أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد سيد ابراهيم - عبد الجليل ثابت تاجر الموت الذي لايخشى العدالة.















المزيد.....

عبد الجليل ثابت تاجر الموت الذي لايخشى العدالة.


احمد سيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7079 - 2021 / 11 / 16 - 09:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تنتابني الحيرة والدهشة وأنا اقرأ عن تاريخ عائلة رجل الأعمال المعروف " عبد الجليل عبده ثابت" فقد مرت خلال تاريخها بعدة مراحل ابتداءً من النشأة والمولد في الصومال، اتسمت هذه المرحلة بالكفاح وصناعة الذات.
عندما عمل عبد الجليل ثابت واخوانه في ميناء بربرة كعتالين في تحميل الفحم للسفن لسنين طوال ثم الهجرة الى ماكان يسمى باليمن الجنوبي ناقلاً خبرته في تحميل الفحم الى التجارة فيه وهو تطور مهم في صناعة الرجل وانطلاقه الى عالم المال والأعمال، وتوسعت التجارة الى عدة مجالات، وكان للجنسية اليمنية التي حصلت عليها الأسرة والعمل مع الاحتلال الانكليزي اثراً دافعاً في توسع هذه التجارة بفعل التحالف الوثيق والتخادم بين العائلة
و الاحتلال البريطاني الذي منحهم نفوذاً كبيرا على السوق المحلي بمقابل عمالتهم للتاج البريطاني وتقديم الخدمات الغذائية لجنوده، على حساب الضعفاء من ابناء عدن.
اما المرحلة الثانية فكانت بعد هزيمة الانكليز وتمكن الحزب الاشتراكي من السلطة وكان من اعماله الأولى قيامه بتأميم المشاريع التجارية والاعمال والاملاك الخاصة، ومتابعة عملاء الاحتلال فلاذ عبد الجليل ثابت بشمال اليمن وتبدأ هنا المرحلة الثالثة حيث الجزء المثير من القصة "
قبل الخوض فيها يجب التنويه ان عبد الجليل عبده ثابت" دخل الشمال متنكراً بصفة غير صفته الحقيقية وكان من نتائج هذا التنكر حصوله على الجنسية اليمنية كما اسلفنا واتجه بصفته هذه وما يملك من مال في اقامة علاقات كبيرة مع رجال الحكم حينذآك خاصة في فترة حكم الرئيس عبد الرحمن الارياني ، حيث حط رحاله في الحديدة وقام بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي التي تتبع ملكيتها بيت المهدي، بمساعدة من محافظ الحديدة آن ذاك سنان ابو لحوم رحمه الله ولم يدفع مقابل ذلك ريالاً واحداً ، انشأ في تلك الأراضي المنهوبة مصانع يماني بمختلف الصناعات المسرطنة والتي حذرت منها هيئة المواصفات والمقاييس مراراً بصفتها مواد لا تصلح للاستهلاك الآدمي، لكن نفوذ الرجل وقربه من صناع القرار في اليمن حال دون عقابه أو مساءلته، فاليمن وشعبها عبارة عن ابقار في حضيرة الفاسدين من التجار والمسؤولين من أمثال عبد الجليل عبده ثابت وأقرانه من رجال الأعمال اليمنيين.
تقول التقارير الصحية أن الصناعات الغذائية المصنعة محلياً من مصانع مجموعة أخوان ثابت أو المستوردة خارجياً تمثل كارثة بيئة كبيرة وخطرها أشد على الانسان اليمني من خطر الاسلحة الجرثومية والمحرمة دولياً، ولهذا السبب وضِعت اليمن في مقدمة الدول التي يصاب مواطنوها بالسرطانات بمختلف انواعها بأرقام مهولة ناهيك عن الفشل الكلوي وأمراض تشوهات الأجنة في بطون الحوامل، ومن المفارقات العجيبة أن زوجة عبد الجليل ثابت وابنته اصيبتا بالسرطان وتوفيتا بسببه ،وهذا دليل على أن الله يمهل ولايهمل " اللهم لا شماته"
وعلى مايبدو لم يكن هذا واعضاً كافياً لعبد الجليل عبده ثابت فقد سار في غيه بلا حدود، لأن غياب الايمان والضمير وغياب القانون حفزه وأمثاله على الاستمرار في هذا الاجرام بحق الإنسانية، لست متحاملاً على السيد عبد الجليل ثابت فبامكان من يريد معرفة جرائمه الرجوع الى الوثائق والمستندات والتقارير التي وضعته في مقدمة منتهكي حق الانسان في الحصول على طعام نظيف من السموم والملوثات الكميائية، فكم من طفل هلك بسببه ؟

لم يقتصر اجرام عبد الجليل ثابت في حق الشعب اليمني عند هذا الحد، بل إنه يعد احد أهم داعمي التطرف في اليمن واحد اعمدة الاخوان المسلمين ومصادرهم المالية، فمن اعماله الموكلة قيامه بغسيل الأموال لقيادات الاخوان وتحويل مبالغ مالية كبيرة خارج ادارة النظام المالي الى اكثر من دولة كالامارات العربية المتحدة ومصر ، وتركيا ، ولبنان ، ولندن ، تحت مسميات مختلفة تعمل في مجالات التمويل والتحويلات المالية عبر شركات ذات طابعين علني وسري قام بتأسيسها في تلك الدول تعمل خارج أطار القانون المالي والمصرفي الدولي .
بالاضافة الى ان له يد في تمويل شراء الأسلحة، ودعم العمليات القذرة في اليمن وخارجها.
فليس بغريب على احد مؤسسي جامعة الايمان التي توصف بأنها احد أوكار الارهاب في اليمن حسب التقارير الأمريكية بالتورط في كل هذه الجرائم وفقاً لمصادر مطلعة.
ولأنه يعشق الفهلوة ومحترف فيها، كان احد الذين اخترقوا صفوف المؤتمر وترشح عن الحزب بعد طلب الرئيس صالح منه ذلك بشرط الابتعاد عن دعم الارهاب والاخوان وكافأه بعضوية المجالس النيابية والاستشارية وقربه من دائرة صنع القرار ولم رغبة في ابعاده عن الاخوان المسلمين ولم ينفع ذلك في تغيير سلوكه فقد كان ضرره اكبر بعشرات المرات داخل الحزب لأنه استخدم مكانته في التهرب من المساءلة واصبح صانع الأجرام وليس احد أدوات الجريمة.
شخصية عبد الجليل ثابت ماكرة جداً وعنيفة تؤهله ليكون مطلوباً لمحاكم دولية، وعسى ان يكون ذلك قريباً بعد ان يرفع الغطاء عن ملفاته وقذاراته وتقديم شكوى جماعية امام المحاكم الدولية لإنصاف الشعب اليمني من اجرامه.
الأعجب في الأمر أن المدعو عبد الجليل ثابت حسب ما وصلني من معلومات قام
بإنشاء غرفاً الكترونية ممولة من قبله لتلميع وتحسين صورته واعماله دون ان يذكر اخوانه الذي لهم الفضل في توسيع تجارته .
ناهيك عن استخدامه لمواقعه الإلكترونية لمهاجمة بعض التجار كمجموعة هائل سعيد انعم، وشن حرب ضروس للتشويه بمنتجاته. اكرر انني لست هنا في وارد الدفاع عن التجار او بيت هائل سعيد أنعم، فيكفيهم فخراً ما صنعوه للانسان اليمني من مستشفيات ومدارس وطرقات ومشاريع مياه ودعم عشرات الآف من الأسر بصفة شهرية واعالة عدد لا حصر له من الأيتام في طول اليمن وعرضها.

ولعل ماقاله الشاعر الأعشى ينطبق عليه حرفياً حيث قال:
"كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها…
فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ

يا عبد جليل ثابت اياك ان يغرك مالك او جاهك او علاقاتك أو مكرك، انظر لمن كان اقوى منك واكثر مالاً وسلطة كيف نزع الله سلطانه، وسلب ماله وجاهه.
اذكرك فقط بقول الله تعالى:
(ولا تحسبن الله غافلاً عما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار)صدق الله العظيم ،،



#احمد_سيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد سيد ابراهيم - عبد الجليل ثابت تاجر الموت الذي لايخشى العدالة.