أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد السهلي - -فلسطينيو ال 48 وفواتير -الحرب والسلام














المزيد.....

-فلسطينيو ال 48 وفواتير -الحرب والسلام


محمد السهلي

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:18
المحور: حقوق الانسان
    


الفلسطينيون الذين قضوا جراء سقوط صواريخ المقاومة اللبنانية، إنما وقعوا في مرمى «نيران صديقة» لا تستهدفهم، واستوعب ذووهم وعموم الفلسطينيين في أراضي الـ 48 هذه الحقيقة وأخرسوا بذلك هتاف «وحدة الدم المراق» الذي أطلقته بعض النخب السياسية والحزبية الصهيونية.
وحتى يوم 7/8/2006، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قضوا جراء القصف الصاروخي 13 شخصاً يمثلون (35%) من مجموع الذين سقطوا (باستثناء الجنود) في المدن والتجمعات التي استهدفها القصف الصاروخي، وهي نسبة عالية جداً ربطاً بنسبة الصواريخ التي سقطت على التجمعات الفلسطينية إلى آلاف الصواريخ التي أطلقت على المستوطنات والتجمعات اليهودية الأخرى. وعندما يحدث الأمر على طريقة «صواريخ أقل ضحايا أكثر» فإن هذا يستدعي تدقيق الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة.

ما تحاول سلطات الاحتلال إلصاقه بالمقاومتين الفلسطينية واللبنانية واتهامهما باستخدام المدنيين دروعاً بشرية، تقوم هي بذلك بشكل منهجي منذ قيام الدولة العبرية، وسلط باحثون الضوء على سياسة زرع المستوطنات في قلب التجمعات الفلسطينية في أراضي الـ48، ويضربون على ذلك مثال مستوطنات، كرمئيل، نتيسرت عيليت، الشاغور، اللواتي زرعن في أراضي مدينة الناصرة. ويلفت الباحثون إلى أن هذه المستوطنات ذات طابع «أمني» وتستخدم كمقر لتجميع قوات احتياط الجيش الإسرائيلي وتدريبهم، وأشارت معلومات مدققة إلى وجود مجمعات صناعية عسكرية في محيط التجمعات الفلسطينية ومراكز قيادة وغرف عمليات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وصودرت أراض فلسطينية لشق طرق إمداد الجبهة الشمالية بالمؤن والعتاد والجنود.
ويفسر عدم وجود ملاجئ في التجمعات والبلدات الفلسطينية العدد الكبير من الضحايا في صفوف سكانها. ويبرز هنا الدور الكارثي للإجراءات والقوانين الإسرائيلية التي تمنع التمدد الأفقي للتجمعات الفلسطينية عبر فرض مخططات عمرانية وضعتها «اللجنة القطرية» المختصة والتي تستبعد ممثلي المؤسسات البلدية والمحلية الفلسطينية من المشاركة في أعمالها، وبذلك تتلاصق المنازل وتزداد الكثافة السكانية في هذه التجمعات، وإذا أضفنا شح الموارد والموازنات التي تحصل عليها البلديات وانعكاس ذلك على البنية التحتية الضعيفة، فإن كل هذه العوامل تجتمع لتضع سكان هذه التجمعات في حالة انكشاف فعلي أمام أية مخاطر طارئة، طبيعية كانت أم عسكرية.
وإذا كانت اللجان القطرية الإسرائيلية استنفرت لاستقبال مئات الآلاف من سكان المستوطنات والمدن الشمالية، وهيأت لهم الوسائل اللازمة لتأمين احتياجاتهم ، فإن السؤال الذي يطرح أمام سكان التجمعات الفلسطينية هو إلى أين؟ ولا سيما في ظل التهديدات والدعوات الصهيونية المتلاحقة التي تدعو إلى طرد الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم تحقيقاً لـ«يهودية الدولة» التي أصبحت قاسماً مشتركاً بين معظم خطابات الأحزاب الصهيونية.
ويزيد من أعداد الضحايا في صفوف الفلسطينيين، افتقاد تجمعاتهم إلى المؤسسات الصحية والإغاثية اللازمة، ولوحظ ضعف استجابة المؤسسات الصحية التابعة للدولة العبرية لنداءات الاستغاثة العديدة التي صدرت عن الهيئات الإغاثية المحلية أثناء وبعد سقوط الصواريخ.
وقبل ذلك كله،يستعيد فلسطينيو الـ48 شريطا من مسلسل المجازر والإجراءات العدوانية الصهيونية بحقهم، منذ العام 1948 مروراً بكفر قاسم في العام 1956، ومجزرة تشرين الأول (أكتوبر) 2000 التي سقط فيها 13 شهيداً فلسطينياً فقط لأنهم خرجوا في مسيرة سلمية تضامناً مع أشقائهم في الضفة والقطاع في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل وليس أخراً مجزرة شفا عمرو العام الماضي.



#محمد_السهلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولمرت بيرتس وحسابات اليوم التالي للحرب
- في حـديـث مطـول مـع موقع «الحوار المتمدن» مرشــح التغييـر تي ...


المزيد.....




- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالفشل في إطلا ...
- -حين كانا طفلين-.. نداءات حقوقية قبل إعدام المناسف والمبيوق ...
- مقترح هدنة بين حماس وإسرائيل.. ماذا قد يتضمن اتفاق وقف إطلاق ...
- قانون المثلية الجنسية في العراق.. عقوبات تصل إلى 15 سنة وتند ...
- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بضرورة فتح تحقيق دولي في جرائم ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد السهلي - -فلسطينيو ال 48 وفواتير -الحرب والسلام