أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار اليسار الثوري في سوريا - طالبان – الإرهاب الذي صنعته الولايات المتحدة














المزيد.....

طالبان – الإرهاب الذي صنعته الولايات المتحدة


تيار اليسار الثوري في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 6986 - 2021 / 8 / 12 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة تيار اليسار الثوري – سوريا

تستعيد حركة طالبان الإسلامية السيطرة على أفغانستان بعد عقدين من الاحتلال الغربي، مقال للرفيق نيك كلارك من صحيفة العامل الإشتراكي البريطانية.

فرّ مئات الآلاف من الأشخاص بعد أن بدأت طالبان تستعد للسيطرة على مساحات شاسعة من أفغانستان، ويمكن للحركة الإسلامية المسلحة التي أطاح بها الغزو الأمريكي منذ ما يقرب من 20 عامًا أن تتولى زمام الأمور مرة أخرى قريبًا.

أسست حركة طالبان نظامًا وحشيًا خانقًا ورجعيًا عندما شكلت حكومة أفغانستان في التسعينيات. لذا، قررت الولايات المتحدة غزوها في عام 2001 على أنه نوع من المغامرة التحريرية لإخراج أفغانستان من “العصور الوسطى”. ومع ذلك ، لم تمثل طالبان شيئًا رجعيًا بطبيعته أو متخلفًا في المجتمع الأفغاني.

في الواقع ، لم يتم تقديم الحركة – ونمطها الإسلامي الخاص – إلى أفغانستان إلا مؤخرًا، ولم تكن لتسيطر على أفغانستان بهذه السرعة في عام 1995 لولا الفوضى التي خلفها المقاتلون المدعومون من الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة. قبل ذلك، كانت أفغانستان قد حاربتها الجماعات الإسلامية المتصارعة – المجاهدين. تم تسليحها وتمويلها من قبل الولايات المتحدة للقتال ضد جيش الاحتلال الروسي ، الذي غزا أفغانستان في عام 1979.

جاء جزء كبير من مقاومة الاحتلال الروسي من مجموعات حرب عصابات ومقاتلين محليين، تم تنظيمهم حول القرى والمستوطنات، بدلاً من منظمة مركزية واحدة، لكن الولايات المتحدة رأت في دعم مجموعة من جماعات المجاهدين فرصة لهزيمة أكبر منافس لها في العالم ومع ذلك، بمجرد طرد روسيا، تقاتلت مجموعات المجاهدين المتنافسة، التي كان لقادتها مصالح وأفكار متناقضة حول كيفية إدارة أفغانستان، وقد ظهرت طالبان كبديل لهم جميعًا.

نشأ أعضاؤها ومقاتلوها كطلاب في مدارس دينية في مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان المجاورة. كانت هذه المدارس مدعومة من قبل الولايات المتحدة وحليفتها السعودية لإبقاء اللاجئين الأفغان تحت نفوذهم، وقاموا بتدريس نسخة محافظة ومتشددة من الإسلام أقرب إلى الوهابية السعودية من تلك المقبولة في معظم أفغانستان.

بموافقة باكستان والولايات المتحدة، دخلت طالبان أفغانستان وسرعان ما سيطرت على معظم البلاد. بالنسبة للعديد من الناس العاديين، بدا أن طالبان توفر النظام والأمن وسط حطام الحروب. بالنسبة للولايات المتحدة، بدت طالبان وكأنها حكومة مستقرة يمكنها التعامل معها، وشمل ذلك السماح لشركة نفط أمريكية بتشغيل خط أنابيب عبر شمال غرب البلاد.

ومع ذلك، لم تكن طالبان مجرد دمية في يد الولايات المتحدة، بل كانت لها مصالحها وأفكارها التي تتعارض مع سيطرة الولايات المتحدة كما أنها كانت تؤوي مجموعات تحدت القوة الأمريكية، مثل القاعدة.

في مطلع القرنين العشرين والحادي والعشرين، أراد الجنرالات والمخططون الأمريكيون إعادة تأكيد هيمنتهم على جميع أنحاء العالم. كانت الولايات المتحدة بالفعل متحمسة لخوض معركة عندما هاجمت القاعدة في 11 سبتمبر 2001.

غزت الولايات المتحدة أفغانستان لإظهار أن أي شخص يجرؤ على ضرب الولايات المتحدة سوف يتم سحقه، كما تم تصميم الغزو لتمهيد الطريق لغزو العراق بعد ذلك بعامين، لكن على الرغم من أن الاحتلال نجح في الإطاحة بطالبان وتنصيب حكومة صديقة للولايات المتحدة، إلا أنه لم يقضي على طالبان وبدلاً من ذلك، أصبحت طالبان شبكة حرب عصابات لامركزية ومتمردة مقر قيادتها في باكستان.

دفع الفقر والبؤس الناجم عن الغزو – والكراهية من فظائع جيوش الاحتلال – العديد من الشباب الأفغان إلى صفوف طالبان، فقد انجذب الشباب الأفغاني لطالبان كفرصة لبديل أو لحكومة ظل أو ببساطة من أجل الرواتب التي تمنحها طالبان للمجندين في صفوفها. لهذا السبب لم تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على أفغانستان بالطريقة التي تريدها، وفي الوقت نفسه لدى طالبان حوالي 60 ألف مقاتل بدوام كامل بالإضافة إلى متطوعين بدوام جزئي.

إن مرونة الحركة، والتي ستعني على الأرجح أنها ستعود لإنشاء شكل من أشكال الحكومة، ليست فقط هزيمة مذلة للإمبريالية الأمريكية – إنها نتيجة مباشرة لها.

* المقال مترجم عن صحيفة العامل الاشتراكي البريطانية



#تيار_اليسار_الثوري_في_سوريا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان إلى الرأي العام
- جريدة الخط الأمامي 43
- جريدة الخط الأمامي 42
- بيان:دعما لكفاح الشغيلة والجماهير الشعبية في المغرب
- بيان : المدنيون السوريون ضحايا كل قوى الثورة المضادة
- الخط الأمامي العدد 41
- الثورة المغدورة
- العدد ٣٩ من جريدة « الخط الأمامي »
- االخط الأمامي العدد 37
- لا لجنيف. من أجل حكومة ثورية مؤقتة وجمعية تأسيسية
- الخط الأمامي - 36
- الجماهير تستعيد الشوارع انبعاث الحراك الشعبي من جديد
- بيان مشترك
- بيان : أربع سنوات من عمر الثورة ٬ والآن بدأنا من جديد
- موقف حول القصف للتحالف
- بيان: شبح التجنيد والإحتياط : فرار مؤبد أو موت مؤكد ورفيق آخ ...
- بيان فصائل تحرر الشعب
- بيان : تضامنا مع الجماهير الكوردية ضد اعتداءات القوى الرجعية ...
- بيان: الشعب الفلسطيني يقاوم وكفاحنا مشترك
- اعتداء غادر لقوى الثورة المضادة على مقاتلي فصائل تحرر الشعب


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار اليسار الثوري في سوريا - طالبان – الإرهاب الذي صنعته الولايات المتحدة