زواج علماني على مذهب أبو حنيفة التقدمي

بشار خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:45
المحور: كتابات ساخرة
    

أي شخص متابع للسنوات الماضية وكيفية انشقاق وانسلاخ حزب البعث العربي الاشتراكي من العلمانية إلى الإسلامية وذلك لمصالح عائلية بحتة بغض النظر عن أي مصلحة تخص الشعب و المجتمع. حقيقتنا يصاب بحالة عدم مقدرة على الثبات بطريق المتحولات.
ولن تملك أي توازن من العبثية التي أصابت هذه الأحزاب المناضلة بالكلمة وحسابات البنوك السرية.
ولم تجد أي جواب يشفي صدرك من حالة حزب أصبح خارج أي خارطة للتحديث والتطوير بعد أن حصر نفسه بزاوية التوريث والتسلط على مقدرات الوطن وبعد تحويل أهدافه الحزبية إلى خدمة العائلة الملكية والحاشية المنافقة , وأصبح هدفهم الوحيد هو البقاء إلى الأبد حتى لو انتهت سوريا إلى الأبد ...
وبعد هذه المقدمة الحزبية من أدبيات حزبنا العتيد ندعوكم إلى حضور حفل زفاف حزب البعث العربي الاشتراكي مع( حزب الله) و(حركة حماس الإسلامية).

وكنا قد أحضرنا كتاب العدل من مدينة قم ومن الأزهر الشريف والشهود من كربلاء والنجف وتورا بورا و قندهار.
قامت الأحزاب بالاتفاق على المهر والذي كان ثلاثة أسرى وحربين على جبهتين لشعبين لا يملكان إلا حسبنا الله ونعم الوكيل. ولهذا ولسبب الشرعي بحت تماما من وجوب الإشهار نعلن لكم عن اسم حزبنا الجديد..
حزب بعث الله الحماسي العربي الإسلامي الاشتراكي...
بقيادة الأمين العام للحزب سماحة السيد الرفيق أية الله العظمى بشار بن حافظ الاسدياني حفظه الله ورعاه (قدس سره ودام ظلمه ) وأيده(( بروح القدس))...
هذه الأخيرة لروح القدس مضافة من محسوبكم شخصيا لوجوب الزمان خوفا من أي رفيق من أخوننا المسيحيين يصبح يوما ما أمين عام لحزبنا المغوار باني حضارة شعوبنا المجيدة.

وفي التطورات الراهنة على ساحتنا العربية والإسلامية قام الأمين العام لحزبنا المبارك بزيارة تفقدية إلى خطوط الجبهة الأمامية مرورا بالمدارس والمستشفيات الجديدة بعد أن كانت سجون يقبع فيها أعضاء حركة الأخوان المسلمين وأعضاء الأحزاب الشيوعية واليسارية واليمينية وكل ألوان المعارضين مرورا بربيع دمشق وانتهاء باعلان دمشق بيروت, وذلك بعد أن منى الله علينا بإلغاء الأحكام العرفية و حالة الطوارئ وقانون 49 القاضي بإعدام كل فكر إسلامي حتى لو كان من باب التعاطف وكل أنواع الاستبداد والقهر الأمني. وتم زيادة المساجد والمصلين وشيوخ الحلقة والطرق الصوفية والمجالس الحسينية .

كما قامت اللجنة العليا لحزبنا المغوار العتيد الجهادي المناضل بإنشاء لجنة خاصة هدفها تغير كل الهتافات السابقة والتي تعبر عن مراحل نضال شعبنا واستبدالها بشعارات تتناسب مع معطيات واقعنا الجديد ومزيج الإسلامية البعثية الاشتراكية...


ونلفت عناية الجماهير إننا لا نقبل اليوم ايه هدية مادية إلا إذا كانت باليورو أو الشيكل الإسرائيلي ونرفض رفضا قاطعا التعامل بالدولار الأمريكي . علمنا سنزودكم بأحدث أنواع
الإرهابيين القابلين للتفجير في أي مكان وزمان بغض النظر عن ظروف المعركة فلدينا كل جديد.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل