نجم خطاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:08
المحور:
الادب والفن
عند ضاحية
جنوب ستوكهولم
في مكتبة للحكومة
عملت ثلاثة أشهر
كمنضد كتب
.......
في كل صباح
أصافح
شعراء الطبيعة
الاسكندنافيين
وفي كل ظهيرة
أودع في همس
رزم
روايات العشق
والجريمة
.........
وسط الصمت
أصف العناوين
الكبيرة والصغيرة
ألامسها
أحلق فوق بساط
الكلمات
أشاكسها
وهي تبهرني
............
هناك
حزنت كثيرا
حين غاب السياب
من الرف
وحين اغبر
كتاب أدونيس الوحيد
وهناك أيضا
لامست يداي
قلب يشار كمال
وروح بابلو نيرودا
وهناك ثملت
من خمرة الخيام
وأغاني الشيرازي
...........
وهناك طار قلبي
فرحا
للسيدة الأنيقة
استعارت كتابا
عن الشعر والحب
ومضت في خفة
الشاعر يقرفص مذهولا
وسط
حاجات حقيبتها
ثم حل المساء
أخرجته
ضيفا مهذبا
بين أصابعها النحيلة
يحدق كالعاشق
في العيون
تمر بين السطور
غافيا
حتى الصباح
فوق وسادتها
ثملا
لعطرها الأنثوي
.........
منضد كتب
مهنة تشبه الكسل
مليئة بالمتعة
شكرا للمنفى
#نجم_خطاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