أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سعدي حلس - امريكا وفوضة الانسحابات من المنطقة















المزيد.....

امريكا وفوضة الانسحابات من المنطقة


محمد سعدي حلس

الحوار المتمدن-العدد: 7026 - 2021 / 9 / 21 - 00:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


إدارة الموت الأمريكية تدير ظهرها للتحالفات القديمة وتقيم تحالفات جديدة وينطبق عليها مقولة حليف الأمس عدو اليوم والعكس صحيح أيضا بعد عشرون سنة تكتشف الإدارة الأمريكية بأنها اخطئت حساباتها عندما هاجمت ودمرت العراق وأفغانستان ونهبت ثرواتهم وقامت بعقد صفقة كبيرة في قطر مع قيادة طالبان بعد أن أنهت وقضت على القيادة الأساسية لحركة طالبان ومهدت الطريق لقيادة ليس صدفة أنهم جميعهم قد نالوا تعليمهم بمنح دراسية في الولايات المتحدة الأمريكية وانسحبت من أفغانستان تاركة عملائها وتخلت عن رعاياها ولكن كان إحدى بنود الاتفاق ان طالبان تحفظ سلامة الرعاية الامريكان وتامن خروجهم من الأراضي الأفغانية ولكنها تركت حلفائها في الحكومة الهشة المنهارة التي زرعتها هناك تواجه مصيرها لأنها قد انتهت ورقتها وسقطت من حسابات إدارة الموت الأمريكية وكل ذلك ليس اعتباطي بل ضمن دراسات واستراتيجيات جديدة لإعادة انتاج دواعش جدد بعد فشل المنظومة الداعشية التي اسستها الصهيوامريكية وبالمساندة والدعم من قبل الرجعية العربية وكذلك فشل الإخوان المسلمين في كل الوطن العربي بعد ركوب موجة ما يسمى بالربيع العربي والفوضة الخلاقة وخطة تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وبعد فشل هذه الخطط الصهيوامريكية وفشل حصانها الذي راهنت عليه كان لابد لها الا ان تبحث عن تحالفات جديدة وخيارات أخرى على أن لا تحرق السفن كلها بل ستستخدم هذه السفن لفترة حتى تكون الشماعة التي ستعلق عليها اوساخها في المستقبل القريب حيث ان طالبان قبلت بان تلعب هذا الدور مقابل الفتات من الدعم والمساعدات الامريكية وعادت طالبان وبسطت سيطرتها على أفغانستان دون أي مقاومة تذكر الا بعض جيوب المقاومة هنا او هناك وهذا قد وضعته امريكا كخنجر في خاصرة حركة طالبان لاستنزاف قواها دوما وهنأ كأن لسان حال الإدارة الأمريكية يقول لقد اكتشفنا بأن القاعدة وطالبان وأفغانستان ليس لهم علاقة بأحداث ١١ سبتمبر التي كانت تتهمهم بها سابقا وتصر على ذلك وبدأت في اللقاء الاتهامات على كل من يعارض سياستها وأولهم دول الخليج وعلى رأسها السعودية التي تعزز علاقاتها الاستراتيجية مع الصين وروسيا كبديل للإدارة الأمريكية وذلك بعد أن رفضت السعودية الاجرائات الأمريكية وكذلك قامت امريكا بسحب قواعد صواريخ الباتريوت من السعودية في ظل تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة والهجمات الصاروخية على الأراضي السعودية ومطالبة امريكا للسعودية بتغطية نفقات انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان ورفض سعودي لذلك وبدأت السعودية لتعزيز علاقتها مع روسيا والصين وعقد صفقات أسلحة بديلة للأسلحة الأمريكية على أن يكن مصانع قطع الغيار في السعودية أو الإمارات العربية والتي كانت ترفضه الإدارة الأمريكية حتى تظل تتحكم باسلحتها وقواعدها وبعد أن ينتهي المخزون الاستراتيجي لقطع الغيار يصبح هذا السلاح عبئ على الدولة ومن هنا كان قرار السعودية والإمارات بأن يكن شرط أساسي لأي صفقة سلاح ان يكن مصنع قطع الغيار عندهم اي في السعودية والإمارات العربية وهنأ بدأت امريكا بكيل الاتهامات على السعودية بأنها اي المخابرات السعودية كانت على علم بأحداث ١١سبتمبر حيث إن هناك شخص يدعى عمر البيومي يعمل في جهاز المخابرات السعودي هو من مول هذه العملية الإرهابية كما تقول إدارة الموت الأمريكية وتتهم بذلك شخص قد اعتقلته قبل ذلك وافرجت عنه لعدم اكتمال الأدلة ولا يعمل في جهاز المخابرات السعودي كما تقول السعودية ولكن امريكا اكتشفت ورقة سرية تدل على ذلك هذا بعد عشرون سنة وهذا مما دفع السعودية والإمارات لتعزيز علاقتهما بروسيا والصين وكان آخرها لقاء وزير الدفاع الروسي بالقيادة السعودية وكذلك زيارة الامير محمد بن سلمان إلى روسيا ولقائات وعقد صفقات عسكرية مع روسيا ولم تتوقف الخطة الأمريكية عند ذلك ولم تستثني الخطة مصر من هذه الطعنات في الخاصرة وحلفائها حيث قامت اخيرا الإدارة الأمريكية بخصم جزء من المساعدات الأمريكية لمصر رغم التحزيرات المصرية واحتياج مصر لذلك وهذا تتويج لما قامت به إدارة الموت الأمريكية ضد أمن واستقرار مصر ابتداء من ثورة ٢٥ يناير وموقفها من ثورة ٣٠ يونيو والخريف العربي برمته الذي لم تسلم من عاصفتها الرملية التي عمت العيون مصر العربية رغم أن نظام مبارك كان حليف استراتيجي للإدارة