|
الديمقراطية الشعبية تنسف كل مخططات الاخوان و حلفائهم-
زياد الحنزولي
الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 23:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"الديمقراطية الشعبية تنسف كل مخططات الاخوان و حلفائهم"
الملفت للانتباه بعد أحداث 25 جويلية أن المعارضين لإرادة الشعب من أحزاب و ذواتات و خاصة من كانوا في السلطة هبوا للشارع للدفاع عن ما سموها هم الشرعية الدستورية او الديمقراطية و هي بطبيعة الحال ديمقراطيتهم التي تحافظ على استمرار مصالحهم و نفوذهم. و وجودهم هذه المرة كان بتواجد قياداتهم الحزبية و السياسية، لكن حين كان الشباب يقمع كل شتاء بالشوارع و الأحياء و الارياف بسبب احتجاجه و رفضه لسياسات التفقير و التجويع تجاهلمهم هؤلاء الراقصين اليوم بالشوارع على جثث الشعب المنهك و المتغسلين بدماء الشهداء من امنيين و عسكريين و مدنيين، فالشرعية التي يدافعون عنها كانت سببا في اغراق و نهب و البلاد و رهنها للصناديق الدولية، كانت سببا في جعل بلادنا مخترقة لكل أجهزة الاستخبارات الاستعمارية ، كان كذلك سببا في دعم الارهاب و صنعه و تسفير الشباب لبؤر الترهيب ، كان سببا في اكثر من اغتيال سياسي من بينهم الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي نتيجة صمودهما في مقاومة همجية سرطان الاخوان و كانت كذلك دافعا للغدر الدموي بمختلف الاسلاك الامنية المدنية و العسكرية... بالتالي المشهد واضح لمن يتمعن جيدا هناك فئة من الإخوان و مشتقاتهم و حلفائهم و دعاة الحريات المزيفة حرمتهم 25 جويلية من التعويضات و طمست مخططاتهم المتآمرة على امن الدولة التونسية و سيادتها و هذا كشفته تحديدا هرولتهم الى الدول الأجنبية استنجادا و استقواء بهم على الارادة الشعبية بهدف اعادتهم الى البرلمان الذي من خلاله كسروا به عظام الشعب و ضربوا من خلال تشريعاتهم المؤسسات العمومية و استنزفوا القوى العاملة بل و ان شرعيتهم هذه أوصلت البلاد الى نسبة تفوق 80% من التداين . لن تحيد الارادة الشعبية عن مطالبها و أهدافها الاستراتجية الا و هي استقلال السيادة و الوطنية و تحقيق كرامة الفرد بحقه في التشغيل و العيش الكريم و التمتع بثروات بلاده عوض التفريط فيها لناهبي الاوطان و مستعمري الشعوب. فطيلة عقد كامل عملت المكونات السياسية الحاكمة المتغطرسة و على رأسها حركة النهضة الارهابية على احتكار الثروة و الاستفراد بها مع ضباعها التي تملكت الجاه و العتاد و الوسائل عبر التهريب و تبييض الأموال و السرقة و النهب و الاتجار بكل الممنوعات وصل حد الاتجار بالبشر و خاصة الاطفال . لن تكون أمام الارادة الشعبية فرصة ذهبية أخرى لتحقيق حلم الوطن المستقل القاطع مع سياسة العمالة و الارتزاق التي اتبعها أهل الخيانة من قبل و إن ارادة الشعوب من حديد فهي لا تقهر و لا تقطع . لتحي ارادة الشعوب الحرة المانهضة لكل اشكال الاستغلال و المقاومة ضد كل محاور الرجعية .
#زياد_الحنزولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديمقراطية الشعبية تنسف كل مخططات الاخوان و حلفائهم-
المزيد.....
-
الكويت.. فيديو تقطيع وتكبيس سيارات ضُبطت تُقاد بتهور واستهتا
...
-
عرض راقص في بروكسل وشياطين ياري يرقصون في كراكاس
-
أوستن يتحدث عن مشاعره أثناء التواصل مع نظيره الصيني
-
غارة إسرائيلية واشتباكات في مخيم بلاطة شرق نابلس
-
وزير دفاع فرنسا: -الأصدقاء من روسيا والصين- يدركون مسؤولية ا
...
-
أوستن يشكك في إمكانية مساعدة الولايات المتحدة لكوريا الجنوبي
...
-
آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /01.06.2024/
...
-
بالصور.. خيوة الخوارزمية بأوزبكستان عاصمة للسياحة في العالم
...
-
إعلان بايدن.. عندما تتفاوض أميركا بدلا من إسرائيل
-
تمارين مدتها 45 ثانية تعادل جودة المشي لـ30 دقيقة
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|