أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم خانى - يا محلى النصر بعون الله














المزيد.....

يا محلى النصر بعون الله


حاتم خانى

الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نصر بدون تضحيات
لا نصر بدون شهداء
ولا يمكن الانتصار دون ان تقدم خسائر في الاموال والممتلكات
.
.
ولكن لن يكون هناك نصر ايضا دون ان تكون قد حصلت على مكتسبات
ولا يمكن ان تفرح بالنصر دون ان تكون انجزت بعض الاهداف ....
وحصلت على فوائد .....
وكسبت بعض المنافع .....
وحققت بعض ما يصبو اليه الشعب
في السابق عندما كان صدام حسين ( وحيث يعلو نصبه الضفة الغربية ) يحارب الكورد كان الاخوة في الدول العربية يقولون ان اسرائيل تستخدم المتمردين الاكراد كورقة ضغط ضد العرب لالهاء او اشغال الجيش العراقي عن معركة الامة العربية المصيرية وهي معركة تحرير فلسطين . ومنذ عام 1948 وكلما دارت معركة او حرب بين اليهود من جهة والفلسطينيين واخوانهم العرب والاسلاميين من جهة فاننا نسمع من الطرف الثاني بانه منتصر دائما وان اسرائيل تجر اذيال الهزيمة , وكانت الدول العربية والاسلامية توجه اعلامها لتهنئة شعوبها وتهنئة الشعب الفلسطيني بقرب الموعد النهائي للقضاء بصورة كلية على اسرائيل ورميها في البحر . بالمقابل فان اسرائيل وبعد كل معركة فانها كانت تتمدد وتكبر وتصبح اكثر قوة وتكسب المزيد من التعاطف الدولي في حين تتقلص الاراضي الخاصة بالفلسطينيين ويفقدون المزيد من الاصدقاء .
وفي هذه المعركة الاخيرة التي اشعلتها حماس واستخدمتها ايران كورقة ضغط للانتقام من اسرائيل لم نر ما يدل على انتصار الاخوة الفلسطينيين , فلا اراضي جديدة اضيفت الى قطاع غزة ولا استيلاء على طائرات ودبابات للعدو ولا اسرى للجيش الاسرائيلي ولا حتى تنازلات من السلطات الاسرائيلية لصالح فلسطينيو 48 , بل مزيد من الخراب والدمار والقتل والتضحية بالمواطنيين بالاضافة الى تدمير ما تمت اقامته من بنى تحتية منذ عام 2014 وكذلك وهو الاهم كشف كل ما لدى حماس مما ادخرته خلال السنين الماضية من مفاتيح ( القوة ) وتدمير كل تلك الترسانة ومصانعها ومعاملها ومتاريسها التي اقامتها داخل الازقة وتحت دور المواطنين بالاضافة الى فضح الاسلوب الخبيث المتكرر للحرب لدى هذه الحركة ومثيلاتها الاسلامية الاخرى وهو استخدام المدنيين كدروع بشرية مما افقدها تعاطف الكثير من دول العالم بما فيها بعض الدول الاسلامية والعربية , ومع ذلك نشاهد اكاليل النصر واهازيج الافراح وطوابير التهاني من الحركات الاسلامية وتهاليل مقدمي البرامج في القنوات الاسلامية الموجهة وامتلاء صفحات المواقع الاجتماعية بمقارنة النصر المؤزر لحركة حماس بالانتصارات التاريخية ورأينا ايران تهنئ الابطال في المقاومة الاسلامية بالنصر المبين وتظهر ابواق اردوغان لتنفخ في قربات الاخوة الفلسطينيين المنتفضين الذين اذاقوا العدو الاسرائيلي العلقم .
لقد حققت ايران هدفها بالانتقام من اسرائيل وتمكنت بصورة لانظير لها من ترويض الفلسطينيين واستخدامهم كورقة عند ,الحاجة وكما ان ايران وتركيا مختلفتان في كل شيء عدا اشتراكهما وتوافقهما في العداء للكورد , فانهما اوجدا نقطة اخرى للتوافق وهو دعم الحركات الاسلامية الفلسطينية لتحقيق مصالحهم على الاراضي العربية , ايران تضغط على اسرائيل ردا على هجمات اسرائيل لعرقلة البرنامج النووي الايراني , وتركيا تنتقد دولة اسرائيل الارهابية لكسب السذج من الاسلاميين العرب وتعاطفهم للاستمرار في ضخ السلع والبضائع التركية في الاسواق العربية . اما القادة الفلسطينيون فانهم وكعادتهم سيستغلون نزوح المواطنين وفواجعهم وهدم دورهم وعيشهم في العراء لكسب عطف الدول وخاصة العربية الغنية , للاستجداء والحصول على اموال بذريعة الاعمار والتي تذهب في معظمها لجيوبهم او شراء السلاح مرة اخرى من تركيا وايران وتكرار هذا السيناريو عند حاجة هاتين الدولتين .
الخاسر الوحيد هو المواطن الفلسطيني الذي خسر كل شيء ولم يكسب سوى الكلام عن اعادة الاعتبار للفلسطينيين وافشال مشروع التطبيع وتوحيد الشعب الفلسطيني واظهار العدو الصهيوني كقوة غازية وغيرها الكثير من الكلام المنمق الذي يحسن المنتفعون من استخدامه .
ويا محلى النصر بعون الله



#حاتم_خانى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوهام الاحزاب الكوردية
- لماذا يتجرع اردوغان الذل من اجل مصر
- المواطن الكوردي وأحزابنا الاسلامية
- خطاب الرئيس واقليم السليمانية
- استقدام قوات تركية
- السيستاني والحرب الاهلية في العراق
- من نننخب ....... لبرلمان كوردستان


المزيد.....




- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...
- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم خانى - يا محلى النصر بعون الله