أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون الجبوري - الحضور الجسدي المرئي والمعرفي في لوحات الفنانة رامية ماهود














المزيد.....

الحضور الجسدي المرئي والمعرفي في لوحات الفنانة رامية ماهود


ميسون الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 01:41
المحور: الادب والفن
    


عرفتْ الرسامة العراقية رامية فن الرسم بصرياً وهي بعمر الزهور تتنقّل من بين يدي أبيها الرسام المعروف الراحل ماهود أحمد وأمها الرسامة الراحلة وسماء الأغا ومع الرسم عرفت حضور الألوان بروائحها وبريقها اللذين كانا يزينا بيت والديها الفنانين الراحلين ولطالما أعطتها والدتها فرشاة صغيرة بدلاً من الدمى كي تلهو بها  ومع بهجة الرسم وابداعه البصري  تلقت أول دروس معرفتها النظريّة بالاستماع لضيوف بيتهم الذي كان لا يخلو من فنان مشهور أو شاعر أو كاتب أو مثقف موسوعي وحتى موسيقي بارع .
لذا جاءت لها موهبة الرسم منذ نعومة أظفارها لتكبر معها وتنضج في اسلوب فني يحاكي إلى حد ما فن أبويها اللذين عملا على خلق بيئة فنيّة مفرداتها عراقيّة محليّة خالصة لا تميل إلى التجريب اللوني  أو السريالي الغرائبي بل الفن الواقعي الرمزي الذي يكرّر مفردات الحياة كي يحتفي بها سواء كانت مفردات أسطوريّة غيبيّة  أو عينيّة محسوسة تراها معلقة على أبواب البيوت أو انعطافات الشوارع والحارات أو بيوت العبادة أو الأماكن المقدّسة
وحتى على الأجساد خاصة النساء اللواتي يتفاخرن باِظهرها للعيان أحياناً والتأكيد على مفردات المحليّة العراقيّة في الفن وخاصة ان فن الرسم  يخلق حالة من ترسيخ الهويّة المرئيّة الشاخصة التي تختزن في مخيّلة المشاهد والمتابع للّوحات الماثلة في المتاحف الفنيّة الوطنيّة أو المعارض الفنيّة أو الموسوعات الكتبيّة المطبوعة أو معاهد الدراسة ويبدو أن الرسامة رامية ماهود أحمد تعي ذلك عن قصد فهي تسعى إلى اِكمال مشروع والديها المتميّز لكن بالتأكيد بلمسة مختلفة قليلاً عن اسلوبهم المعروف ومع الأيام سوف يتشكل لها اسلوبها الخاص بكل تأكيد والذي أتوقع أن يكون تركيزه على حضور الأنسان بكل وجوده الجسدي المرئي والمعرفي غير المرئي سيما وأنها تعيش في بيئة لها طابع وثقافة غربيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة  واِيقاع مفرداتها اليوميّة يختلف تماماً عن اِيقاع البيئة العراقيّة الشرق أوسطيّة ومما لا شك فيه إن الرسامة ستصل إلى عالمين من الرؤيّة في الرسم مختلفين ومتلازمين بين وراثتها لموهبة الرسم من أبويها الرساميين ووعيها الفني الذي شكلتها معطيات حياتها وظواهرها في بلدها أمريكا التي سوف تفتح لها آفاقاً رحبة للتمازج بين ثقافتين مختلفتين كل واحدة منها ترى الوجود بواقعه الواضح بشكل مختلف .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهود أحمد لوح طيني عراقي صعب القراءة والنسيان


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون الجبوري - الحضور الجسدي المرئي والمعرفي في لوحات الفنانة رامية ماهود