أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - مكابدات أحرى














المزيد.....

مكابدات أحرى


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 03:30
المحور: الادب والفن
    


مانديلا الرجل الأبيض الجسور
كل يوم تنعى الحرية
شمعة
ويلحق بالسماء نور
فتضيء مبتهجة
تبكي الأرض لوحدها
لحنينها وتفرش الزهور
أنه القادم يحمل الطهر
كل الفراشات الجميلة في الأرض الحزينة
حملت نعشك أيها المسجى في القلوب
والدموع تغسل قدميك
لأنك ذاهب إلى الرب
صديقي
أيها المعذب أحمل معاناة الشعب
وقدم مطالبنا هناك عبر بساط السماء
لقد قتلنا الموت
لقد ذبحنا الفوت
فقط منك يسمع الإله
لأنك أبن الشعب
وداعا سيدي ما نديلا .......
قلبي عندك أمانه
وعيناي تبكيك
لكنني أنتظرك فجر الغد
مانديلا أيها الرجل الأبيض الجسور
هناك في الطرقات البعيدة
القريبة من منزل أمي
أسمع صوت وصدى
ورجع من بعيد يهمس
للقد جاء مانديلا.....
لقد جاء مانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديلا
فترفرف الحمائم البيضاء
تحمل أخبار القيامة
بأن مانديلا رحل إليكم أيها الأتقياء
رحل مانديلا ودمعة في عيني
تجوب الشوارع
رحل ما نديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا
وترك الطريق خاليا إلا من بعض للصوص
وحفنة من العواهر تدور وتدور
لقد رحل مانديلا
لقد رحل الرجل الأبيض القلب
*******
رايات جدتي
مثل قلبها أبيض
كراية الله
حين ترفعها جدتي فوق سطح المنزل
تبارك الله بالبياض ليباركها
وتحتفظ بالخضراء
في صندوقها الخشبي
لمأرب أخرى
بين الأبيض والأخضر تحتفظ جدتي أيضا
بثوب أسود
مزخرف وفضفاض
إنه للموتى
حين تنطلق بهم عربات المنية
لله
صاحب الراية البيضاء
أو حين تشارك مولاتها الزهراء
صاحبة الراية الخضراء.
كنت أتمنى أن يكون في صندوقها رايات كثر
وألوان أخر
لكن جدتي رحلت ....
وتمزق بيرغها الأبيض
من ضربات الشمس والريح
وثوبها الأثير
تبرع به الوارثون
وأحتفظت أنا
بنصف البيرغ الأخضر
ونصفه الأخر سرقه فرسان الليل
من قبل ...
*****
أذن هي الحرب
سيدي
اطفئ القناديل
وأترك الطيور تهاجر بعيدا
الموت القادم
لا يملك قلبا أو عقل
فقط
يحسن المسير بقدمين
مسرعتين
يتحسس الجمال
كما يتحسس القبيح
وعند الحصاد
يغمض العينين
إنها الحرب سيدي
فلتسعد للموت ...
أو تختار الرحيل.......
*****
الآن لم يعد هناك ....
(أنت)
حسنا أعدنا التراب للتراب
وأهلنا التراب على التراب
ومضى كل شيء حسب الجواب
لم تعد أنت ... أنت
فقد جردك التراب من كل شيء
حتى أسمك القديم أبتلعه التراب
رفعوا أياديهم لرب السماء يطلبون الرحمة
وأنا غمست يدي في وجه التراب
ألتمس فيها أكتشتاف طعم الغربة
السماء لا تتدخل في شغل التراب
السماء تخشى سطوة التراب
حتى حينما قرر رب السماء أن يبني بيتا
توسل بالتراب
لم يشأ أن يكون بعيدا عن فعل التراب
هذا هو سر الجواب
المآب
المآب
كل شيء جعلناه في قبضة التراب....



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكابدات إنسان حائر
- رواية السيد حمار بعد التطوير ح4
- رواية السيد حمار بعد التطوير ح3
- نداء..... للشهيد مصطفى المعلق على جسر
- رواية السيد حمار بعد التطوير ح2
- رواية السيد حمار بعد التطوير ح1
- الصعود الحضاري للمجتمعات القديمة بين فاعل القيم مفعولية الفر ...
- الصعود الحضاري للمجتمعات القديمة بين فاعل القيم مفعولية الفر ...
- طبيعة الطرح الموضوعي في القرآن الكريم
- معادلة الوجود والعدم كما يفهمها النص القرآني.
- وهم القوة
- محنة
- فرات
- ماذا افعل؟....
- الخطة الأقتصادية... أداة نهوض وبناء حقيقي
- صوفيات 2
- لماذا التنمية الأقتصادية؟.
- الصيام شهر أم أيام معدودة
- خلق آدم بين مشهدية سفر التكوين ورواية القرآن. ح3
- خلق آدم بين مشهدية سفر التكوين ورواية القرآن. ح2


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - مكابدات أحرى