أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غازي الصوراني - باختصار ...عن اليسار والعولمة والعرب والحزب الثوري















المزيد.....



باختصار ...عن اليسار والعولمة والعرب والحزب الثوري


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6886 - 2021 / 5 / 2 - 16:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



الاول من ايار 2021
باختصار ...عن اليسار والعولمة والعرب والحزب الثوري
ندوة حوار بمناسبة الأول من أيار عبر الزووم / مبادرة من الرفيق د.فريد عليبي
=============================================
تحية للرفاق في حزب الكادحين وللرفيق العزيز فريد.....في مناسبة الأول من أيار أتوجه بالتحية والتقدير إلى عمالنا وجماهير الكادحين وكل المناضلين العرب الذين قدموا بتضحياتهم ضمانات حقيقية أكدت على وعيهم واخلاصهم ومصداقية نضالهم الوطني والطبقي ضد كل اشكال الاستبداد والظلم والاستغلال من اجل تحقيق اهداف الثورة الوطنية الديمقراطية بافاقها الاشتراكية... كل عام وعمال وفقراء وكادحي الوطن العربي بخير وقوة يسيرون بخطى واثقة لمواصلة نضالهم التحرري الوطني والاجتماعي الطبقي ضد كل قوى الاستغلال والاستبداد والفساد حتى تحقيق انتصارهم الحتمي ..... المجد والخلود لارواح وذكرى رفاقنا البواسل شهداء الاحزاب الشيوعية العربية والحركات والفصائل التقدمية من المثقفين الثوريين والعمال والفقراء ولكل شهداء الثورة العربية في كل أرجاء الوطن العربي.
التزاما مني بالعنوان سأبدأ حديثي بالاجابة على سؤال من هو اليساري؟
يتحدد مفهوم اليساري قبل كل شيء برؤية ماركسية ثورية ،سياسية وطبقية تقوم على مجابهة وإسقاط كل أنظمة وأدوات الاستغلال الطبقي والاستبداد والتسلط وقمع الحريات ، ومن ثم الالتزام بتلبية مصالح وتطلعات جماهير الفقراء والكادحين وفق مبادئ الاشتراكية.
فليس يساريا من لا يلتزم في الممارسة والنظرية بأسس النضال الوطني والطبقي والصراع السياسي والديمقراطي ضد قوى اليمين الليبرالي والرجعي، وضد التبعية والتخلف والاستبداد والخضوع ،وليس يساريا من لا يمارس - وفق الزمان والمكان المناسبين- كل أشكال المقاومة المسلحة والشعبية ضد الوجود الصهيوني والقواعد الأمريكية المنتشرة في الوطن العربي، وليس يسارياً – بل خائنا - من يستعين بأعداء وطنه بذريعة الديمقراطية ، وليس يسارياً من يشارك في حكومة من صنع الاحتلال أو يتحالف معها، وبالطبع ليس يسارياً أيضاً من يعترف بدولة العدو الصهيوني ويتناسى دورها ووظيفتها في خدمة النظام الامبريالي، وليس يسارياً أيضاً من لا يستوعب تماماً كل مكونات واقع بلده الاقتصادي والاجتماعي / الطبقي بكل تفاصيله المتعلقة بقضايا الطبقة العاملة والبطالة والفقر والتنمية والتشغيل وتوزيع الدخل والمسألة الزراعية والصناعة وقضايا المرأة والشباب والصحة والتعليم ... الخ، وفق منطلقات ومبادئ الحزب وأهدافه ضد التحالف الكومبرادوري / البيروقراطي وإسقاط أنظمة الاستبداد.
من هذا المنطلق يجب أن نعيد تحديد معنى اليسار عموما، والماركسي المتطور المتجدد خصوصاً ،الملتزم بالمنهج المادي الجدلي ، فلا مكان هنا للتلفيق أو التوفيق ناهيكم عن الارتداد الفكري صوب الأفكار الهابطة والانتهازية والليبرالية الرثة ، إذ أنَ هذه المنهجيات المُضَللة أساءت كثيرا جدا لليسار العربي كله وأدت إلى عزلته عن الجماهير وعن سقوطه المدوي في آن واحد.
إن الثورة في التحليل الأخير هي من صنع الجماهير، ولذلك فهي ليست حلماً رومانسياً نتعلق به، بل هي عمل دؤوب ومتواصل نقوم به لكي نحققها. وهو عمل بين الجماهير أساساً، فإذا كان العمل الثوري يحتاج إلى «الغرف المغلقة»، أوالعمل السّري، فإن حاجته الأساسية هي العمل بين الجماهير. تحريضها وتعليمها على فن الثورات الكفاحية والسياسية والاجتماعية الديمقراطية. وتصليبها وكسر حاجز الخوف عندها. تطوير وعيها وبلورة أهدافها ودفع حركتها باتجاه صاعد وتوحيدها وقيادتها.
