|
فلسطين قضيّتنا فلْننْصُرها
الوطنيون الديمقراطيون الماركسيون اللينينيون
الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 22:32
المحور:
القضية الفلسطينية
يـــــــا أبناء شعبنا المُكافح :
يتعرّض الشّعب الفلسطيني ، وتتعرّض مُعظم مدن فلسطين المحتلّة إلى عُدوان عسكري شامل يستهدف الفلسطينيين وأحياءهم السّكنية وأراضيهم الّتي لا يزالون مُستقرّون بها بما في ذلك القدس وأحياءها . وهذ العُدوان ، ليس الأوّل في تاريخ فلسطين وشعبها الّذي يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتشريدهم وتشتيتهم ، إلاّ أنّه الأخطر ، وهو يأتي في إطار سياسة الكيان الصّهويني الاستعمارية العنصرية الهادفة إلى إبادة الشّعب العربي الفلسطيني و " تهويد " مُدنه ومنها " القدس " بما تعنيه من رمزية قدسية للفلسطينيين والعرب عموما . وقد هدّد الجيش " الصّهيوني " علنا وبوضوح ، ونفّذ تهديده باستهداف المباني السّكنية والسّكان ، مُرتكبا جريمة تحت نظر ما يُسمّى بالأمم المُتّحدة ، وما يُعرف بجامعة الدّول العربية العميلة الّتي دخل العديد من أعضائها مرحلة التّطبيع العلني المُباشر مع الكيان الصّهيوني ، أمّا البعض الآخر ، ومن ضمنه تونس في ظلّ نظام الحكم العميل فيها والّتي تُدير مؤسّساته " حركة النهضة " الإخوانية العميلة ، فقد رفض اعتبار " التّطبيع " مع الصّهاينة جريمة ، وثمّة مؤشّرات على استعداد هذا النّظام للتّطبيع مع الصّهاينة وكيانهم مُقابل المال ، وها هو يلُوذ بالصّمت الجبان تجاه أخطر عُدوان يُشنّ على الشّعب الفلسطيني الصّابر المُكابر والمُناضل .
يـــــا أبناء شعبنا :
يُعتبر الكيان الصّهيوني وتُعتبر الصّهيونية جزءا لا يتجزّأ من مُعسكر أعداء شعبنا وكافّة شُعوب العالم المُضطهدة والتّوّاقة إلى الحُرّية . وهذ الكيان الاستعماري الغاصب ، وتلك الحركة العُنصرية الاستعمارية " لبني صُهيون " المُدافعة على رأس المال والرّأسمالية ، والمدعُومة من كافّة الدّول الإمبريالية ، والّتي أخضعت إليها مؤخّرا علنًا أنظمة حُكم عربية رجعية (بعد مرحلة تطبيع سرّي وعلني سابقة)، إنّما تُنفّذ حملة " تطهير عرقي " مُمنهج ضدّ شعبنا في فلسطين تحت عُنوان بسط " نُفُوذ الدّولة اليهودية " على كامل فلسطين ، وضرب استقرار الملايين من الفلسطينيين على أرضهم وفي مساكنهم التّاريخية ، وبالتّالي تشريدهم وفرض الأمر الواقع عليهم . إلاّ أنّ حسابات الصّهاينة ومن يقف في صفّهم من الدّول الإمبريالية ( وخاصّة الإمبرياليتين الأمريكية والبريطانية ) وأنظمة الحُكم العميلة لم تكن صحيحة ، فقد فاجأهم الشّعب العربي الفلسطيني بهبّة وانتفاضة شاملة في كامل فلسطين المُحتلّة ، وبعناد لا مثيل له ، وإصرار على النّضال والقتال حتّى الاستشهاد دفاعا عن أرضه وحُرّيته وكرامته الوطنية . وبفضل المقاومة الشّعبية الوطنية الميدانية وصُمُودها واستمرارها في مُدن فلسطين التّاريخية وخاصّة في القدس ، وحّدت فصائل المُقاومة الفلسطينية المُسلّحة في قطاع غزّة صُفُوفها وانتظمت تحت هيئة أركان مُوحّدة ، وهي تخُوض الآن حربا ضدّ الصّهاينة انطلاقا من قطاع غزّة ، وقد تمكّنت من ضرب المُستوطنات والبناءات الاقتصادية والإدارية والعسكرية الصّهيونية ، وأوقعت إصابات عديدة في صُفُوف المُحتلّين ، وألحقت بكيانهم خسائر فادحة .
