أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح اميدي - مدينة غزة و اطفالها ضحية لجرائم حماس و الجهاد الاسلاميين!!















المزيد.....

مدينة غزة و اطفالها ضحية لجرائم حماس و الجهاد الاسلاميين!!


محمد صالح اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العدل و الانصاف الموثق بمستندات تاريخية معتبرة و صادرة من جهات رسمية، تعتبر ادلة منصفة لتحقيق العدالة لدى اية محكمة ..و علينا الانصياع تلك الاحكام كون القضاء هوالمرجع الاخير للنزاعات بين الافراد و المتخاصمين..هذا هو مبدأ متبع في جميع الدول منذ الازل.
في البداية اؤكد بانني ضد اي غاز او مغتصب لحقوق الاخرين،و اني اتعاطف نفسياً مع الفلسطينين المهددين بالتهجير والحرمان و الظلم..سواءاً تم على ايدي يهود او اسرائلين او فئة سلطوية او ذات نفوذ..لان العدالة تنظر الى الامور بعينين معصوبتين و تجريد تام الى الطرفين..حسب ما درسنا و تعلمنا من مهنتنا الجليلة و طويلة الامد بعيداً عن الايدولوجيات السياسية و التزمت الديني و العقائدي البغيضين.
لنأتي الى النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي الاخير، و نحلله قانونياً و انسانياً و سياسياً على ضوء الاحداث و الوقائع الثابتة و المنشورة في الصحافة العالمية و صفحات التواصل الاجتماعي ، و بشكل محايد دون انحياز الى طرف على حساب طرف اخر..بل نؤازر في هذا الصدد الشعب الفلسطيني و حقوقه المشروعة في ارضه من ناحية، و كون النزاع نشب بين سلطة اسرائيلية (حكام سياسيون) و مواطنين فلسطينين مغلوبين على امرهم واقل قدرة و اضعف عزماً من سلطة الحكام.
يقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في مدينة القدس، وتعود تسميته نسبة إلى الأمير ((حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي)) ، طبيب صلاح الدين الأيوبي، وعرف في ذلك الوقت بالجراح ولما كان صلاح الدين محرر(غازي) القدس وطبيبه الخاص الذي عمل على مداواته من جراحه سمي الحي تيمنا باسمه قبل نحو 800 عام مضى.قبل نحو 55 عاما، بالتحديد عام 1956، في أعقاب نكسة فلسطين عام 1948 وفقدان المئات من العائلات الفلسطينية لمنازلهم، اضطرت نحو( 28 ) عائلة فلسطينية إلى الانتقال إلى حي الشيخ جراح وبدء حياة جديدة بعد أن فقدوا منازلهم نتيجة الحرب.
وجاءت حرب 1948 وجزأت القدس، حيث كانت في ذلك الوقت تحت حكم الأردن، لذا جرى اتفاق آنذاك مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على أن تتعهد الحكومة الأردنية بتوفير مساحة الحي من الأراضي وايجارها إلى العائلات الفلسطينية البالغ عددهم 28 عائلة، على أن يكون دور وكالة "الغوث" في بناء وتشييد 28 منزلا، مقابل مبلغ مالي رمزي يتم دفعه بشكل دوري، حتى يتم تمليك كافة المنازل في غضون سنوات، إلا أن شيئا ما جرى غيّر الحاضر والمستقل.
و بعد تهدئة الامور نتيجة الحرب،تحرك اليهود من اصحاب تلك الاراضي ، و طالبوا بها من الاردن و منظمة انروا..و قدموا وثائق قانونية تثبت ملكيتهم لتلك الاراضي و هي عبارة عن صكوك و سندات الطابو الصادرة من الدولة العثمانية..الا ان المملكة العربية الاردنية اتفقت مع الطرفين بتنظيم عقود ايجار لسكن الفلسطينين في تلك الدور البالغة (28) داراً كونهم نازحين و تقوم منظمة انروا بدفع بدل ايجار تلك البيوت اصحاب الارض اليهوديين..و تم التوافق و التراضي و تصديق تلك عقود الايجار لدى كاتب العدل و وزارة الخارجية الاردنية..و ذلك في سنة 1948.
خلال هذه المدة بقت تلك العوائل الفلسطينية شاغليين لتلك الدور بصفة مستأجرين، و اضافوا مرافق و ملحقات جديدة لتلك البيوت، خلافاً لعقود الايجار الموثقة و القاضية بعدم اجراء اية اضافات و بناء جديد للمساحات الفارغة لبيوتهم...