وكل ذلك بحاجة إلى التالي:
1- معرفة ظروفها، ومشاكلها عيانياً وبشكل دقيق، وهذا يقتضي «العيش» في وسطها، معايشتها، البحث بالأرقام والأدلة في وضعها.
2- تحريضها بإظهار طبيعة مشاكلها ومسببات هذه المشاكل، وتحديد مطالبها، وهذا بحاجة إلى الاندماج في أوساطها واستقطاب عناصر من صلبها.
3- الدفاع عن مصالحها عبر تبني قضاياها وخوض النضال من أجلها.
4- دفعها إلى التنظيم في الآطر النقابية والسياسية لخوض معمعان النضال النقابي و المطلبي والديمقراطي والسياسي.
هذه تعريفات جوهرية وقيم عامة لليسار، ومن وجهة نظري، ليس يساريا من لا يدافع عنها ، وبالتالي بات من الضروري تحقيق الفرز انطلاقاً منها، وأن لا يُكتفى بالتسميات أو الألوان الحمراء ، بل أن يجري الانطلاق من المواقف والسياسات علاوة على الوعي المتجدد للماركسية ومنهجها.
هذا التعريف لمفهوم اليساري .. لابد من وعيه وممارسته في مجابهة العولمة الامبريالية وحليفها الصهيوني، وأنظمة الكومبرادور والتبعية في بلادنا.
ولهذا حينما يجري التأسيس لعمل يساري أو وحدة قوى يسارية يجب أن ينطلق من هذا الفرز، ويقوم على أساسه، وإلا استمرت التوجهات السياسية الانتهازية والارتدادات الفكرية وتفاقم مظاهر التفكك الشللية والتحريفية الانتهازية والمصالح الطبقية الخاصة ، فاليسار ليس تسمية بل موقف وفعل أولاً وأساساً .
حول اللحظة الراهنة للعولمة الامبريالية:
نحن أمام ظاهرة تَعَمُّق ديكتاتورية السوق عبر العولمة أو عبر الأممية الراهنة لرأس المال المعولم (الشركات المتعددة الجنسية)، وما يعنيه ذلك من تركز الثروة واتساع الفروق بين البشر والدول اتساعاً لا مثيل له بالتعاون الوثيق مع كل من البنك والصندوق الدوليين ومنظمة التجارة العالمية.
إن تسارع عمليات العولمة سيؤدي إلى تغيير مضامين الكثير من المفاهيم مثل "العالم الثالث" "التقدم" "العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية" وحوار الشمال والجنوب" إذ أن هذه المفاهيم لم يعد لها معنى مع تزايد البطالة والفقر وتحرر الأسواق والانفتاح والتخلي عن كل الضوابط التي أدت إلى تحكم 20% من سكان الكوكب بمقدرات 80% من سكانه، ما يؤكد على الاستغلال البشع لثروات الشعوب الفقيرة.
ففي إطار العولمة تكرست مظاهر التبعية والاستغلال والانحطاط في مجتمعاتنا العربية إلى جانب التطبيع والاعتراف بشرعية الدولة الصهيونية والعمل على تصفية حقوق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.
وتأتي "جائحة كورونا" لتضيف على الطبقة العاملة العالمية، معاناة فوق معاناتها، حيث جاءت في الوقت الذي يتوقع زيادة البطالة العالمية بنهاية العام 2021 لنحو 220 مليون شخص، وأن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر في ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم.
إن تطور العولمة في صيغتها الأكثر وحشية " الأمركة " خلق نوعاً من الحراك الاجتماعي الجديد على مستوى العالم، لكن للأسف ، لا تزال القوى الاجتماعية والحركات السياسية التقدمية في بلداننا العربية عاجزة أيضاً عن الانخراط في الحركة العالمية المناهضة للعولمة .

الوضع العربي
يأتي الأول من أيار هذا العام على عالمنا في الوطن العربي في ظروف هي الأقسى والأكثر مرارة وإنحطاطاً من أي مرحلة في تاريخه الحديث والمعاصر، وهو إنحطاط مرتبط بالتبعية والتخلف وسيطرة الكومبرادر، تتزايد فيه حالة الإفقار والمعاناة للقوى العاملة وكل الفقراء والكادحين العرب، المحرومين من أي شكل من أشكال التأمين والحماية والدعم.
