رداء طويل

خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 21:37
المحور: الادب والفن
    

1
لن تنجبني الحقيقة
جئت من رجل مزارع
كان يحمل مسحات
وابريق ماء
يأتيه من النهر
في غرة فجره
يأتبه خافيا ليتوضأ
2
في مرايا الليل لا أري صوري
أحتضن السرير
بلا غطاء يستر عورتي
أنادي من لا يسمعني
نداء رجل سرقت منه السنين
مزايا كهل محب
أيتها العورة هذا ليل لا ترى فيه الصور
3
أحجبوا التأريخ
ميلادي متخفي
لا أحمل غير معول
يثمر في النهر
وينجب زرع
أيها المنجمون هذا يوم ميلادي المتخفي
ونضوج الزرع ورود تزين قبري
4
أنحروا الذبائح
اليوم وليمة
ضيوف الأرض ملائكة طاهرين
أغراهم الشيطان فعصوه
حواء كانت تنظر
غمز لها من خلف آدم
ضحكت وتقاسمت أكل التفاحة
5
كلما جاءوا بسبايا
قلت بملء فمي
تلك السمراء تضيء مخدي
أنا كل ليلي بلا غطاء
وسريري فيه ماء يتدفق
أريد أن أكون أنا السرير
مع السمراء وللغزاة بقية السبايا
6
الأيام واقفة الساعة فيها تنتظر
سنوات العمر هجرة رجل مجنون
يعد الأيام الواقفة
هو لا يدري لا يعلم لا يعرف
متى تبدأ وتنتهي العاصفة
اعصار في العمر
مصير مجهول في مقبرة وادي السلام
7
ضحكت على طاولة الرقص لأنها غانية
طال ثدييها صارا وكر للذباب
تردد أنا ليست زانية
شربوا من كأسي ولاذوا بالفرار
ثمن الحنظل ظلال في زفة عرس
أشجار ذابلة
ماء في موج الخليج
8
في ذروة الحراب ينكسر الرمح
تتثائب ا لذئاب حول جثة مقتول
لا سيف لا رمح يثني الذئاب
قريحتها دم و شياه
تستوي مع الرمح في حضن الموائد
تروي ظمأها تأكل لحمها
وتهرب
9
لبست جلباب أبي
أنكرني
لا اعرف الألوان
لا اعرف طولي
يذكرني بغياب الباب
تقيل هذا الجلباب
مسمار لا يمكن حمله وأنا عصفور طليق
10
الدفوف تنذر بالغرق
السماء غيوم ممطرة
على أرض ضاق بها الحزن
كل الأوراق تنتظر الدفوف
في نشوة أرض تنتظر الغرق
تنتظر المطر
سحابات الشمس اضاءات لا تمطر

#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل