أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمير حسن - المقاومة ونهاية إسرائيل














المزيد.....

المقاومة ونهاية إسرائيل


سمير حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6917 - 2021 / 6 / 3 - 00:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


بانحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة منذ سنوات طويلة بصفته الحامي لإسرائيل ووجود مجتمع إسرائيلي غير متجانس والفكر الصهيوني ومؤسسه هرتزل بطرحه فكرة غريبة " دولة قومية لليهود " ودمجه الغريب بين القومية والدين واعتماد الفكر الصهيوني الرأسمالية كنظام اقتصادي مما أدى الى تشوه هذا الفكر بجمعه تناقضات فكرية تؤدي لزواله من داخله وبدون مؤثرات خارجية وفضلاً عن نظام يميز بين الأصول والهويات المختلفة داخل هذا الكيان ، لكن تبقى المقاومة السبيل لإنهاء هذا الكيان ونتذكر كلمات السيد عباس الموسوي مع تشكيل نواة حزب الله عام 1984 " إسرائيل سقطت " في وقت كانت المقاومة ذات إمكانيات متواضعة وإسرائيل في أوج قوتها، ولكن اثبتت الأيام عند تحرير جنوب لبنان عام 2000 إن هذا الكلام واقعي وليس ضرباً من الخيال .

إن مصير حركات المقاومة واحد وانتصار أي فصيل او تنظيم منها هو انتصار لكل فصائلها، وقد بدأت حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى مقاومتها في تسعينيات القرن الماضي، ولا نستطيع فصل المقاومة الفلسطينية عن المقاومة اللبنانية والتي تطورت خبراتها واساليبها وقدراتها التسليحية فضلاً عن عدم وجود حصار خانق عليها مثل المقاومة الفلسطينية. وإن عمليات التدريب وارسال السلاح وتبادل الخبرات يتم بين حركات المقاومة بتعاون وثيق ، فقد بدأت حماس والجهاد تصنيع المتفجرات واستيراد التكنولوجيا والتزود بالسلاح منذ تسعينيات القرن الماضي ولجأت الى الدول الداعمة للمقاومة في الحصول على ذلك ، واليوم تعلن حماس في الحرب الأخيرة على غزة أن لديها ترسانة صواريخ قادرة على القصف المستمر لمدة ستة اشهر ومع علم حماس ان إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في حرب استنزاف ولا تتجاوز قدرة إسرائيل على الصمود في أي حرب اكثر من أربعين يوما، ولا تكون هذه الترسانة بدون مساعدة دول داعمة للمقاومة او المقاومة اللبنانية ومع الأخذ بعين الاعتبار تطور القدرات التكنولوجية والتصنيعية المحلية لحركات المقاومة في غزة.

إن ما يحدث في غزة الان وتطور قدرات المقاومة على الردع واختلاف تسليحها هو حلقة من مسلسل المقاومة ضد العدو الصهيوني وهو أمر طبيعي لحركات المقاومة التي ترتفع قدراتها وتتطور أسلحتها بمرور الزمن. وما نشهده اليوم قدرة نوعية على الردع وانجازات عسكرية تصب في الاطار الدفاعي وليس في الاطار الهجومي لان المقاومة قادرة اليوم على الردع والدفاع عن القدس ولكن ستتطور في السنوات اللاحقة لتكون قادرة على الهجوم والتحرير الكلي او الجزئي ، وفي بحث تم نشره بالإنجليزية بعنوان " مراجعة تحليلية شاملة لحزب الله والفجوة الثقافية والسياسية في فهمه “، والذي توصل الى ان هناك ثلاث نقاط توازن وتحولات جذرية بين المقاومة وإسرائيل وهي عام 2000 وهو عام تحرير جنوب لبنان و2006 هو عام انتصار المقاومة النوعي على إسرائيل و2009 وهو اختلاف مستوى الخطاب لدى نصر الله واعلانه ان المقاومة قادرة على الرد بالمثل فضلا عن إعلانه انه في أي حرب لاحقة ستتغير خريطة المنطقة ولحقه في السنوات التالية إعلانه عن قدرة حزب الله السيطرة على منطقة الجليل في أي حرب لاحقة.

تم في هذا البحث دراسة عمليات حزب الله وزيادة عددها من 1984 حتى عام 2000 وهي مرحلة التماس المباشر بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان قبل تحريره عام 2000. وتوصلت الدراسة الى ان حزب الله انتقل من القدرة الدفاعية الى القدرة الهجومية في عام 2000 ، وببناء معادلات على أساس عملياته خلال التماس المباشر مع إسرائيل من 1984-2000 ، توصلت الدراسة الى ان إسرائيل ستكون في مرحلة دفاعية كاملة وضعف عام 2023 وهي مرحلة صعبة في تاريخ إسرائيل وحيث سيكون هذا العام بداية خسارة مدن ومناطق لصالح العرب وستستمر هذه المرحلة حتى عام 2035 حيث سيتم تحرير معظم المناطق الفلسطينية وستبدأ مرحلة زوال إسرائيل ، ونصل بعد ذلك لعام 2041 وهو العام الذي ستزول به إسرائيل بالكامل، ولذلك تشكل الأعوام 2023 و 2035 و 2041 منعطفات خطيرة في حياة إسرائيل ، ولن يكون هناك إسرائيل بعد عام 2041 .

لقد تم بناء هذه التنبؤات بناء على معطيات رقمية ومعادلات رياضية تشير لارتفاع حدة المقاومة امام إسرائيل، ولا تختلف هذه التحليلات عن الحقيقة الدامغة التي يعلمها السيد نصر الله والتي شهدناها في الحرب على غزة وهي هشاشة إسرائيل ، وحيث قال السيد نصر الله عام 2000 في خطاب تحرير جنوب لبنان في بنت جبيل: " ان إسرائيل التي تمتلك أسلحة نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة أوهن من بيت العنكبوت " ، وخطابة عام 2009 حيث قال اننا قادرون على تحطيم نصف الجيش الإسرائيلي اذا هاجم لبنان ، وخطابه عام 2011 وذلك بإعلانه عن قدرة المقاومة على السيطرة على منطقة الجليل في أي حرب قادمة ، وخطابة عام 2017 والذي دعا فيه الإسرائيليين للعودة لبلدانهم الاصلية حتى لا يكونوا وقوداً لاي حرب، وقد دعا في نفس السنة لتفكيك مفاعل ديمونة وتفريغ مستودعات الامونيا في شمال فلسطين حتى لا تكون هدفاً للمقاومة في أي حرب.

إن تقييم حركات المقاومة لا يكون بعدد القتلى والجرحى او بحجم الدمار الذي يتركه المعتدي، ومثال ذلك المقاومة الروسية امام غزو هتلر والتي تحولت لاحقا من الدفاع الى الهجوم واستمرت بمقاومتها حتى سقطت العاصمة الألمانية برلين بيد الروس وكان مقابل كل جندي الماني قتيل تسعة قتلى روس فضلاً عن الدمار الذي سببه الغزو الألماني، وكذلك المقاومة الفيتنامية حيث تشير التقديرات لعدد يتجاوز ثلاثة ملايين كضحايا من المدنيين والثوار بينما قدرت التحليلات خسارة الحلفاء والولايات المتحدة بحوالي ربع مليون جندي.



#سمير_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: مستودع التناقضات الإقليمية والعالمية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمير حسن - المقاومة ونهاية إسرائيل