وطالما أن أهدافنا لم تتحقق بعد، فان الأول من أيار سيكون احد المناسبات الهامة التي نؤكد من خلالها إصرارنا على التمسك بهويتنا اليسارية وأهدافنا الوطنية والقومية التقدمية والطبقية من اجل اسقاط أنظمة التخلف والكومبرادور في بلادنا وتحقيق الثورة الديمقراطية بآفاقها الاشتراكية ، واثقين من أن فجر الأيام الأفضل لعمالنا وكادحينا قادم لا محالة، وعندها ستحتفل الأجيال القادمة على شرف هذا النضال المرير وعذابات الماضي التي ستتحول إلى ذكرى لتحفيز الانتصارات في الفجر القادم.
في الأول من ايار هذا العام مازال العمال والفلاحين الفقراء وكل المضطهدين العرب يبحثون عن أحزاب وحركات يسارية ديمقراطية وثورية تجسد طموحاتهم صوب المستقبل.
لكن الكدح، والبؤس والشقاء والمعاناة والافقار والاستغلال والاذلال والعرق والدم، مازالت صفات تلتصق بعمالنا وفلاحينا الفقراء العرب ..المشتتين في المصانع والمحاجر والورش والمزارع والعزب والمحلات التجارية وشركات المقاولات ، الفاقدين للاستقرار الاقتصادي أو الاجتماعي في حدوده الدنيا ...والفاقدين لاحوال الثبات في العمل، هذه هي الصفات التي اتسمت بها أوضاع عمالنا في كل البلاد العربية، إذ طالما عانوا من الفقر والبطالة ومن تدني الأجور وغياب تكافؤ الفرص وتزايد الثروات في ايدي قلة من الطفيليين والكومبرادور الذين يمارسون ابشع مظاهر الاستغلال ضدهم ، ويكدسون الأموال ويساهمون في تأجيج الحروب والكراهية ؛ وكل انواع الصراعات ، الدينية، الطائفية، المذهبية، الى جانب تكريس البطالة والفقر، وخنق لامال الشباب من ابناء الفقراء، ورفع قاذورات الفكر والمعتقدات الخرافية البالية المتخلفة وغمر رؤوس العمال والفقراء بها ، ونفخ الحياة بكل ما هو متعفن ، ومهاجمة الديمقراطية والصراع الطبقي والفكر العلمي ، وتدمير ركائز العقلانية والترويج لمفاهيم رجعية ومتخلفه ، يبررون بها سلطتهم في ظل ضعف قوى اليسار والقوى الديمقراطية ، التي عجزت عن الاندماج في صفوفهم والتعبير عن قضاياهم وتوعيتهم وتنظيمهم من اجل ممارسة دورهم الطليعي في مسيرة النضال التحرري والديمقراطي، الأمر الذي أفسح المجال لكل أطياف وقوى اليمين.
ما يفرض علينا مجدداً طرحً السؤال التقليدي: ما العمل؟... ما هي العملية النقيض لذلك كله؟ إن الإجابة السريعة عن هذا السؤال مرهونة بصحوة حقيقية نشطة، سياسياً وفكرياً وتنظيمياً، من قبل أحزاب وحركات وفصائل اليسار العربي، ومن ثم الالتزام بعملية النضال الحقيقي، السياسي الديمقراطي، من منظور طبقي ماركسي عبر قيادة العمال والجماهير الشعبية الفقيرة .
وصل عدد السكان في الدول العربية عام 2019 حوالي 427 مليون نسمة.
العمالة العربية كما في عام 2020 بلغت حوالي 135 مليون عامل منهم حوالي 26 مليون عامل عاطل عن العمل بنسبة 19.2% من مجموع القوى العاملة العربية، يترافق ذلك مع تزايد مساحات الفقر وانتشاره بحيث يزيد – اليوم – مجموع الفقراء ومن هم دون خط الفقر عن 200 مليون نسمة معظمهم في البلدان العربية غير النفطية التي يتدنى معدل دخل الفرد السنوي فيها إلى أقل من ألف دولار في حين يتجاوز هذا المعدل 30 – 120 ألف دولار سنوياً في البلدان النفطية.
هذه الحقائق تستدعي تفعيل النضال السياسي الديموقراطي والطبقي الاجتماعي لتحقيق اهداف الثورة الوطنية الديمقراطية الكفيلة باسقاط أنظمة الاستغلال والاستبداد والتبعية والتخلف عموماً وفي ما يسمى بالسعودية والخليج العربي خصوصاً حيث بلغ مجموع الناتج المحلي الاجمالي في السعودية والخليج لعام 2020 ما يزيد عن 1100 مليار دولار بنسبة 40% من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي العربي الذي يبلغ في نفس العام (2,757) مليار دولار.

أوضاع الفقر في الدول العربية تطور مؤشرات الفقر:
يعيش حوالي 40 في المائة من عدد السكان في الدول العربية تحت خط الفقر الدولي المقدر بحوالي 2.75 دولار أمريكـي فـي اليـوم باستخدام الـدولار المعـادل القـوة الشرائية.
يقدر أن حوالي ثلتي عدد السكان يعتبرون فـي حالـة فقر أو معرضين للفقر بينما 15 المائة من الفقراء يعانون من الفقر المدفع.
وتم تسجيل أعلى مستويات للفقر في موريتانيا بنسبة 89.1%، والسودان بنسبة 73.5% واليمن بنسبة 69.1% ، وسجلت أعلى نسب الفقر المدقع في موريتانيا بنسبة 51.6%، وفي السودان بنسبة 49.9%، واليمن بنسبة 30.6%.
آثار الكورونا:
أدت تدابير الحجر الصحي الكلي أو الجزئي للحد من انتشار الجائحة إلى خسارة ملايين الوظائف في جميع القطاعات ولا سيما قطاع الخدمات الذي يوفر النصيب الأكبر من فرص العمل في المنطقة العربية، ويتوقع أن يكون القدر الأكبر من الخسائر في القطاعات الاشد تعرضا للخطر، مثل قطاع الفنادق والمطاعم والتصنيع والتجارة بالتجزئة والأنشطة التجارية والإدارية، حيث يعمل في هذه القطاعات 18.2 مليون عامل.
وقبل انتشار جائحة "كوفيد – 19 "، كان عدد العاطلين عن العمل في المنطقة العربية حوالي 14.3 مليون ومع الربع الثاني لسنة 2020 تشير التقديرات إلى خسارة 17 مليون وظيفة بدوام كامل ( 48 ساعة في الأسبوع). أي ارتفاع العدد إلى 31.3 مليون عامل عاطل عن العمل.

الوضع التونسي
في حديثي عن تونس لا بد لنا من ان نستذكر شهداء النضال الوطني والطبقي وشهداء الانتفاضة وما تلاها نخص بالذكر الرفاق شكري بلعيد ومحمد البراهمى والبوعزيزي.
قدر عدد سكان تونس في عام 2020م بنحو 11.819 مليون نسمة ، ووصل الناتج الإجمالي المحلي في عام 2015 إلى 43 مليار دولار أمريكي... ووصل نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي في عام 2015 إلى 3923 دولاراً أمريكاً.
ارتفع معدل الفقر والبطالة في تونس خلال العقد الماضي، خاصة بين الشباب وفي المناطق الريفية. وكانت هذه الأزمات الاقتصادية السبب الرئيسي للثورة التي اندلعت في تونس في كانون الأول/ديسمبر عام 2010 والتي أدت إلى خلع الرئيس بن علي.
واليوم تحتل المرتبة 135 عالميا. كما لا تزال بيئة الاقتصاد الكلي فيها تمثل تحديًا، مع انخفاض المدخرات الوطنية الإجمالية (13.1 في المائة) وزيادة العجز العام (5.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي) والديون (60.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي).
لا تزال البيروقراطية الحكومية غير الفعالة والفساد وتطور الكومبرادور وعدم الاستقرار السياسي من العوامل الثلاثة الأكثر إشكالية في البلاد.
اليسار التونسي في إطار ائتلاف الجبهة الشعبية الذي ضم 11 حزباً يسارياً، مُني بهزيمة قاسية في انتخابات 2019 ولم يجمع مرشحوه للرئاسية (وهم ثلاثة) 3 في المئة من أصوات الناخبين.
هناك شبه إجماع حول ضرورة توحيد الصف اليساري في تونس لمواجهة التحديات الراهنة رغم أنه لم يقم بمراجعات ذاتية كفيلة بالعودة بقوة إلى المشهد السياسي.
كان لولادة الجبهة الشعبية العسيرة ثمنا وخسارة لا تعوض ألا وهي اغتيال الشهيدين شكري والبراهمي. وعلينا أن نعترف أن من خطط واختار الضحايا يدرك بشكل دقيق دور الرجلين والآفاق التي فتحت أمام البلد بوجود جبهة شعبية متحدة ومنظمة.
سارع الأعداء في ضرب الجبهة في مقتل، حين اغتالوا الشهيدين، وسرعان ما عادت الإنعزالية، وعاد التشظي، وعادت تلك الصراعات القديمة إلى صفوف الجبهة.
وبعد أن كانت الجبهة القوة الثالثة في البلد، ومرشحة لتكون القوة الأولى بعد تجربة الحكم الأخيرة الناجمة عن انتخابات 2014 تراجعت وأسدل عليها الستار.
كان اغتيال شكري بلعيد حدثا فارقا في تاريخ اليسار التونسي وقد مثل في لحظة تاريخية ما نقطة توحيد بين اليساريين، الا أن اليسار التونسي عجز حتى عن تجميع الفرقاء وفشل في الحفاظ على الجبهة الشعبية.
