أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة جعفر بدران - جبر الخواطر














المزيد.....

جبر الخواطر


فاطمة جعفر بدران

الحوار المتمدن-العدد: 7084 - 2021 / 11 / 22 - 17:26
المحور: الادب والفن
    


ليتني أستطيع أن أشتري محل صغير وأسميه "جبر الخواطر"، أبيع فيه الحب لكل من أرهقته الوحدة، ورفاق لمن لا رفيق له، وأكتاف للمرهقين، وابتسامات لكل حزين ، وآمال لمن لا امال له وطاقة لمن نفذت طاقته، وأحضان للبؤساء، وأيدٍ تمسح على قلوب الحيارى والمخذولين!
ليتني أستطيع.. بعد مرور شهرين محمل بالخيبات التي لم أعد العدة لها وجدت نفسي في وحدة وضياع قد اعادت الي شريط من الذاكرة وأمال قد بنيتها بالأمس القريب لكن تبخرت ولم يكن لي نصيب فيها ،
لأسلم بعدها للأمر الواقع والاكتفاء بعزلة قد قررت للتو البدء فيها ، لكن مع صديقتي غادة لا مجال لليأس والأبتعاد فقد استخدمت سحرها وكلماتها البراقة لتعيدني الى الطريق من جديد بكلمة أحذف من قاموسك كلمة لا أستطيع وتعبت لكل منا ظروفه الخاصة، ومع ذلك ما زالنا نقدم ونطمح للمزيد من التألق لنكون نجوم مميزة في عالم مليء بالشغف وحب القراءة والكتابة لتجدد حيوتي من جديد ارسلت لي كتاب سنترال بارك هيا يا صديقتي عيشي مغامرة بين امريكا وفرنسا وحلقي مثل فراشة من جديد أنتظرك بكل حب للعودة بقلمك فقد اشتقت ألى أسلوبك المميز تصفحت هاتفي ووجدت الرواية التي ارسلتها غادة ، لم اعرها اهمية في بادئ الامر
شعرت بفقدان شغفي واخذت اتصفح في هاتفي لمدة طويلة لأجد بعد ذلك حب الاستطلاع الذي اكتسبته من هويتي كصحفية عدت مجددًا لاقرا الكتاب الذي بدأ باقتباس اوقفني للحظات (للأشياء التي تفلت منك أهمية اكثر من التي تحصل عليها ) قد فهمت صديقتي ما أريد واحضرت لي رفيقًا يفهم ما في داخلي فقد أفلتت من يدي اشياء كثيرة وبدأت اندب الحظ ولماذا إنا بالذات الرواية قد بدأت بروتين ممل لشرطية اهملت نفسها كفتاة وأفنت شبابها بحب مهنتها ومطاردة الاشباح واللصوص والقتلة بين احياء باريس متجولة ومتباهية بما انجزته لتجد ناقوس العمر يدق وفي ضروف بوليسية افتعلتها استطاعت الحصول على شخص يتقبلها كما هي لتبدأ حياة جديدة بأنتظار مولدها لكن شغفها دفعها للمخاطرة بنفسها للقبض على لص يقتل النساء بطرق وحشية لتكون هي ضحيته ، نجت من موت محتم لكن شغفها قد افقدها جنينها وزوجها الذي ذعر عند تلقيه الخبر وقاد سيارته بدون وعي ليلقي حتفه في نفس اليوم ، أليس أفلتت جنينها وزوجها بيوم واحد لتصبح جثة بلا روح تعيش على المهدئات ، لكن مع وجود صديقها استطاعت العودة من جديد ، لأجد نفسي اقول لقد جبرني الله في صحبتي من اجمل ما حصلت عليه هو الصحبة ، لنعود الى بطلتي التي هاجمها الخرف بعمر لم يقارب الاربعين سنة فترفض مرضها ولا تتقبله لتقف بذلك ذاكرتها الى اخر لقاء مع صديقاتها لتجد نفسها مقيدة بالأصفاد مع رجل مخضب بالدم في احياء نيويورك لتعيش بعدها قصة بوليسية وتعويضية عما فقدته وانزلق من يدها أدعوا قارئي للبحث بنفسه عن ما عاشته اليس ليكتشف بنفسه كيف يكون التعويض بعد الخسارة في زمن قل الوفاء فيه ، يا ترى هل سيكون لي نصيب من هذا التعويض يومًا ما أقول لنفسي بعد كل مرة مهما حدثت لحظات سأنتزعها من بين يدي القدر تستحق ان تعاش ، وإن لا احد يستطع أن يأخذها مني .



#فاطمة_جعفر_بدران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيقونة النجاح
- عادة وليست عبادة؟
- معلمون ام قتلة؟
- مدارس بلا معلمين


المزيد.....




- الطيور تمتلك -ثقافة- و-تراثا- تتناقله الأجيال
- الترجمة الأدبية.. جسر غزة الإنساني إلى العالم
- الممثل الإقليمي للفاو يوضح أن إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب ...
- الممثل الإقليمي للفاو: لا يمكن إيصال المساعدات لغزة دون ممرا ...
- عائلة الفنان كامل حسين تحيي ذكراه الثامنة في مرسمه
- في فيلم -عبر الجدران-.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
- -غرق السلمون- للسورية واحة الراهب عبرة روائية لبناء الوطن
- وفاة الفنان المصري لطفي لبيب عن عمر 77 عاما
- لجنة الشهداء ترفض قائمة السفراء: أسماء بعثية ومحسوبية تهدد ن ...
- رحيل الممثل المصري لطفي لبيب عن عمر ناهز 78 عاما


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة جعفر بدران - جبر الخواطر