أول فيلم روسي عن كارثة تشرنوبل بعنوان ( تشرنوبل : الهاوية)

علي المسعود
(Ali Al- Masoud)

الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 14:23
المحور: الادب والفن
    

Chernobyl: Abyss
كارثة مفاعل تشيرنوبيل في شمال أوكرانيا هي واحدة من أسوأ الحوادث النووية في التاريخ. حدث ذلك في 26 أبريل / نيسان 1986. كارثة تشرنوبل النووية هي الأشهر في التاريخ حين انفجر المفاعل وتسبب في وفاة حوالي 40 شخصا وإصابة 2000 آخرين، وقدرت الخسائر المادية بحوالي 3 مليارات دولار، وأعلنت مدينة بريبيات بشمال أوكرانيا منطقة محظورة بسبب التلوث الإشعاعي . قبل خمسة وثلاثين عامًا وقع انفجار في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا أطلق إشعاعات قاتلة انتشرت عبر نصف الكرة الشمالي ، هذا التفجير الذى هز الإنسانية فى بيلاروسيا والذى رصدت الروائية الروسية "سفيتلانا أليكسيفيتش" ما خلفه من موت وخراب فى روايتها "صلاة تشيرنوبل" التى صدرت عام 1997 . جرى إخلاء مدينة بريبيات النموذجية التي صممها السوفيات كرمز للتقدم في ذلك الوقت وبسكانها البالغ عددهم 50 ألف نسمة على نحو سلس نسبيا وقامت مئات الحافلات والشاحنات بنفل المواطنين ومتعلقاتهم ، ومنذ ذلك الحين أصبحت بريبيات مدينة أشباح بعد إجلاء سكان المدينة وضواحيها وتلوث مناطق مجاورة بسبب الاشعاعات النووية ، وشارك في إزالة آثار الكارثة عدد كبير من المتطوعين والمحترفين والعسكريين من مختلف مناطق الاتحاد السوفيتي وتوفي بعضهم نتيجة الإصابة بالمرض الإشعاعي فيما أصيب البعض الآخر بأمراض خطيرة . أنتج الكثير من الافلام الوثائقية عن الكارثة واخرها مسلسل (شرنوبل ) الذي أنتجته شركة HBO ( أج . بي .أو) ،
أهم مزايا مسلسل "تشرنوبل" والذي يتكون من خمس حلقات ، هو إعادة اكتشاف القصة القديمة ، كتب المسلسل "كريج مازن" ، وقام بإخراجه "جون رينك" ، والمسلسل إنتاج مشترك بين شبكة "أتش بي أو" الأميركية وشبكة "سكاي" البريطانية. تدور قصة المسلسل "تشرنوبل " في فترة 1986 في شهر أبريل - نيسان ، حيث يقع أنفجار ضخم في محطة الطاقة النووية في منطقة اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية سابقا ليُصبح واحدا من أسوء الكوارث التي وقعت على كوكب الأرض ومن صنع الإنسان . أهم شيء في هذا المسلسل تشيرنوبل هذا هو شدة واقعيته ، وعلى المستوى الفني كانت الديكورات والأكسيسورات والملابس وكأنها فعلا من تلك الحقبة ، أماعلى المستوى الدرامي كان أداء الممثلين والحوارات واقعية لدرجة كبيرة لا تجعلك أمام مسلسل فقط وإنما تجعلك تعيش الرعب الذي تعيشه شخصياته وعاشه أبطال القصة الحقيقية . وما يزيد الأمر اهتماما هو أن هذا المسلسل ليس بقصة درامية خيالية، فعندما تكون في خضم حلقاته ترجع للوراء قليلا وتُذكّر نفسك أنك تشاهد قصة واقعية حدث فعلا وليس تخيلات من الكاتب. الجميع يعرف عن كارثة تشيرنوبيل في سنوات الاتحاد السوفياتي، وما يوثقه هذا المسلسل يبدو وكأنك تشاهد فيلم وثائقي أو تعيش الأحداث مرة أخرى . وكما ذكر كتاب المسلسل أنهم في البداية كانوا قد قاموا بأبحاث معمقة جدا من أجل تصوير الأحداث كما هي و قالوا أن