حزب النهضة الإسلامي برز كلاعب رئيسي في السياسة التونسية بعد الثورة التونسية، حيث حصل على غالبية الأصوات في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تشرين الأول/أكتوبر عام 2011.
في ظل هذه الظروف لا يمكن حسم الصراع لصالح الطبقة العاملة و حلفائها التاريخيين إلا بتأسيس الحزب الثوري الذي سيقود الطبقة العاملة من أجل إنجاز مهام الثورة.
المفارقة او الاشكالية او المصيبة ان فصائل واحزاب اليسار العربي لديها ظرفا موضوعيا ناضجا عبر كل الفرص المتوفرة عبر معاناة واضطهاد واستغلال الفقراء عموما، والفقراء المدقعين المحرومين من العمال والفلاحين خصوصا الذين يتطلعون بشوق وحسرة الى من يقف بجانبهم مدافعا عن قضاياهم مناضلا من اجل خلاصهم وانعتاقهم وتحقيق اهدافهم في مجابهة والغاء مظاهر واسباب فقرهم وقهرهم واستلابهم واستغلالهم
أخيراً لابد من طرح السؤال التالي : ماهي اهم أسباب تراجع و انحسار اليسار العربي.
لا يمكن الحديث عن أزمة اليسار العربي ، وأسباب حالة الانكفاء والتهميش التي وصل إليها اليوم دون مراجعة تاريخ هذه الحركة ، والوقوف أمام أخطائها ومنعطفاتها على مستوى التكتيك والاستراتيجيا .
إن نظرة تقويمية لحركة اليسار العربي ، تفتح باب الأسئلة حول تجارب الأحزاب اليسارية العربية . بجناحيها الشيوعي والماركسي القومي .
ان ما ينقص قوى اليسار اليوم -خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي- هو الدافعية الذاتية او الشغف والايمان العميق بمعنى الالتزام والانتماء بمبادئه عبر امتلاك الوعي الماركسي الثوري في صفوف قواعده وكوادره ( الانتماء هو الانتساب والاعتزاز والاشتراك ، أما الالتزام فهو ضريبة أو ثمن يدفعه الإنسان ليحتفظ بانتمائه.)، فبينما تتوفر الهمم في أوساط الجماهير الشعبية واستعدادها دوما للمشاركة في النضال بكل اشكاله ضد العدو الامبريالي والصهيوني ، وضد العدو الطبقي المتمثل في انظمة التبعية والتخلف والاستغلال والاستبداد والقمع ، الا ان احزاب وفصائل اليسار لم تستثمر كل ذلك كما ينبغي ولا في حدوده الدنيا ، لأنها عجزت – بسبب ازماتها وتفككها ورخاوتها الفكرية والتنظيمية - عن إنجاز القضايا الأهم في نضالها الثوري، رغم التضحيات الغالية التي قدمتها طوال تاريخا.
اليسار بحاجة ماسة اليوم إلى مراجعة التنظيم وأسلوب العمل بمنهجيه ديمقراطية نقيضة للبيروقراطية تستلهم شكل وروح التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة وتتفاعل معها، بما يسمح له بإعادة ترتيب البيت الداخلي والفعل المباشر في المجتمع والالتحام بقضاياه المطلبية.
وفي هذا السياق يمكن الاستشهاد ببعض الملاحظات المنهجية حول التنظيم من وجهة نظر الفيلسوف الماركسي "جورج لوكاش " التي تناولها في كتابه "التاريخ والوعي الطبقي " الصادر عام 1922 ، وهي ملاحظات وأفكار ما زالت تمتلك عناصر ومقدمات الرؤية الموضوعية لحل المشكلات التنظيمية حتى يومنا هذا، وخاصة في بلادنا العربية، وتجارب الأحزاب والحركات الماركسية فيها، بالنظر إلى حالة التخلف السائدة التي تؤكد الحاجة إلى إعادة قراءة أفكار هذا المفكر الماركسي، من قبل كافة القوى اليسارية العربية عموماً وجبهتنا الشعبية خصوصاً.
يرى جورج لوكاش أن المشكلات التنظيمية تمثل جزءا من المسائل التي لم تحظ بعد بإنشاء نظري معمق، بالرغم من أنها كانت في بعض الأوقات –على سبيل المثال عند مناقشة شروط الانتساب إلى الأحزاب الثورية- في مقدمة أسباب الصراعات الأيديولوجية.
