أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشعب يطالب بمعرفة الفاعلين !!؟؟














المزيد.....

الشعب يطالب بمعرفة الفاعلين !!؟؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الفوضى وردود الأفعال على عملية الانتخابات النيابية جرت محاولة اغتيال رئيس الوزراء الكاظمي بواسطة مسيرة مفخخة استهدفت منزله في المنطقة الخضراء وقليل مثل تلك الحوادث التي حظيت باهتمام وردود أفعال دولياً وداخلياً ولعدم معرفة الفاعل أثيرت شكوك واتهامات مختلفة وكثيرة منهم من اعتبر الحادث مفتعل من أجل تجديد وإعادة رئيس لوزراء لدوره ثانية ومنهم من اتهم الطرف الثالث من أجل إثارة الفتنة ومنهم من اتهم دول خارجية ومنهم من اتهم الفصائل التي هددت وتوعدت بسبب تزوير الانتخابات والكاظمي نفسه أعلن معرفته بالفاعلين وفي نفس الوقت تألفت لجنة تحقيق من أجل الوصول للفاعلين وبقي الجميع ينتظرون نتائج التحقيق لمعرفة الفاعلين وفجأة ظهر المتحدث باسم رئيس الوزراء من خلال شريط الأخبار على فضائية (نيوز) مع مقدم برنامج لعبة الكراسي وقال أن الكاظمي قال له بالحرف الواحد أن رد الحكومة على عقلية الاغتيال سيكون بالتهدئة والحوار .. فكان هذا القول مفاجئاً في الوقت الذي لم تكشف لجنة التحقيق اسم الفاعلين في نفس الوقت ولم يرد جواب ورد على التفسيرات المختلفة إلا أن أقوال المتحدث باسم رئيس الوزراء جعلت كل من شكك وفسر الحادث بأنه الصائب والصحيح .. لأنه ليس من المعقول تعرض رئيس الوزراء إلى عملية اغتيال مع سبق الإصرار ولم تمض عليها سوا أيام قليلة ويعفي عن الفاعلين ويدعو إلى التهدئة والحوار بينما المفروض أن يترك الأمر للجنة التحقيق ومعرفة الفاعلين ومن ثم النظر في الموضوع .. كما أن الحادث لم يقصد بالذات رئيس الوزراء فقط وإنما نظام الحكم وكان المفروض انتظار التحقيقات بخصوص الحادث التي سوف تكشف أسباب وملابسات الحادث وأهدافه ونتائجه وليس إعلان عفا الله عما سلف.
إن استهداف رئيس الوزراء ليس لأسباب شخصية وإنما بسبب سلوكه السياسي باعتباره رئيساً للوزراء وإن ترك الفاعل وعدم محاسبته تشجع وتحفز على الإقدام بمحاولات أخرى تعرض حياة رئيس الوزراء للخطر وسوف يكون انعكاس ذلك أيضاً على الوضع السياسي العام وبعد حديث السيد حسن ناظم المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء يوم الخميس 11/11/2021 قائلاً : (أن السيد الكاظمي قال لي بالحرف الواحد رد الحكومة على عقلية الاغتيال سيكون بالتهدئة والحوار) وبعد يوم واحد من التصريح المصادف يوم الجمعة 12/11/2021 حدثت حادثتين الأولى اغتيال ضابط الأمن عبد الزهرة ناصر في مدينة البصرة لدوره في تفكيك خيوط (فرقة الموت) وإلقاء القبض على المتهم في عملية اغتيال الصحفي والمصور في قناة دجلة .. والثانية تناقلتها وسائل الإعلام عن قيام المتظاهرين بالتحرك لاقتحام المنطقة الخضراء .. وهنالك قاعدة تقول أن فاقد الشيء لا يعطيه
وفي الشر نجاة ---- حين لا ينجيك إحسان
ومن خلال ذلك إن الشعب يكفيه معاناة ومشاكل وتعرضه للفوضى لأن سياسة الدولة وأمنها واستقرارها تتطلب الحزم والصرامة وإذا كان ذلك لا يتوافق مع سياسة وعمل المسؤول في تحمل المسؤولية يجب عليه تركها لمسؤول آخر يعالج الأمور بموجب مصلحة العراق وطن وشعب ويحافظ على أمنه واستقراره في حالة تعرضه والدولة إلى الفوضى والخطر. وهنالك تجربة مماثلة للحادث الذي تعرض له رئيس الوزراء عندما تعرض الراحل الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق بعد انقلاب 14/ تموز/ 1958 إلى محاولة اغتيال في تشرين أول/ 1959 وقد كشف التحقيق الجناة وجرت محاسبتهم والحكم عليهم وبعد فترة أعلن الزعيم عبد الكريم قاسم العفو عنهم حسب قاعدة (عفا الله عما سلف) وكان القائمين بها قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي .. وقد استفادوا من تجربتهم السابقة وكرروها في عملية انقلاب 8/ شباط الأسود/ 1963 بالرغم من تقديم لهم أرفع المناصب الكبيرة والمهمة في الدولة إلا أن ذلك لم ينفع ويقنعهم ويصفي الحقد في قلوبهم وتأنيب الضمير لديهم واستغلوا مناصبهم في تصفية الحساب مع عبد الكريم قاسم والاستيلاء على نظام الحكم وقد تعرض الشعب إلى مجازر دموية واعتقالات وسجون واستمر السيناريو في العراق إلى نكسات سياسية أوصلت العراق إلى ما نحن عليه الآن.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي ضوابط نجاح الحوار الوطني في العراق
- الخطأ لا يحل بالخطأ والعنف يولد العنف إلى نتائج تدمر العراق ...
- الطاقات الشبابية تشيّد الوطن وتطوره وتبني مستقبله
- محاولة اغتيال الكاظمي أسبابها ودوافعها وأهدافها
- ما هي التوافقية السياسية
- النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) إحدى امتدادات النظام الرأ ...
- سياسة الدولة العراقية بين الداخلي والخارج
- تكرار المطاليب بالرغم من تنفيذها سابقاً سوف يؤدي إلى فراغ دس ...
- اسأل نفسي والآخرين .... لماذا العناد من الخاسرين ؟
- العراق يحتاج إلى رئيس وزراء مصلح وليس إصلاحي
- ثورة الجوع والغضب التشرينية خلقت صحوة الوعي واليقظة لدى الشع ...
- تفعيل الجهد الاستخباري والضربات الاستباقية تمنع وتربك عمل دا ...
- متى يستيقظ ضمير المسؤولين ؟
- المجتمع والأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم)
- تشابه التجربة بين العراق والسودان
- نظام الحكم بين المصلح والإصلاحي
- ما هي الأسباب في تأخر وفشل العراق سياسياً واقتصادياً واجتماع ...
- نتائج الانتخابات صحوة وعي الواقع وتغييره بنضال وإرادة الشعب ...
- المطلوب من الحكومة ومجلس النواب الجديدان إعادة النظر بالسلّم ...
- المحكمة الاتحادية المرجعية النهائية إذا عجز الحوار والتفاهما ...


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشعب يطالب بمعرفة الفاعلين !!؟؟