مركز القحطاني لحرية الفكر والمعتقد
مَركزٌ اِفْتِرَاضِي وحِلمٌ عَابِرٌ
(Al-qahtani Center For Freedom Of Thought And Belief)
الحوار المتمدن-العدد: 7064 - 2021 / 11 / 1 - 13:35
المحور:
حقوق الانسان
أعلن صانعُ القرار قبل ثلاث سنوات بداية الحرب الحقيقية وبدون هَوادة على التطرف والتشدد والفكر الظلامي الرجعي المتخلف !
وقَطْع دابر شر المُحرضين عليه, وعلى دُعاة الكره والعنف , والتحريض على الأعمال الإرهابية تحت عنوان جِهَاد الكفار والمشركين !
وأعلن أيضا بِدْءَ عهد جديد من الانفتاح والتسامح ونشر ثقافة التعايش !
بل وتم فعلا كَبح جِماح التطرف المدعوم حكوميا ، والذي كان يستمد قوته ونفوذه وشرعيته من الحكومة نفسها كونه يخرج من وعلى أيدي رجال دين مُتَزَمِّتِين موظفين رسميا في شتى قطاعات المؤسسات الدينية الرسمية !
وهذا الخطير بل الأخطر في الأمر على الإطلاق !
استغلال المؤسسات الدينية الحكومية الرسمية سابقا في نشر وترسيخ ثقافة التطرف والتشدد الديني والتَّدَيُّن الشكلي المبالغ فيه حد النفاق!
وأيضا كُره الآخر والتحريض عليه مُسْلِما كان أم غير مسلما طالما ليس هو على منهج الفِرْقَة النجدية الناجِية المَزعومة ( الوهابية ) !
سأكون صادقا وجريئا في حديثي معكم
كانت الشرطة الدينية أو ما يسمى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأقوى نفوذا والأكثر حصولا على الدعم والتمكين الحكومي أموال طائلة تغدق عليها - غير مخصصاتها الرسمية من الميزانية العامة الدولة - سيارات معدات أجهزة . . إلخ من رأس وهرم السلطة الملك شخصيا خاصة عهد الملك فهد وأنا عاصرت تلك الحقبة السوداء من التطرف والتشدد والتضييق على الناس وكآبة المجتمع وتكسير أدوات الموسيقى علانية واقتحام مسارح الجامعات والاعتداء بالضرب على طلاب الجامعة في أثناء العروض المسرحية !
مضايقة النساء والفتيات بذريعة النقاب والحجاب والبرقع والعباية في الأسواق وفي حالات كثيرة تم الاعتداء عليهن !
مطاردة الشباب , ويفقد كثير من الشباب حياته في أثناء المطاردة !
ولا حتى لوم أو لفت نظر لعضو الهيئة!
حياة الشباب كانت رخيصة, بل بدون ثمن أمام سمعة ومكانة ودور رجال وأسود الهيئة الاشاوس!
كان لديها صلاحية دخول المساكن ولاحرمة سكن لها , والمداهمة والدخول عنوة والقبض والحجز والتحقيق!
والمحاكم تأخذ بتقاريرها وملفاتها وشهادة أعضائها والحكم الشرعي بموجبها وبدون النظر للمقبوض عليه أو حتى سؤاله !
كل هذا الاجرام كان يتم ليس بغطاء رسمي!
بل بدعم وتمكين حكومي وصل لدرجة خضوع ادارات وأقسام الشرطة ( البوليس ) للهيئة وليس العكس!
وكل هذا يتم
تحت عنوان الصحوة !
فتصدى بعض الشباب من المتنورين فكرا وسلوكا لما كانت تقوم به الهيئة عبر الوعي والتذكير بخطورة وعواقب ما تفعله الهيئة وبقية قطاعات المؤسسة الدينية الرسمية الحكومية من نشر للتطرف والتشدد والتحريض على الكراهية والخُطَب الدينية الرنانة عن الجِهاد والحُور العين!
قَطْعًا بعض الليبراليين الكُتَّاب كِبار السن آنذاك كان لهم دور لا يُنْسى وفضل
لكن لظروف معينة ,مع سجن بعضهم لفترة بسيطة آثروا السلامة لظروفهم الصحية مع تقدمهم في السن!
لكن بعض الشباب واصلوا التحدي والتصدي!
بل وقام أحدهم بتأسيس منتدى فكري تنويري حر لكشف ما تقوم به الهيئة , وبعض فروع المؤسسة الدينية الرسمية القوية آنذاك من ممارسات خاطئة!
لن أفَصِّل كثيرا في دور الاستاذ رائف بدوي كثيرا فهو معروف ومعلوم للقاصي قبل الداني
يعرفه الصغير قبل الكبير وداخل وخارج الوطن !
لن أُفَصِّل حتى لا يعتقد البعض أني أُطَبِّل للاستاذ رائف الشمري !