فالمسألة التنظيمية ما تزال -للأسف- تعتبر مسالة تقنية خالصة، لا مسالة فكرية أساسية من مسائل الثورة، وليس ذلك لان هناك نقصا في المادة يحول دون تعميق مسالة التنظيم نظريا، بل على العكس، فالمادة وفيرة غزيرة، لكن يبدو أن الاهتمام النظري للأحزاب اليسارية العربية قد استأثرت به واحتكرته مشكلات الوضع الاقتصادي والسياسي وما يتفرغ عنها من نتائج تكتيكية، الأمر الذي حال دون ايلاء مسالة التنظيم أهميتها الحيوية والايجابية، كما حال دون إرسائها في النظرية الثورية" وهنا يعيد "لوكاش" التأكيد على صحة مقولة لينين: " لا يمكن فصل المسائل السياسية ميكانيكياً عن مسألة التنظيم".
فإذا كانت المسالة التنظيمية مسالة أساسية، بوجه عام، من مسائل العمل الثوري، فإنها تأخذ أيضا في بلدان العالم الثالث وبلدان الوطن العربي أهمية خاصة، فالحزب أو الجسد التنظيمي يمثل العامل الذاتي في التطور، في حين تشكل علاقات الإنتاج والوضع الاجتماعي _ الاقتصادي ما يمكن تسميته بالعامل الموضوعي، والحال إن أهمية العامل الذاتي في بلادنا كما في بلدان العالم الثالث المتخلف أو الضعيف التطور اقتصاديا تفوق أضعافا مضاعفة أهميته في بلدان الغرب المتطورة اقتصاديا، ففي بلادنا، ما زالت الطبقة العاملة هنا ضعيفة، هزيلة النمو، ولا تؤهلها شروطها الاقتصادية_ الاجتماعية الموضوعية لان تفرز عضوياً حزبها السياسي الطليعي، كما أن الحتمية الاقتصادية الوحيدة هنا هي حتمية الانتقال من النظام شبه الإقطاعي، شبه القبلي والعشائري، إلى أشكال بدائية ووسطية من الرأسمالية الرثة، المرتبطة بل الخاضعة أصلا للامبريالية العالمية، وهذا على وجه التحديد ما يعطي العامل الذاتي، الحزب الثوري، في كافة أقطار الوطن العربي، أهمية فائقة، فالمطلوب من الحزب الثوري في هذه البلدان أن يخلق وحدة العمال والفلاحين الفقراء والكادحين، وان يخلق دورهم القيادي معاً بالرغم من ضعف وعيهم الطبقي، فالمطلوب من الحزب لا أن يعرف كيف يستغل الشروط الموضوعية للانتقال إلى الاشتراكية_ فمثل هذه الشروط لا وجود لها في بنية الاقتصاد أو المجتمع _ وإنما أن يخلق هذه الشروط.
إن مختلف التجارب قد أثبتت أن على فصائل واحزاب اليسار العربي إعادة النظر في كيفية تطبيق مفهوم المركزية الديمقراطية، ليس بمعنى نفيه، بل بتمحيصه، واخضاعه لروح وجوهر الديمقراطية والياتها التطبيقية ومن ثم إعطائه معنى أشمل مما كان عليه خلال العقود الماضية، بما يجعل من هذا المفهوم عبر الحوار والاختلاف الموضوعي أداة لتطور وتجدد الحزب بعيداً عن كل أشكال البيروقراطية والتفرد والجمود والتخلف التنظيمي من ناحية، وبعيداً عن كل الممارسات التوفيقية أو المجاملة أو الحلول الوسط او الشللية ومراكز القوى من ناحية ثانية.
هذه الأهمية الفائقة لدور العامل الذاتي في البلدان المتخلفة، تصبح أهمية استثنائية بالنسبة إلينا في كل اقطار وطننا العربي الذي لا يواجه مشكلة التخلف والتبعية فحسب بل يواجه أيضا مشكلة تحرره الوطني والديمقراطي الطبقي ومشكلة وحدته القومية.
إن التفعيل الحقيقي أو الثورة الحقيقية للحزب ، لا تحددها قناعته الفكرية أو أيديولوجيته فقط ، فلكي تتمتع الأفكار بقوة تحويليه ، من الضروري أن يكون التنظيم عاليا عبر وحدته وقوته الداخلية لدعم قوة الأفكار بقوة التنظيم ، وبقوة ووضوح الموقف السياسي ، والقضايا المطلبية الديمقراطية من المنظور الطبقي، ضماناً لانتصار الثورة الاشتراكية، من خلال الالتزام الجدلي بالأسس التي يقوم عليها الحب الماركسي الثوري وهي:
1- الأساس التنظيمي : ويتشكل أساسا من العناصر الأكثر وعيا من الطبقة العاملة، و من حلفائها الطبقيين كالفلاحين الفقراء ، والمثقفين الثوريين، و الشرائح المتضررة من البورجوازية الصغرى، و العاطلين و أشباه العاطلين.