يــــــــــا أبناء شعبنا :
لقد كثّف الصّهاينة عُدوانهم ردّا على الضّربات المُوجعة المُتواصلة والمُركّزة الّتي نفّذتها كافّة فصائل المُقاومة المُسلّحة ضدّهم ( منها لجان المُقاومة الشّعبية ، وكتائب الشّهيد أبو علي مصطفى التّابعة للجبهة الشّعبية لتحرير فلسطين وغيرها ... ) ومن واجبنا جميع أن نُساند الشّعب الفلسطيني البطل ونُسند نضاله ومُقاومته الوطنية الباسلة بكُلّ الوسائل المُتاحة والمُمكنة . إنّ الخُروج إلى الشّوارع في كافّة الولايات ، وتنظيم المسيرات الحاشدة والاجتماعات العامّة وجمع التّبرّعات ( مال ودواء ) لفائدة الشّعب الفلسطيني ، وتنظيم وقفات احتجاجية ... أمام أهمّ المقرّات التّابعة لنظام الحُكم العميل ، وكذلك أمام سفارات الدّول الامبريالية وما يُسمّى بـ " الأمم المُتّحدة " ، هو الحدّ الأدنى الّذي يُمكن لشعبنا المُكافح أن يقُوم به لمُناصرة أصحاب الأرض وقضيّتهم العادلة ولتكن تحرّكاتنا مُستمرّة وبأشكال ووسائل مُتعدّدة ومُمكنة حتّى يتوقّف العُدوان الامبريالي الصّهيوني الرّجعي على فلسطين وشعبها ، ولتكن مُساندتنا دائمة حتّى تحرير الأرض والانسان الفلسطيني .
لقد خاض أبناء شعبنا معارك مُباشرة مُنذُ عام 1948 ، وخلال السّبعينات والثّمانينات والتّسعينات من القرن الماضي ضدّ جيش الاحتلال الصّهيوني ، وقدّموا الشّهداء فداء لفلسطين ، واختلطت دمائهم مع دماء الفدائيين الفلسطينيين وفدائيين آخرين من كافّة أنحاء العالم . واليوم ، ونحن في ظلّ مُعادلة جديدة وميزان قوى جديد ( دائم التّغيّر ) ، من واجب كُلّ نفس وطني وأُممي أن يقف إلى جانب فلسطين وشعبها وقضيّته العادلة ، وضدّ العُدوان الامبريالي الصّهيوني .
- المجد للشّهداء - المجد للمقاومة - لتسقط كلّ الحُلُول المُساومة - كلّ الدّعم والاسناد للنّضال الوطني الفلسطيني .
تونس في 11 ماي 2021
#الوطنيون_الديمقراطيون_الماركسيون_اللينينيون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بوحدة عمالنا وعموم الكادحين من شعبنا نحرر بلادنا ونبني الدول
...
-
حصادالثورة المخملية-
-
بيان
المزيد.....
-
بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
-
ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
-
أطعمة ومشروبات تسبب التورم
-
استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال
...
-
تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل
...
-
فقدان 3 بحارة سوريين بعد غرق سفينة شحن قبالة رومانيا
-
المرصد: مخلفات الحرب تقتل وتصيب عدة أشخاص بسوريا
-
-سيارات إسعاف محمَّلة بأسلحة ثقيلة-.. مصر توضح حقيقة المنشور
...
-
زيارة جيك سوليفان إلى السعودية وإسرائيل
-
نزوح 800 ألف فلسطينيي من رفح.. وأوامر إخلاء جديدة في شمال غز
...
المزيد.....
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
-
الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية-
/ ماهر الشريف
-
اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا
/ طلال الربيعي
-
المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين
/ عادل العمري
-
«طوفان الأقصى»، وما بعده..
/ فهد سليمان
-
رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث
...
/ مرزوق الحلالي
-
غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة
/ أحمد جردات
-
حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق
...
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|