أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - عبير سويكت - تحذير اللاعب السودانى من التعبير عن مواقف سياسية و شخصية فى فعاليات رياضية و توعد بالمحاسبة و المساءلة.















المزيد.....

تحذير اللاعب السودانى من التعبير عن مواقف سياسية و شخصية فى فعاليات رياضية و توعد بالمحاسبة و المساءلة.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6969 - 2021 / 7 / 25 - 14:08
المحور: عالم الرياضة
    


وسائل التواصل الإجتماعية السودانية تداولت خبر إنسحاب لاعب الجودو الجزائرى و رفضه مقابلة اللاعب الاسرائيلي، و أصبحت الأنظار تتجه نحو اللاعب السودانى ، و هناك حالة من الانتظار و الترقب ماذا سيكون قرار اللاعب السودانى الانسحاب ام البقاء؟؟؟ .

و مما لا شك فيه الجزائر الشقيقة أرض المليون شهيد، لديها سياساتها الداخلية التى نحترمها .

من جانب أخر السودان ما قبل الثورة و ما بعد الثورة يختلف، خاصةً فيما يتعلق بعلاقتنا مع العالم من حولنا، و ما نريد ان ننشئ عليه أجيال اليوم و أجيال المستقبل.

و عليه لا نريد للسودان ان يكون مقلد للآخرين، أو تابع من غير فهم ، لا نريده ان يكون البقرة التابعة الخيل، و لا نريده ان يتبع نهج "ناس الوالى شدوا و نحنا نشد".

كما أننا نريد ان نعلم أجيالنا معنى الرياضة الحقيقية المتمثلة فى الروح الرياضية السمحاء ، و نريد ان نعلمهم بل و نلزمهم باحترام الشعب و الالتزام بالقرار الجماعى، و عليه اللاعب السودان لا يمثل نفسه، و ليس من حقه إتخاذ اى قرار أصالةً و نيابةً عن الشعب السودانى ، اى قرار مُتخذ من قبل اللاعب السودانى بالانسحاب محسوب علينا كسودانين و ليس من حقه، كذلك ليس من حقه خرق قواعد اللعب و اللوائح الدولية التى عليه الالتزام بها، عليه الالتزام باللعب طالما ان ليس هناك Force majeur يمنعه من المشاركة مثلًا: حالته الصحية ، و المعلوم لدينا كسودانيين انه على أحسن حال اذن ليس هناك ما يمنعه من اللعب مع اللاعب الاسرائيلي.

كما اننا كشعب نطالب الحكومة الانتقالية بشقيها المدنى و العسكرى بمساءلة و محاسبة عسيرة و معاقبة فى حالة قيام اللاعب السودانى بعمل انفرادى و التعبير عن موافق شخصيه و سياسية فى اى بطولة رياضية يشارك فيها أصالةً و نيابةً عنا كشعب.

و نحن كصحافة و اعلام سودانى من واجبنا التوعية و التثقيف، كذلك التحذير بمخاطر مثل تلك الأفعال ، التى تحدثت عنها سابقًا فى مقال تحت عنوان : (مصر التى وقعت التصالح أعجزت أن تعلم رموزها التسامح)، و سأعيد النشر كنوع من التذكير ، فذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين، فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر.


مصر التى وقعت التصالح أعجزت أن تعلم رموزها التسامح! بقلم عبير المجمر ( سويكت )

مواقف بعض الرياضيين المصريين تكرر نفسها عندما نري رفض البطل المصري اسلام محمود مبارزة لاعب اسرائيل وانسحابه من الاولمبيياد ، فهنا نستحضر موقف اللاعب المصري ابو تريكه لاعب الاهلي الاسبق ورفضه تلبية دعوة بابا الفاتيكان للمشاركه في مباراة وديه عام 2014 من اجل السلام بين الاديان، عندما علم بمشاركة اللاعب الاسرائيلي يوسي بن عيون، معللاً ذلك في تغريدته علي صفحته الرسميه في تويتر " عفوا نحن نربي اجيال " .
و عليه من حقنا أن نسأل اي رساله تربويه يريد اللاعيبان المصريان تعليمهما للاجيال الناشئه ؟ اي رساله هذه المراد تعليمها عندما يرفض الرياضيون المصريون علناً امام العالم المشاركه بسب التواجد الاسرائيلي ؟
علماً بان الاولمبياد المقامه في ريودى جاينو هي تظاهره عالميه رياضيه انسانيه ومسرح يجمع جميع اقطار العام بمختلف اجناسهم وديناتهم وعاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم، وهذا ماعكسه الافتتاح حيث ان اغلبية الفرق المشاركه مرتديه لازيائها التقليديه، وحامله لاعلامها، إذن الهدف من هذه التجمعات قبل ان يكون ربح وخساره والاستمتاع بالرياضه، هو ان تتمكن الرياضه من انجاز ماعجزت عنه السياسة من جمع العالم تحت رايه واحده بعيداً عن التعصبات الدينيه والعرقيه واللغويه، لتكون الرياضه بمثابة الموسيقي لغة تجمع العالم ، يكفي ان نكون قادرين علي تذوقها والإستمتاع بها والشعور بروعتها،
هل نسي هؤلاء الرياضيين العرب المسليمين ان الالومبياد والملاعب الرياضيه ليست المكان المناسب للتعبير عن غضبهم وعن الخلافات السياسيه والدينيه والاستعماريه ؟ وانهم هم الممثليين بل السفراء لبلادهم بل هم ممثلي العالم العربي والاسلامي باكمله، ومن هذا المنطلق يجب ان يكونوا علي وعي وادراك كامل بتأثير سلوكهم وافعالهم في عكس الصوره الايجابيه او السلبيه عن العالم العربى والاسلامي ؟الا يعلم هؤلاء ان العالم العربي والاسلامي باكمله تعرض في هذه الأونه الاخيره الي انتفاضات تصف افعال البعض من افراده بالتعصب الديني والارهابى ؟ وهل يعلمون ان مثل هذه المواقف ان لم تسئ لصورة الاسلام والعالم فلن تحسنها ؟ ماذا يدور برأس هؤلاء الرياضيين العرب المسلمين ؟ هل يعتبرون هذه المواقف ممثله لغضبهم ام لاظهار وطنيتهم ؟ واي رساله يريد تعليمها هؤلاء الرياضيين امثال ابو تريكه واسلام محمود ؟ هل يا ترى هي رسالة التسامح ؟
انسي هؤلاء ان الحضارة الاسلاميه منذ اربعة عشر قرنا مضت قد مثلت اروع واجمل صوره للتسامح والتعايش الايجابي بين الديانات والثقافات المتعدده حتي كانت هي منبع الفكر والادب والعلم .
وهنا نستشهد بمقولة غوستاف لوبون ان الغرب مديون للحضاره الاسلاميه لانها كانت المورد العلمي والادبي الاول من مؤلفات وغيرها، وان العرب كانوا اساتذة الغرب مادة وعقلا واخلاقا ، فان كان حقاً المسلمون والعرب السباقون في شتي انواع التعاليم ، فلماذا اليوم هم عاجزون عن غرس اسمي واجمل واروع معاني تعليم التسامح الدينى وتعليمه للاجيال القادمة ؟ لماذا الدول الاسلاميه والعربيه اليوم عاجزه عن اخراج مثل حي لهذا التسامح ؟ وعجزها عن الإندماج الحضارى بوعى وحكمة وهذا يعنى عدم القدرة على العيش فى محيط ديمقراطى
لماذا لا تتم الإستعانة بالدعاة الإسلاميين المنفتحين البعيدين عن التطرف والإرهاب من مصر والعالم العربي أمثال عمرو خالد ومصطفى حسنى الذين يصغى لهم الشباب وكثير من الاجيال الناشئه المتربية فى ظل التسامح لأن الكراهيه ترتجف امام الحب، وان الحقد ينهار امام التسامح، وان القسوه تتبخر وتنمحى امام الرفقه واللين
الم يقول احمد شوقي( تسامح النفس معني من مروءتها بل المروءه في اسمي معانيها ) ( ثقافة الصفح تسعد في الحياه بها فالنفس يسعدها خلق ويشقيها ) وقول صفي الدين الحلي : ( اتطلب من اخ خلقا جليلا و خلق الناس من ماء مهين * فسامح ان تكدر ود خل فان المرء من ماء وطين) وقول الشافعي : ( وعاشر بمعروف وسامح من اعتدي ودافع ولكن بالتي هي احسن ) ويستحضرني المثل الانجليزي الذي يقول : اشرف الثأر هو العفو " وجوزف جويير " ان التسامح نوع من العداله " هولاء الرياضيين الكبار مثل ابو تريكه واسلام محمود وغيرهم من الكبار ذوي الشعبية الكبيرة الا يؤمنون بان الكبار هم كبار النفوس والنفوس الكبيره هي التي تعرف التسامح و أن الشجر الكبير لا يحجب ظله حتى عن إسرائيلى .
انا ليس هدفي هو تغاضي النظر عن القضية الفلسطينية او التقليل من حجم ما يحصل من مأسي في هذه الاراضي المقدسه، ولكن رسالتي هي تعليم التسامح للاجيال الناشئه العربيه والاسلاميه
اريد من اجيالنا ان تتعلم من سماحة الطفل البرتغالي الذي كان حديث الميديا عندما ظهر الطفل عقب المباراه النهائيه لبطولة اوربا لكرة القدم بين البرتغال وفرنسا وهو يطبطب علي يد المشجع الفرنسي الشاب ثم يحتضنه لمواسته فى الخساره القاسيه .