الأمريكية ولكن امريكا ليس لها حلفاء ولا أصدقاء المهم مصالحها الرأسمالية وتطورها الإمبريالي وهي دوما عدوة للشعوب وتعمل على سرقة ثرواتهم وبدائت في تعزيز ودعم حلفائها الجدد ورهانها على الحصان الاسود الذي سرعان ما شق طريقة في الصعود وركوب الموجة حتى وصل سدة الحكم ولم يدوم طويلا حتى سقط سقوط مدوي بعد أن تساوق مع المخططات الأمريكية في تقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ ولم يكن هذا فقط ما قامت إدارة الموت الأمريكية من خلق أزمات لمصر بل كانت تعمل على إثارة جبهات عديدة على مصر مثل البدء بتنفيذ سد النهضة في اثيوبيا وذلك من خلال دعم وتأييد صهيوني لخنق مصر او استخدام هذا السد كسلاح لاغراق مصر اذا استدعت الضرورة لذلك وهذا للضغط على اي حكومة سيأتي بها الخريف العربي في مصر وحتى لو كان الحصان الاسود التي تراهن عليه الإدارة الأمريكية وفتحت الجبهة الليبية من خلال تركيا والدواعش وعندما سقط الحصان الخاسر في مصر لم تتوانا المخابرات الصهيوامريكية بزرع الدواعش وفلول الحصان الخاسر لزعزعة الأمن في مصر والتركيز على شمال سيناء وذلك لضرب استقرار مصر أمنيا وكذلك لخلخلة قوة وتماسك الجيش المصري وبعد انتصار الثورة وانحياز الجيش لصالح الشعب بدأت هذه الجبهات تظهر وتشتغل بقوة ولكن الجيش المصري العملاق قد حسم خياراته واتخذ قرار القتال على كل الجبهات وهنأ قام بوضع خط أحمر للتدخل التركي في ليبيا وقاتل بلا هوادة ضد الدواعش وبقايا فلول النظام المنهار الإخواني حتى استطاع أن يقضي على هذه التنظيمات الممولة من المخابرات الصهيوامريكية وقام المخابرات المصرية والجيش المصري بخلق بؤر توتر في اثيوبيا بين القبائل والحكومة وتهدد بضرب سد النهضة او احتلال اثيوبيا وإسقاط نظامها الموالي للصهاينة وقامت الإدارة الأمريكية وحليفتها دولة الكيان الصهيوني لفكفكة التحالف المصري السوداني ضد سد النهضة وإثيوبيا ورغم كل ما قامت به المخابرات الصهيوامريكية وحكوماتهم ضد مصر الا ان مصر مازالت تلعب دور إقليمي قوي جدا لا يستطيع أحد تجاوزها وخاصة بتفردها بالملف الفلسطيني والصراع الصهيوني الفلسطيني ومركزية دورها في الاحلاف الجديدة والحلف الجديد الذي تتراسه مصر الذي يضم مصر والعراق والأردن ودول الخليج وكذلك فلسطين وهذا مما دفع رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني لزيارة مصر ولكن امريكا لم تتوانى للحظة في توجيه صفعة لدولة الكيان وما تم الاتفاق عليه وقامت بتقليص المعونة الأمريكية لمصر ومن الممكن إعطاء ما خصم من المعونة الأمريكية المصرية إلى حركة طالبان في أفغانستان وهذا سيدفع بمصر إلى تعزيز تحالفها مع روسيا وايضا مع الصين وهي قد عملت على تنويع منظومتها القتالية العسكرية وهذا هو سر قوة مصر الحديثة وسيكون خلال فترة وجيزة عقد صفقات عسكرية جديدة مع روسيا وفرنسا والصين وكما قلت في السابق حول الصفقات السعودية الإماراتية مع الصين وروسيا وهذا كان السير على خطوات مصر في التنويع في المنظومة الدفاعية والقتالية وإنشاء مصانع قطع غيار عسكرية حتى لا يتحكم أحد في منظومة الدفاع الخاصة بالدولة هذه او تلك ويكون سر هذه المنظومة المتنوعة غير معروف غير لجيش هذه الدولة أو تلك
وفي ظل سياسة خلط الأوراق التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في سياسة تحالفاتها الجديدة من الممكن أن تفاجئنا بالدخول على شبه الحلف المكون من إيران سوريا حزب الله والحوثيين وقطر وتركيا والغطاء الروسي الصيني وتعقد صفقات جديدة مع إيران على غرار اتفاق طالبان وعلى الأراضي القطرية وذلك لخلخلة هذا الحلف ولها تجارب عديدة في ابرام مثل هذه الصفقات وخاصة في ظل الحرب العراقية الايرانية ، ولكنا امريكا بهذه السياسة وهذه الطريقة ستخلق حالة من عدم الاستقرار ومن الممكن أن تتدهور الأوضاع إلى حروب أكبر في المنطقة وخاصة بين محاور الصراع الذي خلقتها امريكا وغزتها بكل الوسائل المتاحة مثل محور المقاومة كما يسمى إعلاميا ومحور السعودية الإمارات وفي ظل انسحابها من العراق وأفغانستان وسحب قواعد الصواريخ باتريوت من السعودية والصراعات في ليبيا وسد النهضة وترك الأوضاع بهذه الطريقة الفوضوية وعدم وجود خطة متفق عليها لدى الولايات المتحدة الأمريكية سيزيد الوضع تعقيدا ويساعد على تدهور الأوضاع واعتقد جازما بأن هذا ما تريده إدارة بايدن استكمالا للخطط الأمريكية السابقة ابتدائا من خطة الشرق الأوسط الجديد وخارطة الطريق والفوضة الخلاقة والربيع العربي وصفقة القرن وانتهائا بفوضة الصراعات لانهاك قوى كل الدول المتصارعة في المنطقة وهذا سيتدحرج إلى حرب إقليمية كبيرة واذا تدهورت وتوسعت ستكون الجمرة التي ستشتعل بها الحرب العالمية الثالثة



