أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم سندي - قيس سعيد و المشروع...














المزيد.....

قيس سعيد و المشروع...


هيثم سندي
ناشط في المجتمع المدني

(Haythem Sendi)


الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد قرار الرئيس قيس سعيد تفعيل الفصل 80 من الدستور واتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستثنائية، و الذي ينص "لرئيس الجمهورية في حالة خطرٍ داهمٍ مهددٍ لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدّولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشّعب وإعلام رئيس المحكمة الدّستورية، ويعلن عن التّدابير في بيان إلى الشعب "
إثر هذه الإجراءات تباينت المواقف من رافض معتبرا الأخير انقلاب على الشرعية، و بين داعم معتبره مشروعا نابض من إرادة الشعب المنتفض يوم 25 جويلية في كامل تراب الجمهورية، إلا ان هذه الإجراءات باتت متجددة إلى "إشعار اخر" حسب الرئيس قيس سعيد، مما زاد في مخاوف التونسيين عامة و خاصة المنظمات الوطنية، و الأحزاب و الهيئات حول مستقبل الحقوق و الحريات في تونس و خاصة حول مشروع الرئيس الذي يتسم بالغموض و الذي يعتبره قيس سعيد "متجدد" و " قاطع مع منظومة الأحزاب و التنظيمات".
كما يكمن دائما الشيطان في التفاصيل، فإن مشروع قيس سعيد أصبح واضحا، حيث أنه مشروع شعبوي لا يمكن تصنيفه لا مشروع يساري إشتراكي، لا إسلامي معتدل، لا يميني ليبرالي، حيث لو إجتمع منظري الاقتصاد و السياسية معا لن يفهموا خطوطه العريضة. هل قيس سعيد هو المهدي المنتظر ام هو مجرد حالم واهم خارج عن العلوم السياسية و الاقتصادية؟
في اعتقادنا، هذا المشروع و الذي يقوم على فكرة القواعد و مجالس الجهوية من أقاليم و عمادات يقطع تفصيلا مع فكرة الديمقراطية التمثيلية و المتمركزة في البرلمان في السنوات الأخيرة بعد 14 جانفي. يتوجه أيضا مشروعه السياسي حول تغيير النظام السياسي في البلاد الى نظام رئاسي جامع للسلطة التنفيذية في يده و مجالس جهوية كمصدر للتشريعات، حيث ان هذا الأخير يستمد قوته من الجهات و العمادات باعتبارها خارج مجال الأحزاب و بالتالي القطع مع منظومة الأحزاب كليا بطريقة غير مباشرة..
أما عن مشروعه الاقتصادي، لم نلمس لأي تصور في السياسات العامة و لا المنوال التنموي، حيث أنه يعتبر أن الدولة منهوبة و مصدر ثراء الشعب بين أيدي الفاسدين و المهربين، فبمجرد القضاء عليهم و حاسبتهم يستثرى الشعب. يجدر بالذكر أنه قام ببعض المداهمات لبعض المخازن بالمصانع (البطاط، الحديد،..) تجسيدا لمشروعه الذي عجز كارل ماركس و ادام سميث و كاينس على حتى تصوره..
ذهب البعض إلى إعتباره مهووس بجنون العظمة "Paranoïa" وهو ما يذكرنا بمعمر القذافي و بين هذا و ذاك تشابه في الأفكار في الشعبوية، فوضوية الدولة و عدم الاعتراف بالمعاهدات، التنظيمات، و الهياكل الدولية و حتى الوطنية. هذا الهوس يتجسد في عدم قدرته على التحاور و قبول الأفكار من المخالف معهم، حتى انه في اقل من سنيتن حكم اقال/استقالة عديد المستشارين من حوله في القصر، حتى ان مصادر صحفية تقول ان الوفد الأمريكي الذي زار تونس كان من بينهم مختص في علم النفس قدم على اسام ديبلوماسي.
كثيره هي الشخصيات ،الكفاءات و الأحزاب، و المنظمات الغير متورطة في الفساد و خاصة المتمرسة في السياسة و الإقتصاد و التي مستعدة للحوار و تقديم مقترحات من أجل تونس أفضل.



#هيثم_سندي (هاشتاغ)       Haythem_Sendi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة تاريخية من شاب شاهد على العصر…


المزيد.....




- زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب حدود اليونان مع تركيا
- غوتيريش يدعو لتحقيق مستقل بمقتل فلسطينيين في مواقع توزيع الم ...
- تونس تدين مقتل أحد مواطنيها برصاص جاره في فرنسا
- هجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن مناطق تحت سيطرة روسيا
- فيديو.. -شجرة عجوز- تصيب 12 شخصا في إيطاليا
- ترامب: لن نسمح لإيران بأي تخصيب لليورانيوم
- -سي إن إن-: الجولة السادسة من مفاوضات الاتفاق النووي بين الو ...
- أوربان: بروكسل قررت أن على أوكرانيا مواصلة النزاع
- مكتب -أوتشا-: حياة مئات الآلاف في كردفان غربي السودان على ال ...
- الرئاسة التركية: نأمل في وقف إطلاق النار بعد المفاوضات بين ر ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم سندي - قيس سعيد و المشروع...