعهم برنامج حزبي وأحد، طيلة الفترة بعد استقلال السودان المجيد لم نشاهد أي عمل سياسي وطني كتب له النجاح والديمومة،... عطفا عن القيادات الانقلابية على مر التاريخ السياسي السوداني، هذه الكائنات تراودها دائما شهوة السلطة والاستبداد والدكتاتورية السلطوية، مستفيدة من المكانة السلطوية لها بين الأفراد، والقبول والخنوع لها طالما كلمتهم تمر إذا كانت صحيحة ام خطأ، ومعها حاضر سعادتك،، السودان لم يكن في حالة استقرار منذ زمن بعيد جدا ويدل هذا على أن مكوناته لم تكن لها قبول بالآخر، لذلك من الصعب جدا ندرك أنفسنا ونصطف مع الذين سبقونا، اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً... يجب النظر إلى هذا الوطن والتنازل قدر المستطاع من أجل لملمة بقايا القطعة وخياطها، من ثم نحاول نستجدي الهمم العالية لمواصلة الحلم، حلم الحرية والعدالة والديمقراطية والسلام، حلم أن نكون لحمة واحدة دون تمييز فيها أحد عن الآخر وان يكون الحكم والسلطة للجميع والذي له القوة والأمانة والوطنية... حمدوك سوف يعود في يوم من الأيام... إلى رأي آخر
د. مصطفى قمر
#مصطفى_قمر (هاشتاغ)
Mustafa_Gmar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