أسامة السكتاني
الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 20 - 02:52
المحور:
الادب والفن
هذي منى
هذي بنت الثوار
تصيح من فمها مآذن القدس
وتبكي من عيونها الأغوار
حملت في ثدييها قباب الأقصى
وخيطت من أهدابها الكوفية
وكسرت بطوق أسنانها سجون الاحتلال
هذي منى
جسدها فاتن كخريطة فلسطين
وفي عيونها بريق الصخرة
وحقول الياسمين
تربع الأقصى على ثدييها
فحجت إليهما جموع المصلين
كفاك بكاءا يا حبيبتي
هذا بعض شعري، خذيه
قد يصير في يدك شمعة
أو قُبلة
او قنديل
في عروقك تجري خيول عربية
وفيك صحراء
وقفار
وسراب
وصهيل جياد
وفرسان تجري من قبل التاريخ
إلى الأبدية
هذي منى
علمت السندباد فن المغامرة
وفن الإبحار
كسرت أجنحة الرخ
وجالت الأسفار
أتت بالعنقاء إلينا من لهيب النار
ودخلت أعماق جهنم
لتحمل الينا عشتار
هذي كلماتي يا منى
أرسلها إليك مع طيور الحب
ملفوفة بقفطان مغربي
وغصن أركان
هذي قبلاتي إليك من بقايا الأندلس
وما تبقى من بني أمية في بلادي
أنعي لك يا منى حضارة أجدادي
وحفنة تراب من قرية أبينا
"طارق بن زياد"
فرشت من جفونها زرابي القدس
ومن أصابعها خلقت غابات الزيتون
هذي منى
هذا بعض الليلك والكروم
خصلات شعرها ثوار
وجبينها النبوي ساحات قتال
في وجنتيها نحتت صبرا
ومن حلمتيها يصيح الإنتقام
ضمدت كدماتها بالشيح والزعتر
ربطت على جبينها قماش الثورة
وأنزل الله في دموعها زمزما وكوثر
هذي منى
فقط بدموعها
يخسف الله خيبر
#أسامة_السكتاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