أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كريم الساعدي - النفايات الرقمية ، هل تحذف من انظمة الشركات الرقمية؟














المزيد.....

النفايات الرقمية ، هل تحذف من انظمة الشركات الرقمية؟


محمد كريم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 2 - 20:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في هذا المقال اتناول النفايات الرقمية بمعنى آخر عن المتناول في اغلب المقالات الموجودة على شبكة الأنترنيت التي تطرقت للنفايات الرقمية ، والتي عرفتها بالآتي : (النفايات الرقمية أو النفايات الالكترونية ويطلق عليها باللغة الإنجليزية (E-WASTE) هي نتاج استهلاك المعدات والأجهزة الالكترونية التي أصبحت اليوم تشكل قضية بيئية عالمية، حيث بلغت حجم النفايات الالكترونية في كل عام ما بين 20 إلى 50 مليون طن في جميع أنحاء العالم والتي تشكل خطر كبير على صحة الإنسان والبيئة)( https://ar.wikipedia.org/wik).
أما ما اقصده بالنفايات الرقمية في هذا المقال : هي كل ما نحذفه من صور ومنشورات وبوستات وغيرها من بيانات ووثائق خاصة بأشخاص ، أو بمؤسسات ، أو منظمات ،أو دول .
لو نظرنا إلى الوراء وفكرنا قليلاً بجد وتفحص : هل أن هذه النفايات الرقمية هي مجرد صور ، أو وثائق وبيانات حذفت من جهاز الهاتف ، أو الجهاز المحمول ، أو الحاسبة دون أن يكون لها وجود فعلي في مكان ما في مرجعيات الأنظمة الرقمية ؟ أم أن هذه البيانات المحذوفة قد أصبحت في حالة عدم كونها اختفت بشكل نهائي من هذه المرجعيات والأنظمة الرقمية ؟ .
والسؤال المهم : أين تذهب هذه النفايات الرقمية؟ ، هل يوجد لها مكان مخصص ترسل اليه بعد حذفها من الأماكن المخصص للحذف ( Recycle Bin/ سلة المهملات ) الموجودة في أجهزة الحاسوب المنضدي ،أو المحمول ، أو اللوحي ، أو في الهواتف المحمولة بأيقونة تدل على مكان أرسال المحذوفات اليه؟ .
إنَّ هذه البيانات المحذوفة التي تشكل معلومات قد تكون خطيرة أراد شخص ، أو مؤسسة ، أو دولة أن يتخلص منها، أو معلومات وبيانات عادية قد لا تشكل أي أهمية للشخص ،أو المؤسسة ، أو حتى الدولة. لكن ما يتبادر الى ذهن المتتبع في هذا المجال : هل أن هذه المعلومات تحذف فعلياً من انظمة الشركات التي تقف وراء تشغيل هذه البرامج ؟ أم أن هذه المعلومات تؤرشف بطريقة جديدة من قبل هذه الشركات؟ ، وما هو حجم هذه النفايات التي تحذف يومياً منها ملايين المعلومات حول العالم ؟ ، وهذه كلها تساؤلات قد لا استطيع الاجابة عليها فعلياً في هذا المقال ، لكن هي دعوة للباحثين في مجال انظمة المعلومات للتركيز في هذا الموضوع .
أن من يقرأ سير إنتاج البرامج الرقمية سيجد أن بعض البرامج التي أنتجتها الشركات الرقمية قادرة على إعادة ما هو محذوف من الصور والوثائق والبيانات وقادرة على ترتيب ما حذف زمنيا وإعادتها إلى أماكنها التي حذفت منها ، وهذا يدل على أن هذه النفايات الالكترونية المحولة إلى سلة المهملات أولاً ثم تم حذفها من سلة المهملات هي موجودة في مساحات رقمية ما ، وبإمكان برامج أعادة الحذف أرجاعها ، ويستطيع عدد من المستخدمين البسطاء إعادة هذه البيانات المحذوفة ، فكيف بالشركات الرقمية التي صممت طرق الحذف في صفحات وسائلها الأجتماعية وغير الأجتماعية ، إلا بالأحرى أن تكون قادرة على عمل برامج أرشفة لكل ما يحذف من قبل المستخدمين؟. وإذا كانت هذه الوسائل الاجتماعية الرقمية مثل (فيس بوك و تويتر وانستغرام) وغيرها من وسائل التواصل الأخرى تدار من قبل مؤسسات قد تكون مرتبطة بأنظمة تجسس دولية وغير ذلك تستطيع أن تعيد هذه المعلومات إلى العالم الافتراضي واستخدامها ضد المستهدفين من قبل هذه الأجهزة الاستخباراتية والمخابراتية.
إنَّ من أهم المبررات التي تؤيد عدم اختفاء هذه الوثائق هي الآتي:-
1. وجود برامج لإعادة البيانات المحذوفة على انظمة البحث مثل ( Google ، Yahoo) وغيرها من الممكن للفرد البسيط استخدامها لإعادة ما حذف من البيانات .
2. أن من ينتج مثل هكذا برامج ليعيد ما حذف هو قادر على إعادة ما هو محذوف من بيانات رقمية أصلاً على كافة المستويات.
3. يشير إنتاج برامج إعادة حذف المعلومات أن المعلومات ليست محذوفة نهائياً ، بل هي مؤرشفة وقابلة للإعادة في أي وقت ممكن لاستخدامها ثانية ضد ،أو لصالح المستخدم.
4. اذا كانت هذه النفايات في الأصل هي بيانات موجودة وحذفت ، أو بالأحرى انها انتقلت الى مكان آخر بعد أن حذفت فعليا من سلة المهملات ،أي انها عندما حذفت أولاً لم تعدم بشكل نهائي ،بل تحولت إلى مكان أسمه سلة المهملات ، وبعد سلة المهملات من الممكن أن تحذف لتنتقل وتحفظ في مكان ثان في أنظمة الشركات الرقمية.
هذه المبررات وغيرها هي التي تشير الى أن هذه النفايات الرقمية بحجمها الذي تعدى مليارات المعلومات لا أعتقد بأن الشركات العالمية المختصة بالرقميات تحذفها من ذاكرة حفظ البيانات الخاصة بهذه الشركات ، ومن غير المبرر أن المعلومات عندما تحذف من حواسيبنا وهواتفنا ، لا يكون لها أماكن مخصصة على أعتبار أنها نفايات تحتوي على حجم في داخل اجهزتنا ، فكيف تعدم ولا تشكل مساحة في ما بعد الحذف لدى الانظمة الرقمية .ولكن تبقى تساؤلات مهمة بحاجة الى توضيح : أين تذهب هذه النفايات الرقمية ؟ وهل يستفاد منها في عمل ما ؟ وهل استخدمت سابقاً ضد اشخاص أو مؤسسات أو دول ما ؟ أم انها تصفر نهائياً في داخل الأنظمة الرقمية ؟.



#محمد_كريم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلة السيد والعبد ، هل تنطبق على واقعنا ؟
- الاتصال الرقمي والفجوات الرقمية
- المسرح وآفاق الاحتجاج
- فيلسوفان غربيان والتصورات الفكرية للآخر
- أرسطو وفلسفة الفعل الدرامي
- التاريخ وإشكالية التجربة المدوّنة
- جماليات أصالة الوجود في الفكر الفلسفي
- المغايرة والقصدية التاريخية
- أنطولوجيا التحليل النصي (الدرامي) في علم النفس الفردي
- الفنان والمؤرخ بين التمحيص وإعادة الخلق
- تساؤلات في قصدية الإساءة لصورة الرسول محمد ص
- فلاسفة التشويه الغربي وقصدية الإساءة للرسول محمد (ص)
- الإعلام الحكومي والتحول الرقمي
- المسرح البصّري والتعويض عن الإعاقة السمعية
- مهيمنات الصورة والتأثير الثقافي
- الشعبوية ومسرح الشارع مقاربات في الرؤية والمقاصد السياسية وا ...
- الإعلام الجامعي شريك فاعل في دعم التعلم الالكتروني
- الهويات الرقمية فيْ ضوء الإندماج الإفتراضي
- العقل الجديد ومفاهيمه (اللاأدمية والدميوية) في الخيارات القا ...
- التأملات الفلسفية في صورة الإنسان في قصائد ماجد الحسن


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كريم الساعدي - النفايات الرقمية ، هل تحذف من انظمة الشركات الرقمية؟