أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم مهدي عبد - رسالة إلى أخي الأصغر














المزيد.....

رسالة إلى أخي الأصغر


هاشم مهدي عبد
أنا رَجلُ كُلِ الأزمان

(Hashim Mahde Abd)


الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 8 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


رسالة إلى أخي الأصغر.......

مرَّ عقّدٌ وثلاث سَنوات بطيئةٍ وعينايَ الدَّامعتانِ جفَّتا ومعَ أَنَّني مَيتٌ أَبدو عَلى قَيدِ الحَياة أنتَ لا تعلم كمْ يؤلمنِي هذَا يا أخي لا تعلم كم أشتاقُ أليكَ كَم أحتاجُك ذقْتُ مرارةً الحياةِ بعدك وكانت مؤلمةبشدَّةٍ، والِدتنا مازالت تفتش صورك كل يوم مازالت مدمنة على رائِحتُك فبينَ الحينِ والأخر تفتحُ اغراضَك وتشمُ رائحتكَ فيها، لا تقلق هي تعلمُ بأنك تعتزُ بأشيائك لذلك مازالت تحتفظُ بِكلَ شيء ثيابِكَ واغراضُك مازالت تحتفظ بحقيبتِكَ المدرسية حتى أنها تحتفظ بأدويتكَ وألعابُك أيضاً وأنت غيرُ موجودٍ لكي تسألها لماذا تَبكينْ حتى تقطع النَحيب لِكي لاتؤذيك البارحة كانت تتلوى ألماً وتخبر اخوتنا الصغار عن الم رؤيتها لكَ في النعش وهم يأخذونك لوادي السلام أننا نَفتَقِدُك ، نَفتَقِدُ عينيكَ الجميلَتين وأبتِسامَتِكَ التي كنتَ تُكابِر بِها على الألم كيفَ حالُكَ في عالم الأحياء هل أنتَ سعيد في الجنة هل تشتاقُ لنا هل تشتاقُ لِوالِدتِنا هل تخلصتَ مِنَ الألمِ هل صرت تغفو بدون أن تفتح جِروحَك أما أنا أصبَحتُ أَحسدُ هؤلاءِ الَّذينَ ينامونَ بسلامٍ فِي وادِ السَلام لأنهم ربما يرونكَ ربما يتحدثونَ معك وأنّ كنتَ تسأل عَن حالي فأناأَقمعُ حزني كُلَ يَومٍ وأمضي قدماً في حياتي والشوق اليكَ يعتريني وأخفي ذلك عن أمي وعِندَما أَعودُ إِلى أمي مسائاً أجِدُها تأنُ وتبكي وتُفَتِشُ عن عِطركَ بين ثيابِكَ لِكَي تُروي ولو قليلاً من شَوقِ قلبِها الموجوع لَم ولَن ننساك نحنُ مشتاقينَ أليك .

"هاشم أبورغيف"



#هاشم_مهدي_عبد (هاشتاغ)       Hashim_Mahde_Abd#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحياناً علينا التوقف
- الوحدة
- نظرية
- فلسطين


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم مهدي عبد - رسالة إلى أخي الأصغر