شدة الواقعية التي يتميز بها المسلسل تصل إلى درجة محاولة محاكاتهم لأصغر الحوارات التي نشاهدها مع الحوارات التي دارت بين أولئك الضباط والعلماء عندما وقعت تلك الكارثة. ثم هناك أيضا اختيار الممثلين الذي كان جد صارم لدرجة أنهم قاموا بمقارنة صور أولئك الأشخاص الذين عاشوا الكارثة مع ممثلين لهم نفس الصفات الخارجية . المسلسل يمكن وصفه مكن وصفه بالمصدر الذي يمكن الرجوع إليه لتعرف أكثر عن تلك الكارثة التاريخية . ففي زمن أصبحت فيه الأخبار تُزيف بسهولة ويصعب إيجاد الحقيقة، تشيرنوبيل يقدم درس لمن يريد أن يتلاعب بالحقيقة، وهذا بالضبط ما حاول الاتحاد السوفياتي عندها القيام به من أجل تعتيم الصورة حول ما يحدث هناك، إذ أن المسلسل يوثق كل تلك الجهود والمحاولات اليائسة التي قام بها السوفيات لإخفاء ما يحدث في تلك البلدة عن بقية العالم، لكن كارثة بذلك الحجم لم يكن بمقدور أي أحد إخفائها لأنه كانت تُهدد كوكبا بأكمله وليس فقط الدول المجاورة . المسلسل كان بارعا جدا في إظهار هذا الجانب الخطير من خلال جعل المُشاهد يستوعب أن كارثة تشيرنوبيل كانت حقا شيء مرعب لا يمكن تصوره . يعتبر هذا المسلسل بعيد كل البعد عن كل تلك التفاهات التي تُعرف على هذا هوليوود من أبطال خارقين ينقذون الموقف... من الأول يعدك المسلسل بقصة لا بطولية ولا خارقة بل سرد لأحداث واقعية بواقعية دقيقة جدا. يزيد فيك ذلك الإحساس بأنك أمام كارثة قد وقعت فعلا وليس خيال من الكاتب. هؤلاء الأشخاص نجوا من كارثة تشيرنوبيل: مهندس مسؤول ساعد في بناء المفاعل، وطبيب كان يعمل في قسم الولادة بالمستشفى المحلي، وفتاة كانت تبلغ من العمر 11 عامًا تم إجلاؤها من بريبيات عام 1986، ورجل إطفاء كان يعمل في المبنى رقم 4 ـ وضابط كان مسؤولا عن إزالة النفايات المشعة من سطح المفاعل . أعادت السينما مجددا الحادثة الكارثة الى الواجهة بفيلم سينمائي وبعنوان : "تشيرنوبل : الهاوية " للمخرج والممثل دانيلا كوسلوفسكي والذي يلعب دور البطولة في مزيج من دراما الكوارث والدراما الرومانسية. ويجسد الممثل الروسي دور رجل إطفاء يساعد في منع وقوع الأسوأ . أصدرت شركة توزيع وإنتاج الأفلام الروسية "سنترال بارتنرشيب" فيلمها الجديد "تشيرنوبيل: الهاوية" بطولة وإخراج دانيلا كوزلوفسكي. وهو اول فيلم انتاج روسي للكارثة ، الفيلم ، الذي ظهر لأول مرة في 8 أكتوبر 2020 ، يصور أحداث الحادث الذي ضرب محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أواخر أبريل 1986 ، وبينما تم تصوير الفيلم في روسيا عام 1986 ، وبالاضافة لذالك تم تصويره جزء منه في مدينة بودابست أيضًا. حيث تم بناء خزان مياه جديد في استوديوهات (أوريكو ) لجميع مشاهد المفاعلات النووية ، وكذلك تصوير المشاهد تحت الماء . الملحمة البطولية هي رد روسيا على المسلسل القصير "تشيرنوبل" من إنتاج شبكة HBO "إتش بي أو" الأمريكية التليفزيونية الذي حقق نجاحا دوليا. ويروي الفيلم قصة حياة شاب(اليكس) من فريق الإطفاء قبل وقوع الحادثة وبعدها . وكان الشاب واحدا من الذين يعرفون الممر تحت المفاعل النووي ونزل إلى السرداب ليضخ منه الماء تفاديا لوقوع انفجار آخر. وقام