محاولة للانقلاب الكامل على الثورة

عبدالغفار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فشل الخطة أ و الاتجاه نحو الخطة ب
القرارت الجديدة التي اصدرها الدكتاتور البرهان اكملت الحلقة الاخيرة في منظومة الحكم الشمولي وبذلك ألغت اي حاجة لوجود حمدوك كعنصر تجميلي للسلطة الفاشية.
اتوقع قريبا جدا و بعد ان ثبت لبرهان و حميدتي ان وجود حمدوك معهم لم يخدم اجندة الانقلاب المحلية و الاقليمية و حتي الدولية ، المتمثلة في إقناع الشارع السوداني بمسالتين ، الاولي هي شراكة عسكر اللجنةً الامنية مع حمدوك والتي ستوهم الشعب بامكانية تحسن الاوضاع الاقتصادية وحقوق الإنسان بينما ستفضي فى حقيقتها الي إرجاع الاسلامويين ببعدهم الاقتصادي المتناهي مع اللبراليين الجدد( وتلك هي قضية إلتقاء المحلي و الاقليمي بالدولي) ،وكانت الخطة تنص على ان يتم تمكين تحالف الاسلامويين و وبقية المليشويين فى السودان عبر انتخابات شكلية تاتي بهم.
ومن الناحية الثانية يقوم حمدوك بتنفيذ شروط المؤسسات المالية الدولية ، والتي سترهن موارد السودان و مستقبله لها. ويكون الوضع قد حاز على رضى المجتمع الدولى وبعد الانتخابات المخطط لها وفق هذا السناريو ، ستواصل حكومة الاسلاموانتهازيين عمالتها للمحيط الاقليمى .
لكن بعد فشل هذا المخطط ، سوف يتجه البرهان للخطة (ب) ، والتى ابتدرها فعلا باصداره لهذه القوانين القمعية فى اتجاه واضح لاكمال التوجه الدكتاتورى.
ستشهد الايام القادمة تطبيع البرهان حميدتى العلنى مع الاسلامويين وستم التوافق بين الانقلابيين و حمدوك بفض الشراكة ، حمدوك الذي سيرجع آمنا مطمئنا للعمل في المؤسسات الدولية دون صعوبات.
في هذا الاطار اتوقع ان تشهد البلاد موجة اعتقالات واسعة وقاسية وستتم فيها ممارسات بشعة شنيعة ، لان من يقومون بها لاقيم او اخلاق لديهم ، ستشهد الايام القادمة انتهاكات واسعة ومتناهية الوحشية والاإنسانية وستتم حاولات ترسيخ السلطة الانقلابية بقوة السلاح ، سلاح الجيش و الجنجويد و الجبهة الثورية ضد إرادة الثورةً السودانية

#عبدالغفار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل