أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيرزاد همزاني - عندما أصبح ألإله ذكراً - إبراهيم بن تارح - المقدمة 3















المزيد.....

عندما أصبح ألإله ذكراً - إبراهيم بن تارح - المقدمة 3


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


كان أبراهيم فخورا جداً بنفسه وببيته. فهو من بيت يهود الذي هو أعراق بيوتات المدينة. ومن هذا البيت جميع رؤساء كهنة مردوخ, أعضاء مجلس الملك ,القاضي الذكر الوحيد في مجالس القضاء المتكونة من أمراءة ترأس المجلس وعضوية ذكر وأنثى والذكر كان دائماً من بيت يهود. رغم أنها عادة في المدينة لكن أبراهيم يعتقد أن رجال بيت يهود هم ألأفضل لذلك كان هذا حقاً لهم وليس بألأحرى عادة. بألأضافة الى القضاة فمعطم الكتبة هم من بيت يهود ومنهم أشجع المقاتلين الذين يقارعون ألأعداء ويذيقوهم الموت في الحروب. وكذلك ليس في هذا البيت سحاقيات أو مثلي الجنس وهم في جميعهم لديهم عوائل وأولادهم تُنْسَب الى آبائهم وأمهاتهم وليس كباقي الناس الذين تنسب أولادهم الى ألأم فقط . وهم يدفنون موتاهم بدل حرقهم كما تفعل الغالبية. بأختصار أنه كان يرى بيته موازياً أن لم يكن أفضل من بيت عشتروت التي منها الملكة وبيت أوتنابشيم الذي يختار منه الملك.
وبيتما كان إبراهيم في مناجاته الذاتية كانت سارة مشغولة فقد اطعمت اطفالها العشاء وجهزت لهم بعض التمر والروبة بعد الاكل وطلبت منهم الخلود للنوم بعد الانتهاء منها. ثم ذهبت للحمام لتستحم وتعد نفسها للقاء حميمي وليلة جنسية مع ابراهيم. إذ أحست برغبته في الجنس اليوم ولتلبية رغبته فانها ستحضر نفسها. أستحمت ونفصت شعر عانتها وحلقته وأصبح الفرج كأنه واحة في صحراء. ثم أغتسلت واستخدمت الصابون المعطر يرائحة الريحان الذي يحبه أبراهيم. كان هناك تناسق عجيب بين الرجال والنساء او النساء ورجالهن أو الشركاء في رغبتهم في ممارسة الجنس. فكان حدسهم عالياً وربما انها من أصل مشاعرنا قبل المدنية. ورغم ان المراءة كانت بيدها المبادرة في بابل للدعوة للجنس إلاّ أن الرجال كانت لهم إيماءات بأنهم يرغبون بالجنس وكانت الرغبات المتقابلة غالبا بل على الاعم تلتقي بالتوافق والرضى فلم يكن هناك ما ينغص عيشهم وهم لديهم هذه الحاسة العالية في استكشاف رغبات الشريك.
استمرت سهرة ابراهيم وأصدقائه الى ان لمع نجم نيبورو في السماء وافل القمر. كانوا نشطين كأنهم قدموا لتوهم الى السهرة. لعبوا وتسامروا في مختلف المواضيع, فقد كانوا جميعهم من النخبة المتعلمة فناقشوا القوانين, الزراعة وشح العمال , الحرف اليدوية وشيئاً من الدين وجزءاً كبيرا من الأدب والقوانين. ثم أعلن أبراهيم أن وقت أنهاء السهرة قد حان. ودع الأصدقاء بعضهم بعضاً وسار كل واحدٍ الى مسكنه وخليلته أو زوجته.
كان بيت أبراهيم أو بالأحرى بيت سارة وبيت لوط يقعان في نفس الحيز فذهبا الى وجهتهما معاً يرافقان بعضهما وهما منشرحين الى أن طرح أبراهيم سؤالاً على لوط حول رأيه بالنظام السياسي في مدينة بابل. وسأله أن كان نظام سيطرة المرأة والملكة وعشتار صحيحاً لاسيما أننا نحن الرجال من نقوم بالزراعة , البناء والدفاع عن بابل وصد الغزاة , وأن أكثر الحرفيين هم من الرجال وألأهم أن الطفل أنما هو بذرة الرجل والأنثى ليست سوى أرض تنمو فيه هذه البذرة. حتى ان النساء يحدث عندهن الدورة الشهرية ولا يستطيعون أو لا يحبذون ممارسة الجنس خلال فترة الدورة ويمرضن.
