أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الخليل محمود عثمان - الصحراء و حرب التحرير














المزيد.....

الصحراء و حرب التحرير


الخليل محمود عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 06:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في البدإ كان الإنسان حراً ،و الأصل في الإرادة أنها مشروعة و حق الشعوب لا يسقط بالتقادم ،و ما أخذ بالقوة لا يسترد إلاّ بها و الظلم و إن طال فمصيره إلى زوال ،سيولد من كل شهيد يسقط إرادة كالفلاذ ،و سيخرج من كل لاجئ مقاتل ينادي بالعودة ،سيسقط المحتل بقوة صمود السجناء تحت السياط و بحناجر و حجارة الصامدين بالأرض المحتلة و بقوة سلاح الجبهة سنستعيد ارضنا بهوائها و مائها و سمائها ،سنسقي إبلنا عند " الدومس " و " آوسرد " و نرعى حيث كنا نلتحف السماء و نفترش الأرض و قلوبنا لله .
جاء الإستعمار فعاث في الأرض بطشا ،فلما كان لزاما على القوى الحية للشعوب أن تنهض كان ميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب المعروفة إختصارا بالبوليساريو ، فكانت البندقية رفيقة الإنسان الصحراوي المؤطر تأطيرا كافيا لأن لا يتراجع لأن لا يستسلم ، ينتصر أو يموت .
و الحرب في الصحراء أخذت مرحلتين ،الأولى ضد المحتل الإسباني و الثانية ضد الرجعية المغربية الموريتانية بعد اتفاق مدريد الثلاثي ، التي قسمت الصحراء الغربية بين المغرب وموريتانيا فيما احتفظت اسبانيا ب 30%   من عائدات الفوسفات زيادة على الامتيازات الأخرى كالصيد البحري  وسكوت المغرب عن المطالبة بسبتة وامليلية المغربيتين.
إستوعبت موريتانيا الدرس سريعا (1979) بعدما جرت هي و إسبانيا التي انسحبت (1976) ذيل الهزيمة أمام إستبسال المقاومة الصحراوية و اتخذت -موريتانيا- موقفا له ماله و عليه ما عليه، و ظل المغرب لقيادته الرجعية جشعا طماعا يرسم حدوده الوهمية متجاهلا قرارات الأمم المتحدة ( مقبرة النزاعات الدولية ) ،و ظل الصراع بطرفيه البوليساريو رائدة كفاح الشعب الصحراوي و المغرب رائدة الإمبريالية الغربية في المنطقة قائما بدرجات متفاوتة حتى رأت المغرب في اتفاقية السلام الموقعة 91 نجاتا لها من حرب كانت تخدم الصحراويين بشكل كبير .
ثم تلى ذلك فترة اللا حرب ،السلم الذي لم يجني منه الصحراويون شيئا في ظل مماطلات المجتمع الدولي في الحق المشروع لشعب الساقية و الوادي .
حتى جاءت صرخة 13 من نوفمبر الصحراوية من ثغرة " الكركرات " الغير شرعية لتعيد الملف للواجهة و تعيده بشكل كبير بعد تدخل المغرب السافر على المدنيين الصحراويين و تعود القضية للمربع الأول ،الكفاح المسلح .
" بالبندقية ننال الحرية " ،من تحت الرماد انتفض الشعار الأول و العقيدة التي أحتفظت بها النفوس لأزيد من أربع عقود .
إستيقظت المنطقة من سباتها الطويل و انتفضت روح الجماهير المتطلعة لإسقاط الرجعية و دحر الإستعمار فظلت المدن المحتلة من الصحراء تغلي بالنضال السلمي المطالب بالإستقلال و هي التي لم تخبو جذوتها طيلة فترة السلام الزائفة، بالتوازي مع الضربات المتتالية للجبهة الصحراوية على طول جدار الذل و العار الملغم الذي تحتمي به قواة الغزو المغربية و يقسم الصحراء في وضع هو الأبشع من نوعه .

حرب الصحراء الثانية يرى البعض انها غير متكافئة في ميزان القوة العسكرية لتقدم المحتل المغربي و نرى أنها حتى لو كانت كذلك فالموقف من الحق بحد ذاته هو دين في أعناق أحرار العالم ،الموقف من ضرورة أن يعيش الإنسان حرا في أرضه و حقه في الإستقلال هو ذاته لا يتغير بتغير الموازين ثم إن أثمن رأسمال في الحرب و السلم هو الإنسان و الصحراء تمتلك ما يمكنها من الإستمرار و الصمود حتى آخر نفس تدفع به سنوات الجمر نحو الإستقلال ،حتى آخر إرادة تدفع بها عذابات السنين نحو التشبث بحق الكفاح .

أما موقف القوى الثورية العربية فلا يزال هزيلا ،و هزيلٌ جدا هو موقف مثقفي المغرب و أحزاب اليسار في المغرب الذين انصاعوا لرغبات الرجعية و باركوا التطبيع تحت ذريعة ما يطلقون عليه " إستكمال المغرب لسيادته على أرضه " و ما هي بإرضه ،إن هو إلا جشع غذاه إعلام رجعي و فتور في نضالات الحركة الراديكالية الجادة .
ختاما عاشت القضية الفلسطينية و نضال الشعب الفلسطيني
عاش كفاح الشعب الصحراوي لإنتزاع الإستقلال
عاشت كفاح الجماهير الكادحة .



#الخليل_محمود_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 مارس : عيدك سلطانة خيا


المزيد.....




- م.م.ن.ص// التاسع من مايو 1945: ذكرى النصر على الفاشية وإر ...
- مقدمة من طبخت العشاء الأخير(تاريخ العالم كما ترويه النساء)
- نقاش. ”الفوضى المبرمجة التي تغرق ترامب“
- قرار تاريخي صدر عن المؤتمر العام للنقابات النرويجية: تبنّى ب ...
- فيتسو: سلوفاكيا فخورة بتقاليدها المناهضة للفاشية
- هل سيحلّ حزب العمال الكردستاني نفسه بناء على طلب زعيمه أوجلا ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن اتخاذ قرارات تاريخية قريبا جدا
- العدد 604 من جريدة النهج الديمقراطي
- ما الذي نعرفه عن حزب العمال الكردستاني بعد إعلانه -نجاح- مؤت ...
- بتوصية من أوجلان.. حزب العمال الكردستاني يقترب من حل نفسه


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الخليل محمود عثمان - الصحراء و حرب التحرير