أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير علي الكندي - انا مع الحفاة














المزيد.....

انا مع الحفاة


سمير علي الكندي

الحوار المتمدن-العدد: 7088 - 2021 / 11 / 26 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انا مع الحفاة. جيش العاطلين والعمالة الهشة. هؤلاء الذين سقطوا من مائدة التأريخ. هم ليسوا رأسماليين وليسوا عمال وليسوا بيروقراطيين وليسوا منتفعين من أي من الانظمة المتعاقبة. اعتبرهم الرأسماليين جيش احتياطي لرفد العمالة والضغط عليهم للمحافظة على الأجور المنخفضة. وأعتبرهم الماركسيين حثالة وعمالة رثة يجب التخلص منهم لأنهم ينحازون في الصراع الطبقي نحو السلطات الحاكمة ومستعدين أكثر لبيع أنفسهم والانخراط مع المجاميع المسلحة . ولكن فات الطرفان أنهم بشر ويحق لهم العيش والحصول على الحاجات الأنسانية. وهم يسعون إلى ذلك حالهم حال الأخرين وإذا كان السعي أو كما يحلو للبعض تسميته تذلل أو حثالة من أجل الحصول على العمل والحاجات الأنسانية فمن هو الذي لا يتذلل من أجل الحصول على العمل أو الأستمرار فيه. دلني على شخص لا يتذلل وكلنا رئيس ومرؤوس. أحدنا يتذلل لمن هو أعلى منه. وبالتالي فأما أن نقول أننا جميعا "حثالة أو أن نطرح تحليل أكثر عمقا" أننا جميعا ضحية هذا العالم المتوحش.
منا من وصل إلى اليابسة ومنا من لازال في لجة البحر يحاول الوصول، ولا يكفي عمل المنظمات الإنسانية والجهود الفردية من أجل إنقاذنا، ولا تكفي العواطف ولا الصدقات ولا أحلام الانبياء والمفكرين للبعض منا الذي مثل ما ترتفع سرعان ما تخبو وتنطفئ. حلول مؤقتة لم تعالج المشكلة المستفحلة. يوتوبيا حالمة وأكثر الأحيان أفكار مريضة لا تكشف عن حقيقة الجوهر المخبوء. بالتالي ليس امام الحفاة سوى أن يتوحدوا ويكونوا كتلة واحدة ليطالبوا بحقهم في الحياة ليلتفت إليهم العالم ويتشاركوا مع الأخرين. فهم الذين احرقوا أنفسهم كأبو عزيز في تونس وهم الشباب العاطل في يناير مصر الذين انتفضوا. وهم التشرينيون في العراق الذين تبعثروا بين الخيم فلم يجدوا الطريق نحو التغيير. وهم العمالة الهشة القادمين من ريف باريس بحثا عن أجور منصفة.
الحفاة والعاطلين والعمالة الهشة هم الطبقة التي تناظل من أجل انصافها في التأريخ، فقد توصل كلا من الرأسماليين والعمال في بلاد الغرب والبيروقراطيين الحكام وجيوش المنتفعين من موظفين وأجهزة امن حماية الأنظمة في بلاد الشرق.. توصلوا إلى عقد اجتماعي كعقد جان جاك روسو تقاسموا بموجبه كعكة العالم. وتم تجاهل هذه الفئات التي تسكن في الضواحي وتعتاش على الأعمال الرثة.. يا حفاة العمال اتحدوا عاشت نضالات الحفاة من أجل التحرر والحصول على الحاجات الأنسانية. ولتسقط كل القوانين والأنظمة التي لم تنصفهم.



#سمير_علي_الكندي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير علي الكندي - انا مع الحفاة