أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى الكناني - تشرين اللغز الذي اطاح بأحزاب السلطة














المزيد.....

تشرين اللغز الذي اطاح بأحزاب السلطة


هدى الكناني
كاتبة و باحثة


الحوار المتمدن-العدد: 7057 - 2021 / 10 / 25 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ما بعد تشرين .. لم تكن في حسابات أحزاب السلطة ان يؤول بهم المطاف الى هذه الحال فبعد ان الجميع يصفق لم امسوا اليوم منبوذين من قبل الشعب عامة حتى ان قواعدهم الجماهيريه لم تعد تهتم بهم وهذا ما رأيناه في نتائج الانتخابات الأخيرة ، من خسارة كبيره أمام المستقلين وأمام المرشحين او كتلة امتداد التشرينية التي سحقت لوحدها تحالف الفتح الذي ضم تحت رايته أحزاب وفصائل مسلحة لها سطوتها وتمتلك قوة السلاح والمال السياسي وكل مقومات الفوز لكنها تناست ان ثورة تشرين وقوة تأثيرها على أراء الناخب العراقي فاقت ما يملكون .

لم يكن العراقي على مر العصور عبداً لدولة او للسلطة او حزب وهذا ما عملت علية الأحزاب المتسنمه لزمام الحكم منذ عام ٢٠٠٣ فعمدو الى تجويع الشعب واثارت الاقتتال الطائفي كما تم تسخير الخطاب الديني لتحقيق مبتغاهم للبقاء غي سدت الحكم ولم يدركوا ان هذا الشعب تنبض في عروقه الكرامه والعزة والاباء فخرجت لهم تشرين من حيث لا يحتسبون لتكشف سيئاتهم امام العالم اجمع ، فبعد ان اوغلت في متظاهرين تشرين قتلاً وخطف وتغييب معللين أفعالهم الاجرامية بأن التشرينيين يعطلون مصالح الناس ويخربون الشوارع بحرق الإطارات ويزعزعون استقرار العراق وأمنه ببقائهم معتصمين في الساحات نرى اليوم وبعد خسارتهم في الانتخابات ان هذه الأحزاب تفعل ما كانو يعتبرونه مبرراً لهم لافعالهم الاجراميه ضد المعتصمين حيث عمدت الأحزاب الى إخراج المنتمين لهم لقطع الشوارع وحرق الإطارات وإطلاق الهتافات ضد الدولة وتهديد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالمحاكمة كما هددوا من قبل بقطع أذنيه، فهل ما يحدث اليوم هو عدالة السماء لتعرية هذه الأحزاب انتقاماً لشهداء تشرين ام انه الغباء في الإدارة.

بالأمس اعابوا على المتظاهرين رفع صور الشهداء على المطعم التركي (جبل احد) في ساحة التحرير واعتبروا انها مكان للأختلاط الذي يعتبر هذا محرم حسب اعتقادهم الديني وان حضور النساء للمشاركة في ساحة التحرير إنما هو فتح باب للانحلال المجتمعي واليوم نرى في اعتصامات الأحزاب النساء والاختلاط و قطعهم الشوارع ولم نرى اي جهة حكومية من محاسبة او منعهم او حتى ادانتها ، هذه الازدواجية في التعامل من قبل الحكومة واجهزتها اتجاه حالتين متشابهين في الفعل مختلفتان في الأهداف( فالأول خرج يطالب بعيش كريم وسيادة الدولة وفرض قوة القانون) والآخر خرج لتفكيك الدولة واضعافها وتهديدها واضعاف سلطة القانون) يكشف هذا الصمت من قبل الحكومة مدى ضعفها امام الميليشيات وقوة سلاحها بل ان ما يحدث يكشف ان المتحكم في أجهزة الدولة هي الأحزاب،

نسمع اليوم عبر تغريدات او تصريحات لبعض الخاسرين الذين لم يتقبلوا نتائج الانتخابات تهديد واضح للمفوظية والحكومة اما تغيير النتائج واعطائهم مقاعد اكثر او انهم سيمضون في إسقاط حكومة الكاظمي ومفوظيته وهنا امام الحكومة فرصة كبيرة لفرض قوتها والسيطرة على هذه الفصائل الخارجة عن القانون او التسليم لها لتصبح أقوى مما هي عليه



#هدى_الكناني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المال السياسي وتأثيره على انتخابات تشرين
- خلف قضبان وطن
- الإسلام السياسي واهداف السيطرة الخفيه


المزيد.....




- فيديو.. سحابة سامة قرب مدريد وتحذير من مغادرة المنازل
- ليس إرهابيا.. الكشف عن دافع منفذ هجوم الطعن في فنلندا
- حماس تسلّم الوسطاء ردّها على مقترح وقف إطلاق النار
- حرائق ضخمة تدفع السلطات إلى إخلاء قرى في محافظة اللاذقية
- قرقاش: لا مخرج من أزمات المنطقة بالحلول العسكرية
- مصادر: رد حماس على مقترح غزة -مبهم-
- تقرير إسرائيلي يكشف -العقبة الرئيسية- أمام اتفاق غزة
- مصادر مصرية: رد حماس تضمن فتح المجال أمام مفاوضات غير مباشرة ...
- رد فعل أولي.. كيف تفاعلت إسرائيل مع رد حماس على مقترح غزة؟
- فيديو.. عشرات القتلى والمفقودين بعد فيضانات مدمرة في تكساس


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى الكناني - تشرين اللغز الذي اطاح بأحزاب السلطة