اندلعت حرب 1967 لتتغير قواعد اللعبة، لتتمكن إسرائيل من السيطرة على الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ويبقى العائلات التي زادت إلى 38 عائلة دون سند ملكية للأرض وهو ما يعرضهم للتهجير منها في أي وقت، لتبدأ مرحلة جديدة من محاولة إثبات ملكيتها.
في عام 1972، لجأت طائفة السفارديم، ولجنة كنيست إسرائيل "اليهود الأشكناز"، إلى ساحات القضاء حول تملكهم للأرض منذ عام 1885، وأن العائلات الفلسطينية تملكت الأرض بوضع اليد، إلا أن القضاء أنصف العائلات الفلسطينية في ذلك الوقت.و منحت الحق للعوائل الفلسطينية بالسكن بصفة مستأجرين كما هو الحال سابقاً كونهم نازحين و لا يملكون دورا اخرى.
وفي عام 1983 أعادت عائلات إسرائيلية رفع دعوى قضائية ضد 12 عائلة حول اغلاء منازلهم المؤجرة أراضي منازلهم، الا ان المحكمة الاسرائيلية رفضت طلب الاخلاء ومنح المستأجرين الفلسطينين الحق في اشغال تلك الدور وفق مبدأ قانوني معروف بالحفاظ على حق وجود الفلسطيني بعقد "مستأجر محمي" يدفعون مبالغ مالية لإسرائيليين.لحين وفاة رب العائلة ، و بعدها يحق اخلاء الدار و انهاء عقد الايجار..
استمر السجال القانوني بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدار عقود من الزمن وبقي الحال على ما هو عليه، لكن في عام 2008 أصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارا بتمكين إحدى العائلات الإسرائيلية لأحد المنازل التابعة لعائلة الشيخ الكرد، أعقب ذلك قرارا آخر عام 2009 وتم إخلاء منازل عائلتي "حنون والغاوي"، بسبب وفاة رب العائلة بموجب قرار المحكمة المكتسب الدرجة القطعية..و تم ابلاغ اربعة عوائل فلسطينية بالاخلاء تنفيذا لقرار المحكمة بسبب وفاة رب العائلة ..امتنعت العوائل باخلاء الدور الاربعة من مجموع (28 داراً ) و دب النزاع بين الطرفين حيث حاولت الشرطة تنفيذ قرار المحكمة ..و شب النزاع بين الطرفين ، و توسع بشكل كبير بعد ان احتل الفلسطينيون الحرم القدسي و الاعتصام ، و بدأ تراشق الاحجار و الضرب بين الشرطة الاسرائليلية و الفلسطينين ...و تطورت الاحداث بشكل مقلق..
من هنا استغلت منظمتي (حماس و الجهاد ) في غزة بقصف المدن الاسرائلية اللآهلة بالسكان المدنيين من اليهود و العرب و المسيحيين برشقات صاروخية عشوائية ..و تحركت اسرائيل برشقات مضادة، و عندما شعرت القيادات الاسرائلية بان حماس و كتائب القسام الارهابية قد رفعت من وتيرة القصف العشوائي ذات الابعاد الخطيرة التي تهدد امنها وسلامة مواطنيها ،ردت بالمثل باضعاف مضعفة..
و في الوقت نفسه صرح قائد الحرس الثوري الايراني (اغاي اقاني) بتصريح خطير و غير مسؤول و قال بالحرب الواحد((لقد بدأ العد التنازلي لانهاء و محو دولة اسرائيل، و على الفلسطينين، تهيئة امورهم لاستلام و ادارة الحكم في فلسطين المحتلة كما وعدنا شعبنا لهذه لهذا الكيان الغازي ))..
هذه هي القصة الحقيقية ..فبدأ اسرائيل بقصف البنى التحتية لمدينة غزة البائسة و تدمير منشأتها الحيوية و قتل الالاف من الاطفال و النساء و تهجير ابنائها بالالاف الى العراء ..!!
سؤال واحد ..هل ان الخلاف حول اربعة دور تحتاج الى هذه الكارثة البشرية..و ما هي دوافع حماس و قادتها الساكنيين في قطر و تركيا مع عوائلهم هي من اجل تحرير فلسطين ..؟ اعتقد انها جريمة العصر رغم ملآساتنا لتلك الضحايا البريئة.



#محمد_صالح_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرات صياغة دستور الاقليم خطوة مهمة و ضرورية
- الم يحن الاوان، بوقف اطلاق النار من قبل الحزب العمال الكوردس ...
- هل كان ضرورياً ان تشارك قوات سوريا الديمقراطية(قسد) في التحا ...


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح اميدي - مدينة غزة و اطفالها ضحية لجرائم حماس و الجهاد الاسلاميين!!