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكثير المثير عن قمة كوت ديفوار لإنعاش الاقتصاديات الأفريقية ...
- أثيوبيا: ما لجأت اليه مصر و السودان غير مثمر، ندعوهم لاستئنا ...
- وصول جثمان الشاعر الثورى زرياب أزهرى محمد على السودان فجر ال ...
- ما وراء الكواليس حول مناقشة ملف الهجرة الغير شرعية فى لقاءات ...
- ما وراء الكواليس حول مناقشة ملف الهجرة الغير شرعية فى لقاءات ...
- وزير الخارجية المصرى ببروكسل يطالب بالإسراع لوضع خارطة طريق ...
- أثيوبيا محذرةً تكرر اتهامها لمصر و السودان .
- وزير الخارجية المصرى سامح شكري يلتقي بنظيره الإسرائيلي يائير ...
- وزيرة الخارجية السودانية إلى روسيا، و موسكو ترفض خطابات الته ...
- فرنسا تتجه نحو قيود صحية،بعد الإنتشار السريع لمتغير دلتا في ...
- إلى جنات الخلد زرياب المغني صاحب الروح الملائكية التى ألهمت ...
- وفاءاً لأهل العطاء ألف تعظيم سلام للشرطة الوطنية الفرنسية فى ...
- أثيوبيا تحتج على إجراءات و تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق ...
- أهم النقاط الرئيسية لتصريحات وزير الرى الأثيوبي أمام مجلس ال ...
- بيان وزارة الخارجية السودانية أمام مجلس الأمن حول سد النهضة
- أثيوبيا : لم نعد نعترف بالحقوق التاريخية لدول المصب في مياه ...
- السيسي فى إتصال هاتفي مع نظيره الكنغولي: تعنت اثيوبيا ومحاول ...
- الأردن : الأمن المائي لمصر والسودان الشقيقتين هو جزء لا يتجز ...
- الكويت تجدد دعمها و تأييدها لحقوق مصر و السودان المائية المش ...
- وزارة الخارجية الأثيوبية و دول حوض نهرالنيل: مجلس الأمن ليس ...


المزيد.....




- باريس يؤجل احتفاله بلقب الدوري الفرنسي
- الزمالك ليس الوحيد.. عدد صادم للأندية المصرية الموقوف قيدها! ...
- موعد مباراة الاهلي ومازيمبي في بطولة دوري أبطال افريقيا 2024 ...
- “رعب وتشويق وإثارة“ موعد عرض مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني ا ...
- اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد
- سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية
- بعد بقاء تشافي.. برشلونة يدمر خطط ناد إنجليزي
- الحكومة الإسبانية تسن قانونا جديدا باسم مبابي!
- بطولة إنكلترا: سلوت -واثق- من أن مفاوضات فريقه فينورد مع ليف ...
- الوادا ستبدأ مراجعة مستقلة لقضية المنشطات الصينية


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - عبير سويكت - تحذير اللاعب السودانى من التعبير عن مواقف سياسية و شخصية فى فعاليات رياضية و توعد بالمحاسبة و المساءلة.