لكن ما أود قوله :
صَانِعُ القرار اليوم في بلدي وبسلطته وبقوة النظام فعل تماما ما نَاضل من أجله الاستاذ رائف بدوي وسجن بسببه
فلماذا لا زال مَسْجُونًا حتى اللحظة يا صَانِعَ القَرَارْ ؟
نعم سأحارب المتدينين والفكر الديني
رائف بدوي
 
الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 01:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سألني صديق من إحدى دول بلاد الشام.. ما موقفك إذا تمكنت حركة حماس من تحرير فلسطين؟
وأجبته بلا تردد .. إنني أول شخص سيعمل على محاربة حماس ..
صُعٍق صديقي من الإجابة وقال تحارب حماس حتى لو حررت فلسطين!؟.
قلت له نعم وحتى لو أزالت إسرائيل بأسرها عن الوجود، ولو أنني واثق من أنها لن تفعل لكن حتى لو فعلت فسأكون أول من يحاربها..
وبعد فترة صمت خيمت على الجلسة أكملت إجابتي بهدوء..
أنا لست مع الاحتلال الإسرائيلي لبلد عربي .. لكنني في المقابل لا أريد أن أستبدل إسرائيل بدولة دينية تقوم على أنقاضها، ليس همّها سوى إشاعة ثقافة الموت والجهل لرعاياها، في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة فيه إلى من يدعو لثقافة الحياة والتحضر وزراعة الأمل في نفوسنا..
فانظر إلى جميع الدول التي تقوم على أساس الفكر الديني، وانظر إلى شعوبها والأجيال التي تنمو فيها ماذا لديهم على صعيد الحضارة الإنسانية والبشرية؟، بالتأكيد لا شيء سوى الخوف من الله وعدم القدرة على مواجهة الحياة ولا شيء غير ذلك.. وإن مثل هذه الأفكار قادت وما تزال أجيالا ليست قادرة لا على الإبداع ولا على الثقافة ولا حتى على ممارسة الحضارة التي تأتيه من الآخر هذا إن لم نطالبه بفعل حضاري مماثل.
فمن مهام الدولة الدينية الأساسية قتل العقل ومحاربة حركة التاريخ والمنطق، وتجهيل الناس، ومثل هذه العقلية لا بد من الوقوف في وجهها ومنعها من المضي في قتل الإنسان فيما هو يتنفس وما يزال على قيد الحياة.
إن أكثر ما نحتاجه في مجتمعاتنا العربية والإسلامية هو إعلاء قيمة الفرد فيه وإعلاء شأن حريته واحترام تفكيره وهذه قضايا تعتبرها الدول الدينية من الأولويات التي يجب محاربتها.
ولو عدنا في الذاكرة إلى القرون الوسطى، أنظر كيف كانت حال المجتمعات الأوروبية، بسبب سيطرة رجال الكهنوت الذين يحكمون باسم الله..
كانوا يتدخلون في أدق تفاصيل الحياة اليومية للناس، فشاع الظلام والجهل وانتشر الغنى الفاحش بين رجال الدين الذين يعملون ليل نهار وصباح مساء لدعم الجهل ليتكسبوا من خلاله، حتى وصل الأمر بهم إلى أن يبيعوا الناس صكوكا لتملك أرض في الجنة، فكيف لا تريدني أن أحارب مثل هذه الأفكار الماورائية.
لكن أنظر ماذا حدث بعد أن نجحت الشعوب الأوروبية في تنحية هؤلاء المتدينين عن الحياة العامة وحصرهم في كنائسهم دون أن يكون لهم أي دور خارج جدرانها.. تحولت الدول الأوروبية إلى بلدان مسكونة بفعل الحضارة وبناء الإنسان وتصدير الوعي والعلم إلى البشرية جمعاء، لتعود إلى مجتمعاتهم ثقافة الحياة والنور والإبداع والثورة على الجهل في جميع الميادين.
وفي المقابل، العقل الديني المتحكم في تفاصيل حياتنا يحارب كل يوم لتكريس وفرض تفاسير النص الديني السلفي الذي نقل إلينا قبل مئات السنين، دون أية مراعاة لكل المتغيرات والثورات المعرفية التي شهدها العالم وما يزال .. فهل يعقل أن نفكر الآن وفي ظل هذه المتغيرات بمثل هكذا فكر رجعي؟.
الدول التي تقوم على أساس ديني تحصر شعوبها في دائرة الإيمان والخوف فقط فيما غيرنا كما قال شيخ العقل العربي عبد الله القصيمي يفعلون الشهوات والعبقرية المحرَّمة والإبداع والحياة والحضارة.
إذا لم نعمل منذ الآن على إعادة كتابة تاريخنا بعيدا عن سيطرة المتدينين في حياتنا، وإذا لم نعيد تأسيس ثقافتنا ووعينا من جديد ونفتح أفقا جديدا على المستقبل، سنبقى نجرجر أذيال الهزيمة إلى الأبد، وسنظل ننعم في جهلنا الذي لم يعد مقبولا، في الوقت الذي تنعم فيه الشعوب المتحضرة بالحياة والأمل بالغد الأفضل وفوق ذلك تصدير الخير إلى الدول النامية .. فهل نصحو؟.
#مركز_القحطاني_لحرية_الفكر_والمعتقد (هاشتاغ)
Al-qahtani_Center_For_Freedom_Of_Thought_And_Belief#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