أما المبادئ الأساسية للحزب الماركسي الثوري : فهي تتحدد- وفق انظمته وقوانينه والياته الداخلية - وتاخذ أسسها من المقولات التالية التي يتوجب ان تنطلق اساسا من الالتزام الواعي بمفهوم الديمقراطية وتطبيقاته: 1) النقد و النقد الذاتي. 2) المحاسبة الفردية و الجماعية. 3) خضوع الأقلية لرأي الأغلبية في اطار الحوار الديمقراطي . 4) القيادة الجماعيةالتي يتوجب انتخابها لمدة يجب ان لا تزيد عن اربع سنوات لضمان عملية التجدد والتطور الديمقراطي .
2- الأساس الأيديولوجي أو الفكري : نظرية الحزب الثوري باعتباره حزبا للطبقة العاملة لا يمكن أن تكون إلا النظرية الماركسية أو الاشتراكية العلمية بشقيها : المادية الدياليكتيكية، و المادية التاريخية في تطبيقاتها- عبر المنهج المادي الجدلي - على واقعنا الوطني والقومي العربي، و المناضل المنتمي إلى الحزب الثوري لابد له من التسلح بهذه النظرية ومنهجها ، ويحرص على مواكبة مسارها التطوري المتجدد حتى لا تتحول الى مقدس او عقيدة جامدة ، والرفيق الذي لا يتسلح بالماركسية يبقى عرضة للأخطار و المنزلقات الفكرية ، و خاصة منها ذات الطبيعة الإصلاحية الليبرالية أو اليسارية العدمية والانتهازية .
3- الأساس السياسي : وهو مدخل الرفاق للارتباط بالجماهير عبر فهم واستيعاب مضمون مبادىء وبرامج الحزب، وبالتالي فإن فهم الرفاق لهذا الاساس السياسي هو تجسيد لممارساتهم على الصعيد الوطني التحرري وعلى الصعيد الديمقراطي المطلبي وفق المنظور الطبقي الذي يمس كافة الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية والسياسية والقانونية وقضايا المرأة والشباب والنقابات والعمل الجماهيري عموماً، التي تشكل في مجملها منظومة من الحقول التي يصعب الفصل بينها، و التي تتحدد في إطار برنامج الحزب السياسي المرحلي، والاستراتيجي.
ولذلك فالحزب الثوري يبلور مواقف سياسية مرحلية تتناسب و الشروط الموضوعية المتغيرة، كما تتناسب و حاجات وطموحات الجماهير الشعبية الكادحة، بحيث لا تمر مناسبة دون أن يحدد الحزب الثوري موقفه منها، انطلاقا من البرنامج العام ، و الذي يشرح الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية محددا موقف الحزب منها، و طارحا البديل الذي يعمل المناضلون الحزبيون على تحقيقه من خلال عملهم في مختلف المنظمات الحزبية و الجماهيرية.
أخيراً ، في مناسبة الأول من أيار هذا العام وفي ظروف الانحطاط العربي، أقول إن أحزاب وفصائل اليسار العربي أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما استلهام ووعي المسار التطوري المتجدد للماركسية أو دخول هذه الأحزاب مرحلة التفكك والاندثار في انتظار الجديد، الذي سيولد حتماً من بين صفوفها أو من خارجها
أقول لكل من يعتبر أن الماركسية قد كفت عن كونها نظرية ثورية، انت مخطئ كل الخطأ، وكذلك الأمر بالنسبة لكل من يحكم على مستقبل الاشتراكية على ضوء حاضرها المأزوم، فلا زالت شعوب ما يسمى بالعالم الثالث تعاني من: السيطرة الامبريالية والتبعية والتخلف، و التفاوت الطبقي, والاستغلال والقهر الطبقي, ولم يحدث في تاريخ البشرية أن بلغ إستغلال فائض القيمة للشعوب الفقيرة والتابعة ، والقهر الاجتماعي والإفقار، المستوى الذي وصل إليه اليوم، إلى جانب كل أشكال العدوان والحروب التي تمارس لحماية مصالح النظام الرأسمالي كما هو الحال في بلادنا.
ما يعني أن الاشتراكية اليوم باتت ضرورة حتمية كتتويج للديمقراطية والحداثة وتخليص مجتمعاتنا من كل مظاهر التخلف والتبعية والاستغلال والاستبداد، إذ ليس ثمة خيار آخر –خاصة لبلداننا العربية والعالم الثالث- فإما الاشتراكية أو مزيد من التبعية والتخلف والاستغلال والاستبداد.
أرى أنه ليس من المغالاة في شيء، إذا قلنا بأن ما يسمى بأزمة الماركسية في بلادنا ، هي انعكاس –بهذا القدر أو ذاك- لأزمة وتخلف المجتمع والفكر السياسي العربي ارتباطاً بالمسار التطوري التاريخي المشوه .
