أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نسرين جواد شرقي - أحجية الغرام...بين ...متصل الآن ...و...متصل بالانترنت















المزيد.....

أحجية الغرام...بين ...متصل الآن ...و...متصل بالانترنت


نسرين جواد شرقي

الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 20:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نسرين جواد شرقي ....
يحفل التراث الشعبي بالكثير من الألغاز والأحاجي المختلفة السهل منها والصعب ، المفهوم والمبهم ، والذي تم حله والذي لم يتم حله ، ومنها للصغار ومنها للكبار، وعلى اختلاف الأزمنة عبر التاريخ ، إذ انطوت الكثير من الألغاز والأحاجي التي نشأت منذ القديم وكانت محيرة ، وحاول الكثير من الناس إظهار ذكاءهم أمام الآخرين ، وإظهار مقدرتهم على حلها منهم من استطاع ومنهم من اخفق .
إذ كانت الألغاز والأحاجي على عدة أشكال ،إذ ضمن الشعراء العتابا ألغازهم قضايا اجتماعية ودينية ، وحتى غزلية عكست أحاسيسهم وأفكارهم ، إذ يتطلب حل الأحجية أو اللغز لحظات أو أيام أو أشهر ، ويعود ذلك إلى قوة وحنكة ذلك اللغز أو الأحجية ، ويزخر الشعر الشعبي بما يتضمنه من حكايات وأمثال وألغاز وأغاني إلى غير ذلك من فنون الأدب الشعبي ، إذ يحمل في مضامينه إلى جانب صوره الفنية أدق الرؤى الفكرية والشاعرية ألمبدعيه.
يخلط كثير من الناس بين الأحجية واللغز ، فيتردد على أسماعنا كلمة لغز وحزورة (أحجية ) فما هو اللغز وما هي الحزورة ( الأحجية ). إذ الأحجية هي : نشاط ذهني فردي يعمل على تنمية التفكير من خلال اللعب ، إذ تعتبر الأحجية أكثر تنمية للتفكير من اللعبة ، والأحْجِيّة : لُغْز يتبارى الناس في حَلِّه والجمع : أَحاجِيّ . أما اللغز فهو : موقف يخفي في ثناياه فكرة خفية للحل غير الفكرة الظاهرة ، ويعتبر اللغز أكثر تطورا وعمقا من الأحجية .وإن معرفة الفرق بين الأحجية واللغز مهم ، لذا فاللغز سؤال غامض عادة ما تصعب الإجابة عليه. وللتمييز بين اللغز والحزورة (الأحجية) فإننا وضعنا شرطا للحزورة وهي كل ما احتاج حله إلى معلومة وان كانت بسيطة فمثلا الحزورة ( الأحجية ) - ما هو الشيء الذي له أربع أرجل ولا يمشي -. يكون الجواب (الطاولة) حيث أننا هنا احتجنا إلى معلومة وهي (الطاولة) وبفقدان هذه المعلومة البسيطة لا يمكننا حل هذه الحزورة. و يعد ظهور الأحاجي في تلك الفترة من التاريخ حيث كان العقل بدائي المراس ويحاول أصحاب تلك العقول أن تتمرن على الذكاء والحنكة والقوة والرؤية في إدراك العالم الذي يعيش فيه ويحاول فك الكثير من الغموض الذي يحيط بالعالم الذي يعيش فيه ، لذا كان العلاج في إدراك كل ما يحيط به ومحاولة فهم تلك الظواهر،هو من خلال الأحاجي أو الإلغاز، إذ كانت على شكل الغاز كلامية شفاهية مشهورة ، منها للكبار ومنها للصغار،ومنها المكتوب أو شفاهي بالأحاجي والألغاز الحزورة والمعمى والمغطى وكلها تدل على معنى الشيء المبهم الملغز .
أن الحظ حالفنا في الجمع بين الأحجية وغرام هذا العصر الانفتاحي التواصلي، عصر المعلومات والانترنت،الذي يُوَفّر لنا كثيرا مما كان من المستحيلات في العقدين أو ثلاثة عقود السابقة. إذ بات من الواضح أن هذا الفضاء التواصلي ألمعلوماتي ، عبر الانترنت أو ( الشبكة العنكبوتية ) المذهل ليس متاحا فقط للمتخصّصين الذين يملكون ـ معرفيا ـ مفاتيح أسراره، والمخصصين في مجال الحاسوب ، أو الانترنت ، بل هو متاح اليوم أمام عموم الناس ، بوسائل شتى وبلغات شتى، وبمستويات ـ تبسيطية توضيحية ـ مختلفة. فأي شخص ـ أيا كان مستواه المعرفي أو العلمي أو حتى ذوي الشهادات العليا أو دونها ، وفي أي مكان ـ يستطيع بحركة يد بسيطة أن يقرأ ويسمع ويشاهد ما يشاء من وثائقيات ومحاضرات وندوات عامة، ومن دروس متخصصة تصدر في أرقى الجامعات، أو كل ما يحتاجه من تساؤلات مختلفة في كافة المجالات هذا من الجانب العلمي ، أو من الجانب الترفيهي والمتعة التي يبحث عنها أي سال أو شخص باحث عن أي المعرفة في أمر ما .وأي طالب لمعرفة حل لأحجية محيرة وحاجته لحلها بسرعة وسهولة دون الحاجة إلى التفكير العميق والبحث والسؤال عن حلها ، فانه يجد حلها بكل سهولة ويسير عبر ذلك الكم الوفير من المعلومات ،التي يوفرها عصر المعلومات الذي نعيشه بكل يسر وسهولة وبساطة ،من خلال كتابة بعض الكلمات على موقع ( Google ) والبحث فيه ، يجد ذلك الحل بسهولة ،لكن ظهرت وسيلة أخرى أسهل وأسرع من البحث في ( Google) ،إذ ظهر التوأم الذي أصبح غرام أكثر الناس في استخدامه لما لهما من امتيازات ومميزات كثيرة وهو متوفر وسهل الاستخدام،وممكن الاتصال على شكل مجاميع من الأشخاص في وقت واحد ،أو بشكل فردي،وحتى لا حاجة للتجمع في مكان محدد أو الذهاب والخروج خارج المنزل وبوجود (الحظر المنزلي) بسبب فيروس (كوفيد 19) ، إذ أدى هذان التوأمان دورا مهما في التواصل و التخابر والتراسل ، للرسائل والصور والفيديو ، هما :- أولا :الوات ساب ((WhatsApp ومعنى اسم البرنامج مستوحى من العبارة الانجليزية الدارجة على لسان الشباب ( Wahts up)، والتي تعني ما لجديد أو ماذا هنالك أو ماذا لديك من أخبار، هو أكثر تطبيقات المراسلة الفورية انتشاراً وشيوعاً في العالم ، نظراً إلى كونه مجاني، ويُمكن استخدامه للتواصل مع المُستخدِمين الآخرين من خلال شبكة البيانات الخلوية الموجودة عبر هاتف المُستخدِم أو من خلال شبكة الواي فاي (Wi-Fi )، ويتميز هذا البرنامج بسهولة استخدمه فلم نجد أو نسمع أن أحدا استصعب عليه أمر التعامل معه أو مع خياراته, يمكن للمستخدم ومن خلال التطبيق عند تثبيته، وله عدة خدمات وهي :- المكالمات الصوتية والمرئية والدردشات النصية والدردشات الصوتية ومُشاركة الوسائط المُتعددة ،والوصول إلى سطح المكتب أن يعمل على إرسال الرسائل النصية والمصورة إلى أصدقائه فرادى أو مجتمعين وبرسالة واحدة. يمكنه التقاط الصور عبر كاميرا الهاتف وإرسالها مباشرة وكذلك الحال مع ملفات الفيديو والرسائل الصوتية. أما الثاني هو الفايبر (Viber) ، يعرف بالألياف البصريّة أو الضّوئيّة، وهو مصطلح يشار به إلى تلك الوسيلة والتّقنية المقترنة بحمل المعلومات ونقلها على هيئة نبضات ضوئيّة عن طريق الأسلاك ، أو ألياف زجاجيّة أو بلاستيكيّة، ويمكن أن يحتوي سلك الفايبر على عدد متفاوت من الألياف الزّجاجيّة ، وأقلُّ عدد لها يصل إلى بضع مئات ، تحيط بالألياف البصرية الزّجاجيّة الرئيسية طبقة زجاجيّة يطلق عليها مسمى الكسوة، وتقوم طّبقة الأنبوب العازل بتوفير الحماية للكسوة، وبالتالي تعمل طبقة الغلاف كدرع وقاية نهائيّة للألياف كافةً ،ومن التّطبيقات الهامّة والأكثر تحميلاً واستعمالاً من قِبَل كافّة المالكين للهواتف النّقالة هي تطبيقات الاتّصالات المجانيّة .وأيضاً يتميّز بإمكانية إرسال الرّسائل وإنشاء المُحادثات، وإجراء مُحادثات الفيديو .
إذا استحوذ عصر ألمعلوماتي والانترنت والرقمي على الاختيارات في حياتنا فأصبحنا نحن الأحجية في عالم التوأمين ( (WhatsApp و (Viber)، والذي نرى فيهما تلك العبارتين المشهورتين (متصل الآن ومتصل بالانترنت)،وأصبح الشغل الشاغل لنا، هو حل تلك الأحجية التي أصبحت غرام للتوأمين والبحث الدائم فيهما ، لعل وعسى التقاء التوأمين في يوم ما ، وفي عبارة واحدة وحل تلك الأحجية التي لا يرى طرفيها احدهما الآخر ولا يعلم ماذا يقصد فيها من عبارة (متصل الآن)، هذه الأحجية التي يقصد بها هو متصل في هذه اللحظة ، فهي تحدد الوقت والزمن واليوم ، وهل هو حقيقي متصل الآن ، وهل متصل معك أم مع غيرك ، أم إنها أحجية على الطرف الآخر حلها ، والعبارة الأخرى هل هو (متصل بالانترنت) حقا أو مع من هو متصل، هي عبارات الأحاجي ،التي تحير الطرف الآخر وعليه حلها ، إنها حقا أحجية الغرام ...التي يبحث عنها كل (متصل الآن ).أما الأحجية الأخرى وهي (متصل بالانترنت) التي هي أحجية لماذا هو متصل بالانترنت تلك الشبكة العنكبوتية ؟ هل هذا هو الغرام في العالم الافتراضي الرقمي ألمعلوماتي ...أم هو غرام في العبارتين (متصل الآن ... متصل بالانترنت)، وهل هذا هو حل الأحجية .....ما أسهل النظر في العبارتين...وما أصعب حل أحجية العبارتين ،التي اختيرت لتحير القارئ والمتصل والمغرم في العالم الافتراضي ، الذي هو في غرام ذلك التوأمين،ولتحدد العبارتين ( متصل الآن ... متصل بالانترنت ) وأين الحل في أحجية الغرام ، ومن يختار من إحدى العبارتين،ليجد حلها في عصر المعلومات والانترنت ...؟؟؟



#نسرين_جواد_شرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الأرقام والأعداد في حياتنا


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نسرين جواد شرقي - أحجية الغرام...بين ...متصل الآن ...و...متصل بالانترنت