عادل عبد الزهرة شبيب
الحوار المتمدن-العدد: 7036 - 2021 / 10 / 3 - 10:58
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بحسب الحكومة السودانية فإن ضباطا ومدنيين مرتبطين بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير حاولوا القيام بانقلاب عسكري سرعان ما سيطرة الحكومة على الأوضاع , وقالت الحكومة بأن الأوضاع تحت السيطرة التامة اذ تم القبض على قادة الانقلاب من العسكريين والمدنيين ويجري التحقيق معهم بعد تصفية آخر جيوب الانقلاب في ( معسكر الشجرة ), كما ادانت الأمم المتحدة محاولة الانقلاب داعية الى الالتزام بالفترة الانتقالية. وفيما يتعلق بجامعة الدول العربية فقد اكد امينها العام ( احمد ابو الغيط ) استمرار وقوف الجامعة العربية بقوة وراء استتباب الأمن والسلام في السودان خلال الفترة الانتقالية . اما بالنسبة للحزب الشيوعي السوداني فقال في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة بأن هذا الانقلاب هو محاولة لإجهاض ثورة ديسمبر واغراق البلاد في حالة من الفوضى. وقال المكتب السياسي للحزب في بيان له بأن فلول النظام الدكتاتوري السابق والقوى المعادية للثورة داخل القوات المسلحة حولت القيام بانقلاب عسكري لإجهاض ثورة ديسمبر واغراق البلاد في حالة من الفوضى تقود الى الانفلات الأمني الكامل , واشار البيان الى انه سبق المحاولة الانقلابية الأخيرة عدة محاولات انقلابية وتم التحفظ على قادتها ولم يعلن عن اية محاكمات للجناة وهذا ما يشجع الآخرين على الاستمرار في تكرار المؤامرات خاصة قد اصبح الافلات من العقاب صفة دائمة . واوضح البيان ان هذه المحاولة الانقلابية الأخيرة تأتي في وقت تستمر فيه السلطة الحالية لوقف النضال الجماهيري الذي يستهدف تفكيك ركائز الرأسمالية الطفيلية وتصفية نظام الانقاذ . وطالب الحزب الشيوعي السوداني بضرورة الكشف عن كل الحقائق المرتبطة بالمحاولة الانقلابية الأخيرة ونشرها للرأي العام وتقديم الجناة الى محاكم عادلة علنية مشددا على ضرورة اتخاذ اجراءات اكثر جدية لتفكيك ركائز النظام خاصة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وقوات الشرطة , وحمل الحزب المكون العسكري المسؤولية الكاملة جراء تقاعسه في تنفيذ ما جاء في الوثيقة الدستورية بإعادة هيكلة القوات المسلحة والترتيبات الأمنية لحل الميليشيات , داعيا المكون المدني ان يتحمل كافة المسؤوليات وتنفيذ المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية بتكوين المفوضيات واستكمال هياكل السلطة والغاء كافة القوانين المقيدة للحريات . وسبق للحزب الشيوعي السوداني ان اكد على حكومة عبد الله حمدوك على التراجع عن توجهاتها الرأسمالية الطفيلية وعن مواصلة خرق الدستور متعهدا بالعودة الى الجماهير وحشد التأييد الشعبي لتحقيق اهداف وشعارات ثورة ديسمبر / كانون الأول , وذلك بعد ايام من اعلانه الانسحاب من المرجعية السياسية لحكومة الفترة الانتقالية . واتهم الحزب الشيوعي السوداني حكومة حمدوك بإتباع سياسة المحاور والخضوع لمؤسسات التمويل الدولية وتبني سياسة ( الهبوط الناعم )كما سماها , والمضي قدما في تطبيع العلاقات مع اسرائيل . واعلن الحزب الشيوعي السوداني انسحابه من قوى اعلان الحرية والتغيير, التحالف الحاكم والعمل مع من اطلق عليهم ( قوى الثورة والتغيير ) معتبرا قراره وقوفا مع الجماهير وقضاياها والتصدي لتضليلها وخداعها بالآمال الكاذبة.
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