#محمد_سعدي_حلس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة الفضائية وأهدافها
- الاول من ايار عيد العمال الاحرار
- القدس تشتعل ضد الاحتلال وجنوده وقطعان مستوطنيه الفاشيين
- تصريح صحفي
- الانتخابات الفلسطينية والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية
- هل تخليهم عن الجنوب الثائر يا اصحاب الفخامة والمعالي والسياد ...
- لا للتمييز الجغرافي ياحكومتي إدارة الانقسام المشبوه
- غزة تحت المطرقة والسنديان
- الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مهمتة الدفاع عن حقوق العما ...
- انفجار لبنان وأصابع الاتهام
- رمضان عبدالله شلح قائد بحجم وطن
- الشهيد بهاء ابو العطا ابو سليم والكرامة الربانية له
- كورونا والمؤامرات الإمبريالية الامريكية
- لاانتخابات بدون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة
- في ذكرى الانتفاضة الشعبية المباركة عام ١٩٨ ...
- رسائل نتنياهو في عملية اغتيال القائد بهاء ابو العطا
- الصهيوامريكية والتجارة الاجرامية بأعضاء البشر
- قيادة الارهاب الصهيوامريكي والعمل على ضرب إيران
- المستفيد الحقيقي من عملية تدمير شركة أرامكو السعودية
- الكاتب الكويتي المأجور عبدالله الهداق يهاجم الفلسطينيين


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد سعدي حلس - امريكا وفوضة الانسحابات من المنطقة