المخرج بأداء دور الشاب المتطوع .. تتبع حبكة الفيلم ثلاث شخصيات رئيسية - رجل إطفاء يدعى أليكسي (يلعبه كوزلوفسكي) ، ومهندس يدعى فاليرا ، وغواص عسكري يُدعى بوريس - حيث يعملون على احتواء الضرر والإشعاع الناجمين عن اختبار أمان فاشل لمفاعل نووي. وفقًا لوصف الفيلم ، فإن الرجال الثلاثة "ينزلون إلى الجحيم من أجل منع ما يمكن أن يكون النتيجة الأكثر رعباً للكارثة". في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا ، قال المنتج ألكسندر رودنيانسكي إن تصوير الكارثة أختلف بشكل كبير عن مسلسل "تشيرنوبيل" . إنه شيء آخر لجعل جاذبية كبيرة غنية بصريًا للإصدار على نطاق واسع . في حالتنا، بالطبع ، هذه ميزة جاذبة تستهدف بشكل أساسي الجماهير الأصغر سنًا الذين يذهبون بانتظام إلى دور السينما ". يحيط فيلم "تشيرنوبيل: الهاوية" نفسه بقصة عامل الإنقاذ ورجل الإطفاء أليكسي كاربوشين ، التي لعب دوره بشكل رائع دانيلا كوزلوفسكي.. شهدت دار السينما "أكتوبر" في موسكو أول عرض لفيلم "تشيرنوبل" من إخراج نجم السينما الروسية دانيلا كوزلوفسكي . أول فيلم روائي روسي يصور تداعيات الانفجار الذي هز الأمة وأرسل موجات الصدمة في جميع أنحاء العالم. الفيلم من إخراج وبطولة كوزلوفسكي ، الفيلم مستوحى من قصة حقيقية لعمل فريق المتطوعين في منطقة "تشيرنوبل" حيث وقعت حادثة ذرية جراء انفجار أحد المفاعلات النووية في المحطة الذرية المدنية . يستكشف فيلم ( تشرنوبل: الهاوية ) الروسي الحياة الشخصية للشخصيات قبل المأساة ، ويتبع فيلم "تشيرنوبيل" أليكسي ، وهو رجل إطفاء في محطة الطاقة يجب أن يتحد مع مهندس وغواص عسكري في مهمة محفوفة بالمخاطر لتصريف المياه من خزان تحت المفاعل المحترق. عندما تصل المياه في الممرات التي غمرتها المياه إلى نقطة الغليان ، ويقترب قلب المفاعل المنصهر من الانهيار ، يكون الثلاثة مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل منع وقوع كارثة أكبر .كما أنه يتناول تطورعلاقة اليكس مع الحياة الشخصية للشخصيات قبل المأساة ، كما أنه يتابع تطور علاقة اليكس مع زوجته السابقة (أولغا) بعد قطيعة دامت اكثر من عشر سنوات ، ومعرفته بابنه الذي يبلغ العشر سنوات الذي يجهله ( والذي أصابه الاشعاع من جراء الانفجار لقربة من المفاعل ساعة الانفجار) ، وبسبب لإصابة إبنه يتطوع لتفيذ المهمة بعد ان حصل على وعد من احد المسؤولين بإرسال أبنه الى سويسرا للعلاج من أثار الاشعاع ، هذا من ناحية ، والناحية ألاخرى ، هي علاقته بزملاءه العاملين ، وهو أيضًا محور تركيز بارز عندما يتعلق الأمر بالكشف والمتابعة للشخصية بدلاً من تقديم سرد تاريخي للأحداث ، يروي فيلم "تشيرنوبيل" لكوسلوفسكي قصة رجل إطفاء وعلى خلفية الكارثة النووية رجل الإطفاء أليكسي كاربوشين ، الذي يلعب دوره كوزلوفسكي نفسه ، هو رجل إطفاء شاب جذاب استقال من وظيفته في بريبيات لينتقل للعيش حتى يكون قريبا من زوجته السابقة "أولغا " في كييف . ومع ذلك ، فإن انفجارًا في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية ألقى مفتاحًا في خططه . يُجبر على العودة إلى بريبيات ، حيث ينقذ رفاقه من سطح المصنع ويفتح صمام المياه أسفل المفاعل لمنع انفجار آخر - بينما يبتعد بعيدًا عن الإشعاع تقريبًا .