قي ذكرى الانتفاضة

كرم الشبطي

الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 18:46
المحور: الادب والفن
    

قي ذكرى الانتفاضة
نستذكر نعيد الذاكرة
كان دفع الثمن أكبر منا
لكن علينا ألا ننسى أبدا
لن يرحمنا وطنا إن تخلينا
عن تاريخنا وحقنا وحريتنا
لا نملك غيرها ولأنها فلسطيننا
قي ذكرى الانتفاضة
نستذكر نعيد الذاكرة
لا حال يغير حال
ولن نكون غير أحرار
مهما كتب الزمان من أخبار
صفحات التاريخ تكتب من العظماء
منهم من كان مجهول الهوية وسجل
في قائمة الشهداء والأسرى والجرحى
وغيرهم ينتظر المصير والحال غريب
لأن الحاكم متغير علينا ومنقسم على نفسه
كأي قطيع عربي يبحث عن عصا للحكم الجديد
نعم نحن نريد التغيير ونحلم به بكل تأكيد ونصبر
على جرحنا وانقسامنا البغيظ أكل منا حقوق التعبير
لا حرية متكاملة في المضمون وهنا تسكن القشور الأغرب
متلونة كالحرباه وألوانها تمرض شعوب مغلوبة على أمرها
لقمة العيش تغلبها وهي لم تملك في جيوبها ثمن الطعام والأمل
غذاء الروح مفقود وكأننا في حفلة صاخبة تمردها سكر وحشيش
غيب الحقائق وحرم البيوت من سترها وشعارات الساسة تتغنى فينا
وعلينا محرقة خلف محرقة وتعود البعض على صمت العزف والأنين
في جحر ومسكن وشوارع خالية من المارة فيها تتسول الطفلة والمرأة
ومثلهم رجال وشيوخ ولا تستغربوا إن رأيتوا شباب تبكي بحرقة الغربة
في وطنهم أكثر مما فارقوا الأرض عبر رحلة البحث عن الحياة الحرة عند الغرب
قالوا عنهم كفار وبات الحلم لجوء إليهم كي ننقذ أنفسنا من نار الجحيم الحاكم
فقر وقلق وهدم وقتل والمحتل يتحكم في أوراق اللعبة للأسف والحقائق ترحل
رواية ومليون حكاية تحملها نبض الأمومة والأب عاجز عن نيل كرامة الانسان
تغير الزمن من بعدنا ولم نعلم أن كرامتنا كانت يوم ما قررنا الاستشهاد وحدنا
سلاما للروح أينما كانت في الاسم والشخص والوطن الحر فينا ولنا نصر الروح
حجر وبندقية وسكين ومقلاع كان بمثابة مدفع رشاس أرعب الكون وامتثل للنبض
كتب مع الشمس لنا موعد ويقين مهما تخلف البعض ونسي اسم فلسطين وما تعنيه
كلمة أكبر من كوكب وقلب يسمع في باطنه يتردد على مسامعنا أين أصبنا ومن خذلنا
أجيبوا لمرة واحدة بعقل وتوحدوا لأجلنا كما كنا أطفال نخرج وحدنا ونتمرد في ليلنا
ليتكم تعلموا ثمن تضحياتنا ونحن اليوم لم نبكي ولم نندم ولأننا حفظنا بوصلتنا وطريقنا
عبدناه بما هو أفضل وقدمنا واجبنا واليوم عليكم أن تقدموا واجبكم وتعيدو بسمة الحرية

بقلم كرم الشبطي

#كرم_الشبطي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات