أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي نصار - دعوة مفتوحة للشباب














المزيد.....

دعوة مفتوحة للشباب


فادي نصار

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 06:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوة مفتوحة للشباب

.
عندما نكتب نحن الشباب عن المشاكل التي نعانيها، وهي كثيرة، لا نعرف من أين نبدأ ولا أين ننتهي.. وغالباً ما يكون كاتب المقالة أنانياً في طرحه، فيخصص ثلثي المقالة لمشكلة يعانيها هو بالذات على الرغم من أن جميع المشاكل متقاطعة لدينا.
فالذي يعاني ألم الاغتراب يتحدث عن الهجرة وأسبابها وصعوبات العمل في الخارج والهموم وغيرها، والذي يشكو من البطالة تجده يتحدث عن فرص العمل النوعية، وإمكانات البلاد الاقتصادية ومشاريع التنمية الاجتماعية، متهماً الحكومة بالتقصير أحياناً والأهل والحزب بعدم مساعدته أحياناً أخرى.. وهكذا.
فالمشاكل من وجهة نظري واحدة، فمثلاً لا يمكنك فصل البطالة عن الفقر، وهذا الأخير هو أبو المشاكل الاجتماعية والعائلية والدافع الأول للجريمة وممارسة الأعمال غير الشرعية. وهو السبب الرئيس لهجرة الشباب، والدافع الأساسي للبحث عن أساليب الربح السريع والاتجار بالممنوعات من مخدرات وأسلحة ونساء وأطفال وانتهاء بالوطن والتعامل مع الأعداء. أضف إلى ذلك كله التفكك الاجتماعي وانتشار الدعارة والإدمان على التدخين والمخدرات والكحول وحتى السياسة، وهذا طبعاً يغذي الفساد ومنابعه، وهذه أم المشاكل التي يعانيها المواطن السوري عموماً.
ثم يأتي في تعداد مشاكلنا قضية الزواج، فالذي يملك يتزوج من يحب أو من تعجبه، والذي لديه المال يشتري بيتاً وينجب أطفالاً. أما غير ذلك، فنسبة الشباب الذين لا يرغبون في الزواج مرتفعة في مجتمعنا، والسبب الرئيسي في ذلك هو الأزمة الاقتصادية وفيها أزمة السكن وقوانين الأحوال الشخصية وغيرها.
السؤال هنا هو: هل توزيع الثروات في بلدنا عادل؟ هل نحن بلد فقير حتى لا يتسنى للشاب السوري ما للشاب اللبناني واليوناني والقبرصي وحتى الخليجي؟
هل نحن بلد غير ديمقراطي حتى يستطيع أصغر عنصر أمن أن يقول لأكبر أكاديمي أو سياسي من أبناء الوطن الشرفاء: ولاك؟ إذا لم تصدقوا فاسألوا عارف دليلة وغيره.
هل نحن بلد غير مرغوب فيه، لنرى طوابير المهاجرين على أبواب السفارات؟
هل بلدنا بلا تاريخ ولا حضارة حتى تجد صالاتنا السينمائية مغلقة وملاهي الليل في أوجهها، حتى نفتقر إلى العدد الكافي من المراكز الثقافية؟!
هل أولاد المسؤولين والتجار فيهم من الوطنية أكثر من أصدقائي المهجرين غصباً عنهم بحثاً عن لقمة العيش.. ويبقى حلم الشاب السوري أن يركب سيارة يملكها؟
هل يعلم السيد الدردري وأصحاب اقتصاد السوق أن عمال القطاع العام لديهم أبناء شباب هم عماد الوطن أصلاً؟
رفاقي الأعزاء!
ونحن على أبواب المؤتمر العاشر الذي أتمنى أن يكون للشباب في مقرراته حصة الأسد.. أدعو رفاقي الشباب للاستفادة من تجارب رفاقنا الشيوخ، فهم عقل الحزب وروحه، ونحن الآن في حزب قد تجاوز مرحلة الديكتاتورية وقمع الرأي والقيادة حتى الرمق الأخير، في حزب تسري في جوانبه التنظيمية رياح جديدة مفعمة بالديمقراطية.. لرفاقنا الكبار والقدماء في السياسة كل التكريم ونطالبهم بالاعتراف بأننا مستقبل الحزب والدم الجديد الذي يجري فيه.. نطالبهم بطرح مشاكلنا مع إيجاد حلول ولو نسبية بطرحها على الحكومة عبر رفاقنا أعضاء مجلس الشعب والوزراء وعبر جريدتنا المركزية، نطالبهم بأن تكون لنا حقوق في التمثيل النسبي في قيادات ووفود الحزب، وأن لا يقتصر هذا التمثيل على منظمة العاصمة. نطالبهم بوضع الخطوط الرئيسية لعلاقاتنا مع اتحاد الشباب ومع الأحزاب والحركات الموجودة على الساحة، ونعدهم بأن نكون متفاعلين مع مجتمعنا عبر إثباتنا بأننا قدوة في العمل والأخلاق وحب الغير والتواضع والانفتاح على الآخر، وأن نبذل الجهود للنهوض بمن حولنا.. ومحاربة كل أشكال الفساد وأتباعه، وأن نعمق علاقتنا مع الوطنيين والمبدعين الشرفاء ونفضح أعداء الوطن. نرفد الحزب بالأصدقاء والرفاق وندعم جريدته بالمقالات النوعية.
نعم بذلك ينهض الحزب، وإلا فالحزب بدأ يشيخ، وهذه حقيقة مؤلمة! فهل نحن بحاجة إلى بيريسترويكا داخلية؟










ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيبال.. بلاد الملوك الغادرين
- درس غير ديمقراطي
- بوح سوري بالحب


المزيد.....




- من بينهم حسن شلغومي.. وفد من أئمة أوروبا يلتقي الرئيس الإسرا ...
- طهران وحدها في الأزمات: لماذا غابت روسيا والصين عن نصرة إيرا ...
- غزة بعد هدنة الستين يوما: من يحكم القطاع في -اليوم التالي-؟ ...
- ترامب يهدد بفرض رسوم إضافية على الدول التي ستتبنى سياسات بري ...
- بولندا تبدأ عمليات تفتيش على حدودها مع ألمانيا في خطوة متباد ...
- من هو سيد الشرق الأوسط القادم؟
- ماذا تعني زيارة نتنياهو للقاء ترامب للمرة الثالثة في أقل من ...
- الاتحاد الأوروآسيوي.. موطن المعادن النادرة وصراع القوى الكبر ...
- قصة اللحظة التي جعلت مارلين مونرو أيقونة هوليوودية خالدة بعد ...
- ترامب يتوعد بفرض رسوم جمركية إضافية بدون استثناء على الدول ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادي نصار - دعوة مفتوحة للشباب