قال لوط يا أبراهيم نظام بابل هو الأفضل فقد توارثناه جيلاً بعد جيل. والمراءة ليست ارض لتنمو فيه بذرة الرجل، بل هي مانحة الحياة ونحن وأن كان منا الحرفيين والمزارعين فالمراءة أيضاً منهن حرفيات في مختلف المجالات وهن عماد البيوت. حتى فيما يخص صدّْ العدو فأن النساء يشتركن بفرقة عشتار في الحرب. وبالإضافة الى ذلك فأنظر الى أنظمة الشعوب البربرية المجاورة هم متخلفون عنا أشواطاً وأشواطاً ولم نكن لنعيش هذه البحبوحة لولا نظام بابل السياسي الرصين والقوي. وفوق كل ذلك لا أراك إلاّ شاطحاً بأفكارك خارجاً عن المجتمع وأذكركَ لا تنسى أن عقوبة الهرطقة هي الحرق فب بابل كما سبق أن قلت لك. يا أبراهيم إنّ لك زوجة تحبك لحد العبادة ولك أبناء وفوق ذلك لك مكانة اجتماعية كبيرة. أرى إنَّ نظام بابل يصبُّ في صالحك. لا تفكر كثيراً. الرضى يا أبراهيم هو أفضل ما يمكن أن يحصل عليه الشخص لينعم بالسلام الداخلي،
لم ينطق ابراهيم بعدها بالكثير وافترقا عند مفرق الطريق لبيتهما, ودعا بعضهما لكن ابراهيم شعر ببعض الراحة عند كلام لوط عن الرضى.
دخل إبراهيم البيت ووجد إسحاق مستيقظاً ينتظره. حيّاه إبراهيم وقبل رأسه وسأله عن ما أبقاه يقضاً للآن فقال أسحاق أنه يريد أن يتمنى له ليلة سعيدة. باركه أبراهيم وطلب منه الخلود للنوم ليستيقظ نشطاً في الصباح ويلتحق بدروسه في مدرسة معبد مردوخ. وقبل أن ينصرف أسحاق سأله أبراهيم عن أخيه أسماعيل فقال أسحاق أنه خلد للنوم بعد العشاء وبعد أن درس بعض الدروس مع سارة والتحدث معها عن امورٍ كثيرة.
قال أبراهيم: حسناً بني أخلد للنوم وأتمنى لك أحلاماً هنيئة
دخل أبراهيم على سارة ورآها في أبهى وضع. فقد استحمت وتجمّلت وتعطرت وأشعلت البخور والشموع وحضرت الفواكه وشراب النعناع والعسل والمكسرات في الغرفة وهناك النبيذ الذي يحبه إبراهيم. فهم أبراهيم أنها تريد الجنس والجماع وأن أنوثتها تنادي بأنها مشتعلة للقاء الحبيب. هكذا النساء عندما يحبنَ شخصاً. فإنهنَّ يصرن جناتٍ على ألأرض وما على الرجل العاشق إلاّ أن يقطف الفواكه ويجمع توت الحلمات. وقد كان أبراهيم من ذلك النوع من الرجال.
بداءت سارة مراسيم الغرام بأن قبّلت أبراهيم وخلعت عنه وعنها ملابسهم. وسكبت قليلاً من النبيذ في كوبيهما. شربا في صمت ثم تناول أبراهيم يدها وأخذها الى السرير الوثير. ولحس جسمها من جبينها الى أخمصي قدميها. ثم أثارها بلحص فرجها لمدة لا بأس بها. ثم تناكحا وقد كان أبراهيم يجيد التطويل في النكاح ربما يكون أبراهيم أول من أبتكر طريقة أنكح وتوقف قبل الرعشة وقد كان يطيل فترة الجماع والنكاح الى عشرة أو اثني عشري دقيقة. وقد كانت هذه المرة كما في المرات السابقة طويلة. وصلت سارة الى الرعشة الجنسية وأفرغ أبراهيم مائه فيها. واستلقيا على الفراش منهكين.
قال إبراهيم . حبيبتي سارة أريد أن أفاتحك في أمرين مهمين فهل لك مزاجٌ أن تسمعيني؟
قالت سارة. نعم حبيبي وقرة عيني قل ما تشاء فكلي أذانٌ صاغية.
ففاتحها إبراهيم في مسألة المساطحة ل 99 سنة فوافقت سارة على الفور وقالت أنها تتمنى لو تسجل كل شيء بأسمه فيكون ملكاً له لكنها القوانين وغدا عند ارتفاع الشمس سيذهبان لمعبد عشتار عند كاتبي العقود ليتم العقد.
شكرها إبراهيم بعد ذلك سألته سارة وما هو ألأمر ألآخر. تردد إبراهيم في البداية لكنه عزم أمره أخيراً على ضرورة حصول موافقتها لتسير ألأمور كما يريد.
وسألها هل من الممكن أن ألحق الولدين بمعبد مردوخ؟