إضافة إلى كل ما تقدم، نستطيع الكشف عن مظهرين آخرين من مظاهر أزمة الماركسية في البلدان العربية ، أولهما: عدم استخدامها كفلسفة نقدية في تشخيص ودراسة خصوصية التطور الاجتماعي الاقتصادي العربي، وانماطه وثقافته المختلفة كلياً عن الانماط التي سادت في المجتمعات الرأسمالية المتقدمة، والثاني: عدم تمحورها على المستقبل، بسبب عدم توجيهها صوب فكرة الثورة الديمقراطية والتقدم بوصفها عملية تَخَطِّ وتجاوز مستمرة، ليس لأنظمة التخلف والمشيخات القبلية الشبه إقطاعية فحسب ، بل أيضاً لما كان يسمى بأنظمة "البرجوازية الوطنية ".
وكما تؤكدون أيها الرفاق وثائق حزبكم:
ان الدرس الذي يمكن استخلاصه بالنسبة إلى كفاح الشعب هو ان الرجعية تكتسب في ظل تفشي الورم الانتهازي القدرة على دق اسفين في خاصرة الحركة الثورية وبالتالي قطع الطريق امام الثورة فالانتهازية تزرع الأوهام بين الجماهير تحرفها عن النضال الفعلي والرجعية تجني الأرباح، وبالتأكيد فان الانتهازية لا تفعل ذلك دون مقابل فهي تزيد من وراء إداء تلك الخدمات التموقع في السلطة وبالتالي الفوز بنصيبها من ثروة .
الثوريون فيحتاجون إلى جهد متعاظم لمحابة تأثير الانتهازية والقضاء نهائيا عليه إذا أرادوا فتح طريق الثورة.
أيها الرفاق ، أن تكونوا ماركسيين اليوم، معناها أن تقاوموا هذه الحركة الصهيونية، وليدة النظام الرأسمالي وربيبته، وأن تقاوموا نظام العولمة البشع ، لا أن تستهلكوا بضاعته الفكرية الرخيصة من الواقعية الى الليبرالية ، أن تكونوا ماركسيين ، يعني أن تكونوا حاضنة دافئة للجماهير العفوية، تحترمون كل تراثها ومعتقداتها وتتعلموا منها ، فأن تكون ماركسياً، يعني أن تنظر إلى الدين على أنه وعي اجتماعي وجزء هام ورئيسي من الوعي الإنساني، استطاع أن يلعب دوراً في تحرير الإنسان من الاستغلال عندما أحسن التعاطي مع أفكاره وجوهره عموما وفي بداياته الاولى خصوصا .
وأخيراً أن تكون ماركسياً، هو أن يتكامل وعيك أيها الرفيق، فتنهل من النظرية وتدرك منهجها ادراكا ذاتيا ، وتؤسس لك أرضية صلبة تنطلق منها للعمل النضالي والديمقراطي، الوطني والقومي والإنساني، لا أن تأخذ السياسة على حساب الفلسفة، فالجزء يكمل الكل، ولا تنفصل النظرية الماركسية ومنهجها بالنسبة لنا وفي كل الظروف عن العمل السياسي، فإذا ضاع الجزء، ضاع الكل ، وضاعت معه هوية أحزابنا الفكرية.
أن تكون ماركسياً هو أن تعمل على أن يكون وطننا العربي كله، وطن لأبناءه ، وطناً مستقلاً حراً موحداً تسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، يبنيه ويحميه أبناءه من الفقراء والكادحين بإرادتهم الجماعية الحرة، وبقيادة أحزابنا اليسارية الماركسية العربية.



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جياني فاتيمو (1936 -  )
- كولن ولسون (1931 - 2013)
- ريتشارد رورتي (1931 - 2007)
- ميشيل سير (1930 - 2019)
- جورج لابيكا (1930 - 2009)
- يورغن هابرماس (1929 - )
- أفرام نعوم تشومسكي (1928 - )
- زيجمونت بومان (1925 - 2017)
- نظرة على فلسفة القرن الحادي والعشرين
- جاك دريدا (1930 – 2004)
- بيير بورديو (1930- 2002)
- ميشال فوكو (1926 – 1984)
- جيل دولوز (1925 – 1995)
- جون راولز (1921 – 2002 )
- لوي ألتوسير (1918 - 1990)
- بول ريكور (1913 - 2005)
- عن الديمقراطية وحرية الرأي والوحدة الوطنية التعددية كشرط للص ...
- ألبير كامو (1913 - 1960)
- كلود ليفي ستراوس ( 1908 – 2009 )
- سيمون دو بوفوار (1908 - 1986)


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غازي الصوراني - باختصار ...عن اليسار والعولمة والعرب والحزب الثوري