يتم أيضًا توفير منظور أخصائيي الأشعة والمهندسين ، وكما يقصد الفيلم نفسه أو المراد ابرازه ، هو أستكشاف الأشخاص العاديين الذين يقومون بأشياء غير عادية وبطولية ، الأشخاص الذين لم يكونوا على دراية بالبطولات التي كانوا يقومون بها . وفي حين أن هذا الجانب من التركيز على كفاح الشخص العادي من أجل منع عواقب كارثة تشيرنوبيل يستحق الثناء ، فإن الفيلم نفسه يتعامل معه بطريقة مختلطة كان من الممكن أن يكون تركيز الشخصيات المتغيرة يسير بشكل أفضل لأن كل شخصية مختلفة جعلت الأمر يبدو وكأنه فيلم مختلف ، ومثل هذا السرد يعمل بشكل طبيعي إذا كان عرضيًا عمدًا بدلاً من أن يكون مكتنزًا ، من الواضح أن هذا لا يكفي لما كان يهدف إليه الفيلم ، خاصة أنه يقضي الكثير من الوقت في تطوير مسار بطل الرواية أليكسي ، وكذلك الشخصيات المهمة الأخرى . يعد هذا أحد الجوانب الأكثر اختلافًا للفيلم مقارنةً بالمسلسل الذي أنتجته شركة (أج.بي .أو) المصغرة من حيث تركيزها على البطولة الفردية بشكل أكبر مقارنة بتركيز المسلسل على الجوانب المجتمعية او وتاثير الحدث عليهم . في حين فيلم "تشيرنوبيل: الهاوية" ، يتميز بتنوع و كثرة القصص التي لا يمكن سردها في مثل هذا الزمن القصير من وقت الفيلم وبحيث يفشل في تغطية تأثر الانفجار واثاره على السكان . هناك عيب آخر ، وهو أسلوب الفيلم الأكثر رواجًا نسبيًا في سرد القصص، حيث تخضع قصة الفيلم للكثير من الاستعارات المتكررة من أجل تطوير الشخصية ، ولذا يتبين أن فيلم "تشيرنوبيل: الهاوية" يتسم بالتنوع في الشخصيات والاحداث تتعاقب بالسرد خلال مدة الشريط السينمائي. وكل ما يحدث هو الانخراط بما يكفي لتوفير التواصل بين شخصيات الفيلم قبل وبعد تصوير الكارثة . هناك جانب آخر من جوانب "تشيرنوبيل: الهاوية" الذي برز بشكل ملفت للنظر وهوالتصوير السينمائي والجهد كان كبير اولذي يستحق الثناء ومن خلال مشاهدة لقطات استثنائية ولطيفة في نفس الوقت . تم تنفيذ التصوير السينمائي للفيلم من قبل لكسينيا سيريدا ، اختيار طبيعة ونظام الألوان هو الذي جعله متميزًا. إنه يرسم بشكل كبير ودقيق مدى قسوة المأساة ، لكن مخطط التدرج اللوني يتبع نفس اللوحة تقريبًا في كامل الفيلم ، وكذالك لا ترتبط الاضاءة بتنوع المواقف بقدر ما يتعلق بالفيلم بشكل أكثر وهذا أمر مخيب للآمال تمامًا لأن تأليف الفيلم شبه الممتاز للقطات كان من الممكن أن يستفيد من لوحة ألوان مناسبة . قد لا يكون الشعور بالهلاك الوشيك موجودًا في السرد نفسه في بعض النقاط الأولية في الفيلم لكنه دائمًا ما يكون موجودًا بصريًا. وعلى الرغم من أن المرء قد يعتبر ذلك بمثابة نذير ، فإن أفضل طريقة للقيام بذلك هي تطوير الفكرة تدريجياً نحو الظلام ، بالرغم من ذالك ، هذه الملاحظات قد لا تنتقص من جودة التصوير السينمائي نفسه ، لأ ن التصوير السينمائي في هذا الفيلم لا يزال يخدم القصة نفسها بشكل جيد ويغذيها برؤية بصرية تستحق المشاهدة ، وقد أشاد النقاد بعمل الكاميرا الممتاز للمصورة السينمائية "كسينيا سيردا "البالغة من العمر 26 عامًا .
