أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السهلي - هل تشهد إسرائيل «أمهات مؤسسات» من الجيل الثاني؟














المزيد.....

هل تشهد إسرائيل «أمهات مؤسسات» من الجيل الثاني؟


محمد السهلي

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما تتفاعل في إسرائيل تداعيات نتائج العدوان على لبنان وتتجه الحكومة نحو أزمة متوقعة يلحظ دور لافت لأمرأتين بارزتين في المؤسسة السياسية الإسرائيلية هما
داليا ايتسيك، رئيسة الكنيست وتسيفي ليفني وزيرة الخارجية.
داليا ايتسيك
ففي الوقت الذي انصبت فيه الانتقادات على أولمرت وبيرتس وحالوتس، رأت إيتسيك أن أفضل وسيلة لتأخير نهاية الحكومة هي أن يفهم الجمهور الإسرائيلي بشكل واضح أن الحرب لم تنته وإن توقف لفترة ما دوي المدافع، وبالتالي لا تجوز المطالبة بمحاسبة المقصرين وهم في منتصف الطريق.
ومن هذا الموقع ربما جاءت دعوة رئيسة الكنيست لتشكيل حكومة طوارئ تحت شعار «دمج القوى والعقول». وفي حال تعبئة الرأي العام الإسرائيلي بصحة هذه المقولة، سيكون من الصعب على المنتقدين والناقمين من داخل الحكومة وخارجها إطلاق العنان لدعواتهم بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
لكن يبدو أن أولمرت لم يلتقط دعوة إيتسيك بحماسة ونقلت مصادر مقربة منه قوله «يجب التفكير في الأمر بعناية شديدة» وعلى عكس أبيغدور يتسحاقي، رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم، لم تحاول رئيسة الكنيست المس بأي طرف من أطراف الائتلاف على الرغم من معارضة اثنين من نواب العمل لخطة الحكومة بتقليص ميزانية الدولة لصالح دفع نفقات الحرب، ورأت أن المطلوب الآن تعزيز الائتلاف الحاكم وليس إقصاء أي طرف فيه.
لاحظ المراقبون في دعوة رئيسة الكنيست صوتاً خاصاً يتفرد من بين جوقة المتخاصمين الذين يتبادلون الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل الذريع الذي وقعت به المؤسسة السياسية ـ الأمنية خلال القسم المنتهي من العدوان على لبنان. وبعض المراقبين أشار إلى تأثير واضح لشخصية إسحق رابين أحد «الأباء المؤسسين» الذين انقرضوا مع اختفاء شارون وعطالة شمعون بيريس. وكان يتوقع لداليا إيتسيك دور أكثر أهمية في حزب العمل لولا التحاقها بشارون عند تأسيسه لحزب كاديما. وساهم الحشد الكبير من الشخصيات الحزبية التي انضمت للحزب الجديد في أن تأخذ أيتسيك موقعها في الصف الثاني في قيادة كاديما وتم ترشيحها لرئاسة الكنيست في إطار صفقة داخلية وزعت بموجبها المناصب الحزبية والمؤسساتية.
تسيفي ليفني
وهي القائم بأعمال رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية. خدمت في الجيش برتبة ملازم أول وفي جهاز المخابرات «الموساد» بين عامي 80 – 1984 وتعتبر «التلميذة النجيبة» لأريئيل شارون الذي عينها وزيرة في حكومته الأولى «2001» كوزيرة للتطوير الإقليمي، ثم وزيرة دولة ثم بعد ذلك وزيرة للزراعة. وفي حكومته الثانية عينت وزيرة لإستيعاب الهجرة ثم وزيرة البناء والإسكان بديلاً عن الوزير المفدالي المستقيل إيفي إتيام. وبعد خروج حزب«شينوي» من الائتلاف الحكومي عينت وزيرة للعدل مكان يوسي ليبيد.
ولعبت ليفني دوراً بارزاً في إقناع المعارضين لخطة الانفصال من طرف واحد بضرورة تمرير الخطة في الكنيست. ومع تشكيل حزب كاديما تركت صفوف الليكود وانضمت ‘إلى الحزب الجديد، واستلمت منصب وزارة الخارجية اثر استقالة وزراء الليكود من الحكومة قبيل الانتخابات الأخيرة.
مع غياب شارون، وجدت تلميذة شارون نفسها وجهاً لوجه مع ظله أولمرت الذي فشل في إثبات وجوده كقائد وشعر بعجزه في لحظات المقارنة بينه وبين سلفه شارون وخاصة إبان العدوان على لبنان وسوء إدارته وتردده في اتخاذ القرارات، ووجد في حضور ليفني النشط إحراجاً له وحاول تجميد دورها ونجح في إبعادها عن متابعة النقاشات التي دارت في أروقة مجلس الأمن قبيل إصدار القرار الدولي 1701، لكن هذا لم يكبح جماح ليفني الإمرأة الطموح، وأعلنت بأنها ستواصل عن طريق السياسة العمل على إنجاز ما عجز عنه الجيش بقيادة الثلاثي أولمرت، بيرتس، حالوتس.
ولاحظ المراقبون أن ليفني تسعى لإحداث «دفرسوار» سياسي على جبهة الحرب على لبنان، مقارب للدفرسوار الذي نجح في إحداثه أستاذها شارون في أواخر عمليات حرب العام 1973 على الجبهة المصرية وتجاوز بقواته قناة السويس ووصل إلى ما أسمي في حينها (الكيلو 101).
خطاب ليفني قريب من خطاب داليا أتيسيك، وتجتمعان في لغة طرح ما هو مطلوب من غير الخوض في سجلات تصفية الحسابات. ويرى الكثيرون أن كلا من الإمرأتين تسعيان إلى المشاركة الفعالة في إدارة الأزمة القائمة في إسرائيل.
ويتساءل المراقبون بخبث، هل ستشهد الساحة السياسية في إسرائيل ولادة «أمهات مؤسسات» من اللواتي نشأن في كنف «الأباء المؤسسين» لسد الفراغ الذي أحدثه غياب الرواد؟.



#محمد_السهلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينجح رهان الحكومة الإسرائيلية على القرار 1701؟
- -فلسطينيو ال 48 وفواتير -الحرب والسلام
- أولمرت بيرتس وحسابات اليوم التالي للحرب
- في حـديـث مطـول مـع موقع «الحوار المتمدن» مرشــح التغييـر تي ...


المزيد.....




- من موقع الحادث.. فيديو عن قرب يظهر حطام المروحية التي أودت ب ...
- كيف أعلنت إيران مصرع ابراهيم رئيسي؟
- هل يعود أبو تريكة لمصر بعد رفع اسمه من قوائم الإرهاب؟
- مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة
- البرلمان العراقي.. عراك بالأيادي بين النواب خلال جولة ثانية ...
- إسرائيل تصف قرار الجنائية الدولية في حق نتنياهو بـ -الفضيحة- ...
- أسطورة كولن يطالب بتغييرات جذرية في النادي بعد هبوطه مجددا
- مسؤول أمريكي: لا يوجد أي مؤشر على تدخل أجنبي في تحطم مروحية ...
- حزب الله: استهدفنا مواقع جل العلام والمطلة والمرج بالأسلحة ا ...
- خارجية سويسرا: أكثر من 60 دولة تؤكد مشاركتها في المؤتمر حول ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السهلي - هل تشهد إسرائيل «أمهات مؤسسات» من الجيل الثاني؟