أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى مراد - وداعاً أيُّها الكوني ُ ... الى الشاعر العراقي سعدي يوسف














المزيد.....

وداعاً أيُّها الكوني ُ ... الى الشاعر العراقي سعدي يوسف


مصطفى مراد

الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


على مضضٍ متى ما طابَ ريقُ
ستُنبِئُكَ المواسِمُ والوريقُ
بأنّكَ لا تمتُّ الى سواها
وأنَكَ (أيُها الولدُ الطليقُ)
تَمّرُ كما السحابِ تنثُ شِعراً
عراقياً برائِحةٍ تروقُ
لِأنفاسِ الترابِ بهِ امتزاجٌ
تُراودُهُ ، يُراوِدُها العشيقُ
بداخلِها لخارجِها هروبٌ
بخارجِها لداخلِها الزعيقُ
صراعٌ فلسفيٌ في حضورٍ
ومن ازلٍ يؤيدُهُ الفريقُ
على كُلِّ الحساباتِ امتدادٌ
لِما تجنيهِ عن شكٍ فروقُ
بيومٍ ما يُمزقُهُ احتراباً
ويومٍ ما مودتُهُ تتوقُ
لرحلةِ أُفْقِهِ او في مسيرٍ
عمودي الخُطى والوقتُ ضيقُ
وكنزُ السُندسِ المدفونِ افشى
لحارسِهِ الجزوعِ بما يُطيقُ
عنِ الصبرِ المُزيفِ وارتباكٍ
يخاتلُهُ الزفيرُ او الشهيقُ
وقفتُ على الفراغِ بغير معنى
وَأُومِئُ - أمهِلوني لا تُريقوا
بقايا ، ما سَيُمسِكُهُ غيابٌ
أُلَوِّحُ والقصيدَةُ والطريقُ
تُسَنِّدُني هُناكَ فسوفَ يُغمى
على لُغَتي وما عندي رفيقُ
أُهروِلُ بينَ افراجِ القوافي
واسألُ أيَّكُنَ بهِ تليقُ
بوجهي غُبرةٌ وتجعُداتٌ
وخطُّ الحُزنِ موروثٌ عريقُ
وَثِيمَتُهُ بطابِعِنا مزاجٌ
وكأسٌ من مرارَتِها تُذيقُ
جديبَ الروحِ ، عشبَ الروحِ نشقاً
ولا يُعليهِ في رِئَتيَّ ضِيقُ
يُشاغِلُني ابنُ يوسُفَ عن رُهابي
ويسحبُني تودُدُهُ الرقيقُ
كما كلِّ الصعاليكِ القُدامى
أهيمُ بنوبةٍ لا استفيقُ
وداعاً يا لهذا الظعنِ فيهِ
يتامى او سبايا الشِعرِ سيقوا
وداعاً ايُّها الكونِيُّ أنّى
تشاءُ فانَّ عالمَكَ العميقُ
تدورُ وانتَ قُطبٌ لا يضاهى
بلا شدخٍ ولا عطبٍ يُحيقُ
برؤياكَ التي قد كانَ ادنى
شظاها - عندَ نيزكِهِ البريقُ
يُحَوِّلُ ما بخيبَتِنا طموحاً
مثيراً ، يُستَساغُ بهِ الحريقُ
تقولُ فتُسرجُ الكلماتُ خيلاً
مُجَنّحَةً ، لها وقعٌ رشيقُ
لها سرٌ تُحَرّكُهُ الخفايا
وتشرحُهُ السماءُ فَمَن يُعيقُ
على كُهنٍ وانتَ بِصَولَجانٍ
سوى عرشِ الفرادةِ لا يليقُ
بحضرَتِكَ الأخيرةِ حيثُ تمضي
فَأُفقُكَ نابتٌ وهو العتيقُ
عَطَفتُ اليكَ لكن لم تُجبني
ومغفِرَة ً بلا عُذرٍ تسوقُ
مُمزقةٌ ٌ بلادُ الربِّ هذي
بطولٍ او بعرضٍ تستضيقُ
بها من كلِّ لونٍ مستريبٍ
شقيقٌ لا يواءِمُهُ شقيقُ
عدا بعضٌ على بعضٍ فماتا
ولم يُبعث غرابٌ والنعيقُ
علا في كلِّ صوبٍ واشرأبت
عيونُ الموتِ والدمعُ العقيقُ
اخاديداً يُحَفّرُ في قلوبٍ
هَمَت فيها ومذبحةٌ تُريقُ
أمانَ اللهِ لا عُذراً يواري
وسوأتُنا هي الوطنُ السحيقُ
تلاقَفَهُ الغُزاةُ بكلِّ حربٍ
وطبَّلَ خائِنٌ مِسخٌ صفيقُ
على دفقاتِ ثديِ العارِ كانت
مراضِعُهُ وذا وصفٌ دقيقُ



#مصطفى_مراد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب حسن الشنون ... لعل وعسى
- يا نحن ...
- بذكرى رحيله ... ...
- حسن الشنون ....يا محسنين...
- حسن الشنون ... ابي ايها الماء ...
- نعيم عبد مهلهل ...حسن الشنون ..سوق الشيوخ بثياب الريل وشاي ا ...
- حسن الشنون ... عناق الأوبئة


المزيد.....




- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...
- محمد المعزوز يوقع روايته -أول النسيان- في أصيلة
- مهرجان كتارا الـ11 يواصل فعالياته بمشاركة نخبة من الروائيين ...
- مهرجان كتارا الـ11 يواصل فعالياته بمشاركة نخبة من الروائيين ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى مراد - وداعاً أيُّها الكوني ُ ... الى الشاعر العراقي سعدي يوسف