قالت سارة. خذ إسحاق معك لكن إسماعيل سيلتحق بمعبد عشتار. إنه ولدي الصغير المدلل أريده أن يكون قريباً مني وأن يورث علومي فقد يأتي يوم ويصبح شيئاً ذات شأن في كهنوت ألآلهة ألأم.
كان أبراهيم راضياً بذلك فنيته كانت منصبة على إسحاق وأن يكون وريثه في معبد مردوخ أما إسماعيل فإن إبراهيم كان يعرف إنه إبن أمه.
شكر إبراهيم سارة ثم قال إبراهيم لسارة : ألن تغتسلي ؟
فأجابت سارة إنها ستغتسل في الصباح لأنها تعشق رائحة عرق الجنس وطلبت من إبراهيم أن يغتسل بسرعة ويأتي ليتناولا الفواكه والمكسرات ويشربا النبيذ.
قال إبراهيم سمعاً وطاعة حبيبتي.
ذهب إبراهيم الى الحمام وأغتسل وهناك حدّث نفسه أنه يكره وساخة سارة رغم إنها نظيفة لكن ينبغي عليها أن تغتسل بعد ممارسة الجنس لأن ذلك يطهر النفس ويجعل مردوخ سعيداً.
عاد إبراهيم بعد أن أغتسل وجلس مع سارة وتناولا الفكهة والمكسرات والنبيذ والعسل ودندنت سارة بصوتها الرخيم اغنية داعبت أحاسيس ابراهيم وأسعدته.
شعر إبراهيم بالرضى عن نفسه وعن زوجته فقد مارسا الجنس وقضيا وقتاً ممتعاً وحصل على موافقتها على عقد المساطحة والأهم إن إسحاق سيلتحق بمعبد مردوخ ويبداء التعليم والتمرين هناك فعمره ألآن حوالي 14 سنة.
نام ابراهيم وسارة تقريبا في نفس الوقت. رغم إن إبراهيم نام بعد سارة بحوالي نصف ساعة. كان يحس بالرضى فعقد المساطحة سيُكتَب ويوقع غداً ويُحفَظ في معبد عشتار. سيكون لأبنائه حق وراثتها وكذلك كان هناك الرضى الأكبر وهو إنَّ إسحاق سيلتحق بمعبد مردوخ. إنه ضمان بأن الكهانة ستكون في صلبه. نام إبراهيم سعيداً.
في الصباح استيقظت سارة مبكراً وهي سعيدة فاغتسلت ثم أعدت الفطور بمساعدة بنتيها بعد أن أيقظتهم وأيقظت إبراهيم والولدين وتناولوا فطورهم بسعادة وشربوا اللبن وأكلوا التمر معه بعد الفطور ثم تزينت سارة بأبهى زينتها وطلبت من البنتين وإسماعيل بالذهاب الى معبد عشتار وقالت لإسحاق أنه من اليوم فصاعداً سيكون مع أبيه في معبد مردوخ.
توجه أبراهيم بعد أن لبس ملابسه ألأنيقة كالعادة مع سارة الى معبد عشتار عند الكاتب العدل. كتبوا عقد المساطحة وأعطى الكاتب العدل نسختين منه إحداها الى ابراهيم والثانية الى سارة وأحتفظ بنسخة للمعبد في الأرشيف.
قالت سارة : إبراهيم أأنت سعيدٌ ألآن؟
قال إبراهيم: شكراً لكِ زوجتي الحبيبة. أنا سعيدٌ الآن.
حضنا بعضهما وافترقا.
بعد أن افترقا بقليل أحس أبراهيم بكرهٍ لا يوصف لسارة وعشتار فكأنها حمم براكين لا تمر على أديمٍ للأرض إلاّ وتركه رماداً. وكأنها ريحٌ عاصف تقتلع الأشجار والبيوت. أقسم إبراهيم أنه لن يرتاح حتى يُذِلَ سارة وحتى يحطم كل تماثيل عشتار ويجعل عبادتها كأنها لم تكن.



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا اؤمن بالعلم
- إذ علا خبز الوطن العفن
- سياحة درويش
- خادم الدول المنتصرة
- حلمي بكم لا يَمِل
- فأقصري الخصام
- غادري فكري وغادري منامي
- طمأنينة صباحية
- ولنجعل من بنيانه ركام
- أنا أللامنتمي
- لِمَن ستصوِّت ... هامش على ألأنتخابات العراقية
- آدم عاد لجنة ألأمسِ
- لكننا ألآن كما كنّا
- فلا أرى أكثر الناس إلاّ
- آهٍ منكَ أيها الوالي
- أن أموت هوىً وإغتراباً
- يا من حسّها أرهفُ من حسِّ شاعر
- قبل عشرين عاماً من ألآن
- أخترتُ الغربة موطنا
- لا طعم للحياة إن كانت خلوداً


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيرزاد همزاني - عندما أصبح ألإله ذكراً - إبراهيم بن تارح - المقدمة 3