جغرافية الجولة الاضافية .

رسل ق الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 7027 - 2021 / 9 / 22 - 05:34
المحور: الادب والفن
    

الوسائد صنيعة المراقين .

في الحلم الذي نمت به بلا وسادة
رأيت البشر رؤوسا فقط
سقط رأس جاري فظهرت صخرة
سقط رأس قريبي فظهرت اسفنجة
سقط رأس بائع المثلجات ظهرت شمس !
سقطت ياء التملك
فهرعت الى المرآة ولم أجد ، نــ ـي !
في مشهد آخر
وجدت بناطيل تتجول
نمت في كل الجيوب
حتى رأيت
ان جيوب البنطال نوافذ
جيوب البنطال مقابر .
لا حلوى ولا دنانير ولا رسائل متخشبة .

في غرفتي رأيت ثيابي تتجول بلا جسد
وأحذيتي بلا أقدام .!
كأنني لا أُرى .. كأنني لم أكن ..
العيون : معلم يختزل الدرس ويضعه في صميم جملة واحدة .

قررت أن أمشي عارية
ينقشع صدأ الملابس في الحين
الذي لا تعد كافية للاقناع
ستكون تجربتي الأولى أمام كلب
البشر على عكس الكلاب
يندهشون كل مرة مرة
وينسون ألف مرة بمرة .
و أنا الآن لا أملك سوى البصر .

فراشي الآن مثل أول الشتاء
و كوني كتف
وجدت فيه بحيرة صغيرة
الكتف ليس شجرة فحسب
الكتف : كرسي يملك أغصان
والذي يسقيه دموع .

أختي لم تعد تضع من روج شفاهي
هي تسمع صوتي به .
الصراخ : يخلق للأذن ذاكرة .
كأنني أُرى .. كأنني أكون..

لأستعيد طفولتي
مسكت مبراة القلم
أريد أن أقلم أظافر الوقت..
و أتساءل لو كان الأنبياء يرتدون ساعة
لكانت النبوة تشبه لعبة اليانصيب؟!
الساعة : ثعلب لا يأبه بالخلود .

أريد أن أسحق النمل وأصنع منه حبرا
وأكتب قصائد عن فضاضة الجري .
القصائد : زلة لسان إله صامت .

خفت
ولا دواء للخوف سوى افلات الخيط
كأنني لا أُرى .. كأنني لم أكن .
الإفلات : المسافة التي تصنع من انتحر
أنت حُر .

يا أرض اني أنام بحرية
ولن أحتج الى الحبوب بعد
الحبوب ليست كالحب تختلط بالدم
فتصنع الاستمرارية .
اني أغني في الشوارع كأني رخام الطريق
فأرى و أكون في اللحظة التي لا أُرى و لا أكن.

في حجري المستطيل هذا
يمررون بصمات اصبعي
على صدغ أولادي
فيذكرونني كلما يراجعون دوائر الخدمة .
الإصبع شطحة أداة تحيي الميت .
كأنني أُرى كأنني أكون .

ارجوك
يا أرض كفي عن السير أفقيا
أنا الان أعد الأيام بإصبع واحد .
لو استبدل ربع الأرض هذا
بالغيم
أ سينتهي الليل ؟! .

#رسل_ق_الموسوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل