أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - الفلسطينيون الجُدد يصوبون مسار قضيتهم














المزيد.....

الفلسطينيون الجُدد يصوبون مسار قضيتهم


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 22:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


اعتقد كثيرون قبل انطلاق الانتفاضة أو الثورة المعاصرة التي عمت كل ربوع الوطن أن القضية الفلسطينية انتهت والفلسطينيون في كل أماكن تواجدهم استسلموا للأمر الواقع من خلال المشهد الذي كان الاعداء يريدون ترسيخه واستمراره وهو :
- تعايش ومواطَنة إسرائيلية للفلسطينيين داخل الخط الأخضر، حكم ذاتي فيما تبقى من الضفة، القدس عاصمة لإسرائيل، كيان منفصل في قطاع غزة، وفلسطينيو الشتات نسوا قضيتهم.
- شبه غياب للحديث عن فلسطين والفلسطينيين ليحل محله الحديث عن غزة وعن الضفة وعن فلسطينيي الداخل دون رابط بينهم.
- كان الحديث يدور عن فتح وحماس وفصائل وطنية وأخرى إسلامية وكان الانقسام الأيديولوجي يفرق الأخ عن أخيه والزوجة عن زوجها والجار عن جاره.
- اختزال القضية الفلسطينية بالمساعدات من الدول المانحة وأموال المقاصة وبالوضع الإنساني في قطاع غزة وأزمة الرواتب ومأزق الانتخابات الخ.
- غابت القضية عن وسائل الإعلام والفضائيات الأجنبية والعربية بحيث نادراً ما كنا نسمع خبرا عن فلسطين وإن تم التطرق لها فعن الانقسام والخلافات الفلسطينية الداخلية.، وكبريات شركات الانترنيت والتواصل الاجتماعي شطبت اسم فلسطين وشطب حسابات كل من يذكر كلمة فلسطين أو ينتقد دولة الاحتلال.
- تراجع الاهتمام الدولي بالقضية رسمياً وشعبياً، وإدارة بايدن تجاهلت القضية الفلسطينية واعتبرتها قضية مؤجلة.
- بعض الأنظمة العربية استسلمت لترجيفات ومزاعم نتنياهو بأن القضية الفلسطينية انتهت وأن مصلحة العرب وسلامتهم تكمن في التطبيع مع إسرائيل .
- لم نكن نسمع عن مسيرات أو مظاهرات في الدول العربية داعمة لفلسطين وكان التطبيع متواصلاً والمطبعون يتصرفون بوقاحة مع الفلسطينيين وبعضهم تمادى في التطبيع حتى أصبحوا صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم .
- اعتقدت إسرائيل وتجاوبت معها دول وأنظمة بأن قضية القدس تم حسمها لصالح إسرائيل وأنها أصبحت عاصمة أبدية لهذا الكيان.
- كان يسود وهم السلام والتسوية السياسية وأن على الشعب انتظار ما سينتج عن تسوية أوسلو وما ستحققه الشرعية الدولية ومحكمة الجنايات الدوليةـ
- كانت فصائل المقاومة ـوخصوصاً حركتا حماس والجهادـ وكل مقاومة لإسرائيل تُصَنف كإرهاب وفعلها فعل إرهابي.

أما مع الانتفاضة أو الثورة المعاصرة، وحتى بعد وقف إطلاق النار على جبهة غزة، فإن الأمور لم تعد كما كانت :
- عادت فلسطين إلى أصولها كشعب خاضع للاحتلال ويمر بمرحلة تحرر وطني.
- تراجع الحديث عن فتح وحماس ومشروع وطني وأخر إسلامي كما توقف التراشق الإعلامي وتراجعت الرايات الحزبية عن المشهد ليحل محلها علم فلسطين الذي يرتفع داخل الخط الأخضر والقدس والضفة وغزة والشهداء يُكَفنون بالعلم الفلسطيني.
- تم رد الاعتبار للمقاومة الفلسطينية التي كانت تًصنف كعمل إرهابي حيث أصبح العالم يعترف بأن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه وأن كل أشكال المقاومة مبررة ومشروعة في مواجهة الإرهاب الصهيوني .
- تفاعل فصائل المقاومة في غزة وفلسطينيو الخط الأخضر ومناطق الضفة الغربية بالإضافة إلى فلسطينيي الشتات مع ما يجري في القدس يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده .
- عاد فلسطينيو الشتات ليمارسوا دورهم النضالي في المشهد السياسي من خلال تواجدهم على نقاط التماس على الحدود الأردنية واللبنانية مع فلسطيني، وفعالياتهم الجماهيرية في بلاد الشتات.
- تم استحضار التوصيف الأول والمقولات الأولى للثورة الفلسطينية بأن الشعب الفلسطيني الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه وأن السلام يبدأ من فلسطين والحرب تندلع من فلسطين وأن لا سلام في فلسطين والعالم إلا بسلام وسلامة الشعب الفلسطيني وحل قضيته حلاً عادلاً.
- استعادت فلسطين بعض بعدها القومي العربي وعادت كقضية مركزية عند غالبية الشعوب العربية حيث المسيرات والمظاهرات تعم مدن العالم العربي من المغرب إلى قطر.
- عادت القضية الفلسطينية إلى مكان الصدارة في وسائل الإعلام الدولية والعالمية وفرضت حضورها إقليمياً ودولياً حيث المظاهرات تعم عديد المدن الأوروبية والأمريكية بآلاف المتضامنين، واضطر الرئيس بايدن وإدارته لمنح القضية الفلسطينية الأولوية حتى وإن كان الاهتمام من باب الخوف على إسرائيل.
- عاد الأمريكيون والأوروبيون والمنظمات الدولية يتحدثون عن الظلم الواقع على الفلسطينيين وعن حق الفلسطينيين بأن يعيشوا بأمان ويكون لهم دولة مستقلة.
- طالبت واشنطن والدول الاوربية بالحفاظ على الوضع القائم في القدس وضمان حرية العبادة لجميع الأديان ورفض تهجير سكان حي الشيخ جراح.
- تزعزع تماسك إسرائيل ،دولة ومجتمعاً، وأهين الجيش بصواريخ المقاومة وانكشفت مزاعم نتنياهو بأن إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية.
- أصبحت العديد من دول العالم مقتنعة بأن عنصرية نتنياهو وغروره وأكاذيبه وعنصرية إسرائيل واحتلالها للفلسطينيين السبب في تدهور الأوضاع في فلسطين والمنطقة، وأن دولة الكيان الصهيوني دولة حرب وعدوان.

هذه المتغيرات وإن كانت مرتبطة براهن الأحداث وبمشاهد الدمار والخراب وجثث الشهداء وصراخ وعويل الأطفال والنساء وبانكشاف الإرهاب الصهيوني، إلا أنه يمكن الحفاظ عليها وتطويرها والبناء عليها لتصويب مسار القضية وطنيا وعربيا وإقليميا ودوليا، ومؤشرات كثيرة تُشير بأن نظرة العالم تجاه الصراع في فلسطين وعلى فلسطين قد تغيرت لصالح الشعب الفلسطيني، كل ذلك يتطلب من الطبقة السياسية اقتناص هذه اللحظة لإحداث اختراق في مجمل الحالة السياسية داخليا وخارجيا.
الفلسطينيون الجُدد الذين تصدوا لجيش الاحتلال وقدموا الشهداء أعادوا القضية إلى جذورها وأصولها الأولى، وستكون الطبقة السياسية بكل مستوياتها السياسية مجرمة بحق الشعب إن خذلته وخذلت انتفاضته وعادت إلى مربع الانقسام وتقاسم مغانم السلطة أو الصراع عليها.
[email protected]



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع سلام فلسطيني جديد ضرورة وطنية الآن
- حتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه
- صواريخ غزة مقاومة مشروعة ولكنها ليست وحدها المقاومة
- في الذكرى 73 للنكبة الفلسطينيون يصوبون المسار
- أين القيادة الفلسطينية مما يجري؟
- من حق الشعب الفلسطيني ايضاً الدفاع عن نفسه
- ارهاصات ثورة فلسطينية معاصرة
- المواجهات في حي الشيخ جراح مجرد حلقة من صراع ممتد منذ مائة ع ...
- لماذا تحولت الانتخابات الفلسطينية إلى إشكال؟
- جدال بين ثوري وسلطوي
- وداعاً عز الدين المناصرة
- لماذا (إسرائيل) الأكثر استقراراً وتطوراً في الشرق الأوسط؟
- من وحي كتاب (الصراع في إسرائيل)
- دلالات مشاركة الأسرى الفلسطينيين في الانتخابات العامة
- حوارات الفلسطينيين في القاهرة :تحديات وتساؤلات
- حتى لا يرتد سلاح المقاومة على الشعب
- العدو يذكرنا إن نسينا أو تناسينا
- الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني
- فوضى (الربيع العربي) تطبيق للجيل الرابع للحروب
- تعريف الانقسام الفلسطيني: وفرص وسيناريوهات انهائه


المزيد.....




- لماذا يضغط وزراء إسرائيليون متشددون على نتنياهو لرفض مقترح و ...
- وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السياد ...
- إسرائيل تدعو حلفاءها إلى معارضة تهم محتملة من الجنائية الدول ...
- ترامب: -من الممتع مشاهدة- مداهمة اعتصام مناصر للفلسطينيين
- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - الفلسطينيون الجُدد يصوبون مسار قضيتهم