وكذالك تقدم موسيقى "أوليغ كارباتشيف" قدرًا معقولاً من الجودة لـ "تشيرنوبيل: الهاوية" أيضًا ، على الرغم من أنها تعاني أيضًا من بعض الصيغة الموسيقية الرائجة في بعض الأحيان. وكان بإمكانه أن يخدم شدة وتوترالمواقف الحرجة والصعبة في بعض مشاهد الفيلم . قد يعاني من التكرار بحيث يجعل حالات التوترات الشخصية مقنعة للتنقل وتتناسب بشكل جيد مع الجانب المأساوي للفيلم . انتقد نقاد السينما الروسية الفيلم لتركيزه على شخصية رئيسية تنقذ اليوم بدلاً من تصوير الرعب الحقيقي للمأساة ، واصفين إياه بأنه "هوليودي أكثر" من نسخة هوليوود . من السهل أن نرى في" تشيرنوبيل "حكاية مريرة ومعقولة عن رجل روسي نموذجي مستعد للنزول إلى الحوض الساخى الحرارة ( تصل الى درجة70%) ومن دون تأمين والتضحية بحياته ، في حين لا يتحمل مسؤولية أمرأة وطفل . في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا ، صرح المنتج ألكسندر رودنيانسكي قائلاّ: "بالنسبة لي ، يعتبر هذا الفيلم مهمًا بشكل خاص لأنني كنت شاهد عيان على التداعيات المباشرة للحادث ، وبالنسبة لي ولمخرجنا فيلم تشيرنوبيل هو محاولة لتخليد الأشخاص الذين ضحوا بحياتهم في محاولة لإنقاذ ليس فقط روسيا ولكن أوروبا من عواقب أسوأ كارثة من صنع الإنسان في التاريخ "، وأضاف رودنيانسكي :" فيلم "تشيرنوبيل" للمخرج دانيلا كوزلوفسكي هو فيلم عن الشجاعة والتضحية البشرية. أننا سعينا جاهدين لسرد قصة شخصية عن حياة الناس العاديين الذين اضطروا لتحمل عواقب الكارثة " . يعترف النجم الروسي دانيلا كوزلوفسكي ("الفايكنج") بأنه "لم يرغب أو يفكر أبدًا في صنع فيلم عن تشيرنوبيل". لكن هذا غير قناعته بعدوضع فيها الممثل الذي تحول إلى مخرج عينه على سيناريو كتبه أليكسي كازاكوف وإيلينا إيفانوفا لفيلم بميزانية كبيرة حول تداعيات انهيار محطة الطاقة النووية يقول كوزلوفسكي: "عندما وصلني الملخص ، قرأت مشهدًا قويًا للغاية ورأيت على الفور كيف يمكنني سرد هذه القصة مشهد واحد فقط أثر على قراري". السيناريو من تأليف إيلينا إيفانوفا وأليكسي كازاكوف. من إنتاج دانيلا كوزلوفسكي وسيرجي ملكوموف ، وألكسندر رودنيانسكي ، وفاديم فيريشاجين . قال المخرج كوزلوفسكي: "أود أن يطلعوا ويسمعوا قصتنا عن هؤلاء الأشخاص وبطولاتهم ، وكيف حدثت هذه الكارثة وحولت الناس العاديين إلى أبطال ، يدور هذا الفيلم حول التضحية وعن تلك الأسئلة العالمية التي تهم الجماهير في أي قارة ، بغض النظر عن الجنسية أو الدين". "آمل أن نتمكن من إنشاء فيلم من شأنه أن يلمس مشاعر الجمهور بعمق ، وفي نهاية المطاف هذا هو الغرض من السينما " ، ويضيف : "هذا هو الجزء من تاريخنا الموجود والقصة التي لا يمكن تجاهلها". كوزلوفسكي الذي كان يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط عندما ضربت كارثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية قبل 35 عامًا والذي نشأ مع ألأساطير والقصص السطحية جدًا التي أحاطت بالانهيار ، ورأى في هذا الفيلم على أنه فرصة للروس لمواجهة فصل صعب ، ومتناقض بشكل مؤلم من الماضي .
في الختام : تشيرنوبيل" هي في جوهرها قصة حب وتضحية ضد أكبر كارثة نووية في التاريخ . إنها قصة قوية جدًا ، لطيفة وملهمة ، وصف الفيلم بأنه أول فيلم روسي عن تداعيات الانفجار في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية ، عندما ضحى مئات الأشخاص بحياتهم لتنظيف موقع الكارثة ، وإعادة الحياة الى المدينة المنكوبة .

#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات