نهله آسيا
الحوار المتمدن-العدد: 7033 - 2021 / 9 / 29 - 02:08
المحور:
الادب والفن
ربما أصبحت هذه البلاد ليست جميلة بما يكفي لكي نطاردها من زقاق إلى زقاق ومن حارة لأخرى كإمرأة جميلة يشتيها كل بنيها ....
هذه البلاد أصبحت كعزف ناي حزين وعاشيقين يسيران في شوارع لا أضواء فيها ولا صرير أبواب تفتح وتغلق .
هذه البلاد لم تعد جميلة بما يكفي كي نغني لها في صباحاتنا الباكرة أغاني فيروز التي ما زالت تبحث عن شادي أف أغانيها ...وفراشات الشمس تتسابق على حافة الأغصان لتراقصها وهي فرحة .
هذه البلاد لم تعد جميلة بما يكفي وهي ترتدي ضبابها رداءا رماديا ... ورطوبة الصيف تنقر شبابيك البيت البادر المثقل بالخطوات البعيدة .
هذه البلاد لم تعد كما نحلم بها ونشتهي فلم تعد تلك الأم المتعبة التي تعجن رغيف خبزها ولا صاحب الدكان الذي يبيع ( كازوزة ) البيبسي .وهي ترشح بردا في صقيع حرها ...
لم تعد تلك الطفلة التي جدَلت شعرها المخملي تقفز على خطوط بيضاء وبقدميها الصغيرتين تلقي بحجر في المربع الثالث وهي تضحك ...
هذه البلاد مثل طفلة جميلة ... ضحوكة ... هرمت فراحت تمسح من وجهها تلك البراءة التي إعتدنا عليها.
اي خطيئة إرتكبناها بحق هذه البلاد حتى بدات تلفظنا وأدارت لنا ظهرها المقوَس وتلعننا كلما شق الفجر صدر النهار
هل هي تغيرت أم نحن من عقًها فراحت تبصق علينا ولم نشعر ببصاقها
هذ هي البلاد ... ليتها تعود كما نشتهي
#نهله_آسيا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