أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هيلين محمد - البيدوفيليا في العراق ..اضطرابات تهدد مستقبل الفرق الكروية














المزيد.....

البيدوفيليا في العراق ..اضطرابات تهدد مستقبل الفرق الكروية


هيلين محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 20:01
المحور: حقوق الانسان
    


البيدوفيليا في العراق.. اضطرابات تهدد مستقبل الفرق الكروية

قصص من وحي الواقع على ذمة قائليها: نعم تعرضنا للتحرش بكل انواعه!

الكاتبة/هيلين محمد- بغداد

صراخ وبكاء واستغاثة، هذا ما حدث داخل غرفة تبديل الملابس في إحدى ملاعب كرة القدم في بغداد، العاصمة العراقية، حيث ثلاث فتيان يحاولون "افتراس" ضحية بعملية جنسية.
يروي محمد عدنان والد لضحية، قصة مأساوية حصلت لولده، قتل بسببها حلم طفولته، حيث يقول "دخل ولدي الى غرفة تبديل الملابس فاذا بثلاثة فتيان تتراوح أعمارهم بين 12 - 15 ربيعاً، يضعوه في زاوية ويتحسسون جسده.. لم يكن يعرف ما الغاية من ذلك، وما يرد فعله به".
ويستطرد عدنان "آخذ ولدي يبكي ويصرخ الى ان سمعه بعض اللاعبين وجاءوا بمدرب الفريق، الذي قام بدوره بطرد الشباب دون اخبار اولياء امورهم او ذكر سبب فصلهم, اما ولدي فالجميع كان ينظر اليه كشريك في الحادثة لا ضحية".
ويؤكد والد الضحية، أن تلك الحادثة تركت أثرًا مؤلماً في حياة أبنه وقتلت حلم طفولته، وصار معزولاً.
الفئات العمرية التي تملائها الاحلام والطموح هنالك من يقتل هذه الطفولة وهنالك من يتربص لهذه الاحلام والموهبة ويقتلها بدماء باردة، فالفرق الرياضية الشعبية خاصة كرة القدم، في العراق كثرت فيها الامور السلبية.
غالبية الأطفال وقعوا ضحية اعتداء جنسي، أما لاعبين آخرين، أو حتى من قبل مدربين، فبعض المدربين لا تهمهم الموهبة بقدر جمال اللاعب، وكل ما كان جميلاً ضمن اللاعب مقعدًا أساسيًا في الفريق، وفي طبيعة الحال، ليسوا جميع المدربين يسيرون على نفس المنوال.
التحرش او العنف الجنسي ضد الطفل هو استخدام الطفل لاشباع الرغبات الجنسية ويتضمن غالبا التحرش الجنسي من قبيل ملامسته او حمله على ملامسة المتحرش جنسيًا.
و تلعب الأسرة دورًا مهمًا في تجنب وقوع مثل هذه الأمور، حيث فمن خلال التنشئة الاجتماعية يكون الإنسان اما سويًا ام منحرفًا، لذلك من الضروري توجيه الطفل بصورة مباشرة "افعل، لا تفعل"، والجناح الثاني هو القدوة وتكون اشد تأثيرًا لان الطفل منذ صغر سنه يلاحظ ويتأثر بما يدور حوله فيقلد من هم اكبر منه.
يقول (م.ع)، لاعب فرق شعبي، إنه "في كثير من الحالات حصلت مشاجرات دامية بين المدربين من اجل الفوز بأحد اللاعبين الوسيمين"، مضيفًا "الضحية يصبح اشبه بالملكية الجنسية الخاصة لمن يوقع به، ولايمكن لشخص آخر ان يتقرب منه".
يكمل اللاعب، حديثه قائلًا "التحرش الجنسي في الوسط الرياضي تحول الى ظاهرة، لم يعد يقتصر على منطقة دون غيرها".
من جهته، ينتقد الباحث الاجتماعي حيدر صباح "عدم وجود دوائر رقابية داخل الاوساط الرياضية والاندية تختص بمعرفة السلوكيات المنحرفة ومعاقبة المخالفين"،
ويتهم الباحث، الجهات الرياضية بـ"الصمت" حيال تفشي ظاهرة التحرش الجنسي في الميادين والملاعب؛ وعدم مناقشة هكذا مواضيع مما ادى الى تفاقم المشكلة.
ويردف بالقول: "ان المدربين لديهم اساليب غير اخلاقية مع اللاعبين ولو وجد القانون، لحكم على أغلب المدربين بالمؤبد".
أما (م.ج) احد مصوري الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، يشير إلى أن أخيه يمتاز بقوة مهارته في لعب كرة القدم، "لذا قرر الذهاب إلى إحدى الفرق الشعبية في منطقته، وأجري الاختبار، الدرب في تلك اللحظة اعجب بمظهره كان صغير العمر وجميل الشكل"، لافتًا إلى أن "المدرب قرر ضمه الى الفريق وبدأ بالتدريبات وكان مميزًا بين البقية وبدأ اللعب اساسيًا".
ويضيف "بعد فترة طويلة، امتنع المدرب عن الزج بأخي واستمر بالتحدث مع المدرب عن السبب وكانت جملته المتكررة للمدرب ( ليش متخليني العب... ليش متنزلني)"، مردفًا "في تلك الاثناء طلب منه المدرب ان يذهب له بعد التمرين الى غرفته الخاصة.. ثم طلب من بتلبية رغابته وإلا فأنه سيبقى جليس الدكة.. أخي امتنع عن الانجراف لرغبات المدرب وترك الفريق واستغنى عن حلم طفولته".
ويعرف الباحث النفسي د.ناهض موسى، التحرش الجنسي بانه "نوع من الانتهاك البدني فيه خدش للحياء خاصة في مجتمعاتنا الاسلامية"، مشيرًا إلى أن "التحرش لايكون فقط باللمس فقط فهنالك تحرش بالالفاط ويتطور الى ان يصل تحرش باللمس وينتهي بالنشاط الجنسي".
واعتبر ناهض، ان "التحرش موجود بالعراق كما هو بكل بلدان العالم وانه يزداد بغياب الروادع الدينية والاخلاقية ويتناسب عكسيا معها".
من جهته، يبين القانوني مسلم الوائلي، أن "اغلب القضايا في السنوات الاخيرة هي حالات الاعتداء والتحرش الجنسي على الاطفال واصبحت تزداد بسبب تخوف الضحية من التكلم او اقامة دعوى".
ويتابع حديثه "في العراق تعتبر جرائم التحرش الجنسي بالأطفال من أفظع الجرائم في قانون العقوبات العراقي، واعتبرها ضمن الظروف المشددة عند إيقاع العقوبة".
وقد أشارت المادة 393 في الفقرة الثانية منها باعتبارها ظرفًا مشددًا "يعاقب بالسجن المؤبد أو المؤقت كل من واقع أنثى أو ذكرًا بغير رضاها أو رضاه إذا كان من وقع عليه الجرم لم يبلغ سن الثامنة عشر عامًا كاملة".
لاتوجد احصائيات عن الاعتداء الجنسي تقدم صورة كاملة لانتشار هذه الظاهرة، فالخوف من "العار" وعوامل عدة تمنع عدد غير معروف من الضحايا وذويهم من تلقي العلاج او السعي اليه.



#هيلين_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب الالكتروني..حقيقة ام وهم!
- الايزيديون...من السماء الى الارض...رحلة دين في طريق الاذى


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هيلين محمد - البيدوفيليا في العراق ..اضطرابات تهدد مستقبل الفرق الكروية